بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 أيار 2018 01:22ص النظام ينفي التوصل لإتفاق إجلاء في الحجر الأسود

«قسد» تواصل تقدمها في آخر جيب لداعش

حجم الخط
احرزت قوات سوريا الديموقراطية تقدما على حساب تنظيم داعش في آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور في شرق سوريا بدعم مدفعي أميركي وفرنسي، 
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن  امس ان قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن والمتمركزة في الضفة الشرقية لنهر الفرات «سيطرت السبت على تلة استراتيجية تطل على بلدة هجين وقرى اخرى واقعة تحت سيطرة التنظيم».
وامس «واصلت القوات تقدمها بمؤازرة قصف مدفعي فرنسي واميركي» بحسب مدير المرصد. 
واشار مدير المرصد الى «ان اشتباكات عنيفة اندلعت حول بلدة هجين والباغور».
 وتمركزت القوات الاميركية والفرنسية المنتشرة في شرق محافظة دير الزور «في عدد من القواعد العسكرية التي اقامتها واشنطن حول حقول النفط الرئيسية وبخاصة حقل العمر»، اكبر حقول النفط في سوريا، بحسب عبد الرحمن. 
 ولا تزال ثلاث بلدات في المنطقة تحت سيطرة التنظيم وهي هجين والشعفة وسوسة. 
واشار مدير المرصد الى ان «القوات الاميركية والفرنسية لجأت الى القصف الصاروخي ثم استبدلته بالمدفعية مع تقدم القوات ميدانيا». 
في الاثناء قال مسؤولون أميركيون مطلعون إن إدارة الرئيس الأميري كي دونالد ترامب تعتزم سحب مساعداتها من شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة فصائل إسلامية وتريد التركيز على جهود إعادة إعمار المناطق التي استعادتها القوات التي تقودها الولايات المتحدة من تنظيم داعش في شمال غرب البلاد.
وأوردت النبأ للمرة الأولى شبكة (سي.بي.إس) الإخبارية وقالت إن الإدارة ستخفض عشرات ملايين الدولارات من الجهود السابقة المدعومة من الولايات المتحدة «للتصدي للتطرف العنيف ودعم المنظمات المستقلة ووسائل الإعلام المستقلة ودعم التعليم».
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية «جرى تحرير برامج المساعدة الأميركية في شمال غرب سوريا لتقديم دعم متزايد محتمل للأولويات في شمال غرب سوريا».
وقال مسؤول ثان إن الإدارة تعتقد أنها تريد نقل المساعدة إلى مناطق تخضع لسيطرة أكبر للولايات المتحدة.
وقال مسؤول أميركي ثالث إن تخفيض المساعدات لشمال شرق سوريا سيتم على مدى أشهر.
وأضاف المسؤول «الخطر هو تكرار ما انتقده الرئيس بشأن العراق... ترك فراغ حيث يمكن أن يزداد العنف ويستطيع المتطرفون استغلال ذلك».
قالت وسائل إعلام النظام إن قواته خاضت قتالا امس لسحق آخر جيوب المقاومة التابعة لمسلحي تنظيم داعش المحاصرين في جيب جنوبي دمشق ونفت ما تردد بأن المسلحين شرعوا في المغادرة بموجب اتفاق انسحاب.
وتقاتل قوات النظام وحلفاؤها لاستعادة السيطرة على الجيب الواقع جنوبي دمشق منذ تغلبها على مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية قرب العاصمة في نيسان.
وتتركز المنطقة التي يقع فيها الجيب حول الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المجاور.
ويصف خبراء عسكريون المعارك المستمرة منذ شهر بأنها أعنف قتال يخوضها النظام السوري وحلفاؤه هذا العام ضد المسلحين في جيوب حول العاصمة.
وفي بث مباشر، قال مراسل التلفزيون السوري الرسمي إن عمليات» الجيش السوري في منطقة الحجر الأسود تقترب من نهايتها مع انهيار خطوط المسلحين فيما تصاعدت أعمدة من الدخان من المنطقة الظاهرة خلفه».
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن القوات تضيق الخناق على «فلول الإرهابيين» المتحصنين في منطقة صغيرة من الأبنية ذات الكثافة السكانية العالية شمالي الحجر الأسود.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال في وقت سابق إن حافلات دخلت الجيب بعد منتصف الليل لنقل المقاتلين وأسرهم. 
وأضاف أن الحافلات غادرت باتجاه منطقة البادية ذات الكثافة السكانية المنخفضة والتي تقع إلى الشرق من العاصمة والتي تمتد إلى الحدود مع الأردن والعراق.
(ا.ف.ب-رويترز)