بعد أن أنهوا رمي جمرة العقبة، بدأ حجاج بيت الله الحرام الطواف حول الكعبة المشرّفة، لتأدية طواف الإفاضة.
يأتي ذلك بعد أن كان الحجاج، قد توجهوا، في وقت سابق اليوم، في العاشر من ذي الحجة، الذي يصادف أول أيام عيد الأضحى، إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، وذلك بعد نفرتهم من عرفات إلى مزدلفة.
وضمن الإجراءات التي اتّخذت هذا العام، في ظلّ تفشّي فيروس "كورونا"، قدّمت وزارة الحج والعمرة السعودية لحجاج بيت الله الحرام حصوات رمي الجمرات، بعد تعقيمها وتغليفها من قبل شركات متخصّصة.
(الحجاج يتسلمون أكياسًا تحتوي على الجمرات)
وبعد رمي جمرة العقبة الكبرى التي يجب أن يرميها الحاج بملابس الإحرام، يقوم بذبح أضحيته، ومن ثمّ القيام بـ "التحلّل الأصغر"، إذ يصبح بإمكانه خلع ملابس الإحرام، وحلق شعره.فيما يستمر رمي جمرة العقبة من طلوع شمس اليوم الأول من عيد الأضحى، العاشر من ذي الحجة، إلى ساعة الزوال، عملًا بسنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
(من رمي الجمرات)
هذا وسيبقى الحجاج في مشعر منى خلال أيام التشريق، وهي 11 و12 و13 من ذي الحجة، ويكملون رمي الجمرات الثلاث، يبدؤون بالصغرى ثمّ الوسطى فالكبرى، كلّ منها بسبع حصيات.
تزامنًا، أدى المصلّون صباح اليوم الجمعة، صلاة عيد الأضحى في المسجد الحرام، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازيّة والتدابير الوقائيّة والتباعد، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
من ناحيته، علّق العاهل السعوديّ الملك سلمان بن عبد العزيز، على إجراءات الحج هذا العام، مشيرًا إلى أنّ العالم يمرّ بظروف استثنائيّة عصيبة ألقت بآثارها على الإنسانيّة، لذا مع تفشّي الجائحة اقتصر الحج هذا العام على عدد محدود.
الملك سلمان وخلال كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الإعلام السعودي ماجد عبدالله القصبي، أضاف أنّ إجراءات الحج هذا العام هدفها حماية ضيوف الرحمن من آثار الوباء، وهو ما أوجب على الأجهزة الرسمية جهودًا مضاعفة.
إعداد: اللواء