بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 تموز 2020 12:02ص بعد قضائه 26 عاماً في الاعتقال بسجون الاحتلال استشهاد أسير فلسطيني بعد معاناة مع المرض بسبب الإهمال

شبان فلسطينيون يحملون صورة الفقيد سعدي الغرابلي الذي توفي امس في سجون الاحتلال (ا.ف.ب) شبان فلسطينيون يحملون صورة الفقيد سعدي الغرابلي الذي توفي امس في سجون الاحتلال (ا.ف.ب)
حجم الخط
أعلن نادي الأسير الفلسطيني ومصلحة السجون الاسرائيلية وفاة الأسير سعدي الغرابلي امس بعد معاناة مع «مرض السرطان وأمراض أخرى»، وبعد قضائه 26 عاما في السجون الإسرائيلية.

 وقال نادي الأسير «استشهد الأسير سعدي الغرابلي من غزة والمعتقل منذ 26 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي». وحمّل نادي الأسير الفلسطيني مسؤولية وفاة الغرابلي الذي «واجه جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات اعتقاله»، حسبما ورد في البيان. 

وأكدت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان وفاة «الأسير الأمني من حماس صباح اليوم الثامن من تموز في مستشفى كابلان (...) بعد معاناته من أمراض مزمنة».

 والغرابلي هو ثاني أسير فلسطيني يقضى منذ بداية العام داخل السجون الإسرائيلية، بحسب نادي الأسير الذي كان قد أعلن في نيسان  الماضي وفاة الشاب نور البرغوثي (23 عاما) في سجن النقب لأسباب لم تعرف. وفي بيانها، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن الغرابلي محكوم «بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل»، موضحة أنه «تم إدخاله مؤخرا إلى المركز الطبي لخدمة السجن وإلى مستشفى كابلان في الخامس من تموز  (...) ومات في المستشفى من مرضه».  

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن «الإهمال الطبي المتعمد تسبب باستشهاد 69 أسيرا منذ العام 1967، من أصل 224 أسيرا قضوا داخل السجون الإسرائيلية». 

 وحملت فصائل وهيئات فلسطينية ، إسرائيل المسؤولية عن وفاة أسير فلسطيني في سجونها، والتعمد في إهماله طبيًا.

وقالت الهيئة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، إن الغرابلي من أقدم المعتقلين الفلسطينيين، لدى إسرائيل، ومحكوم بالسجن مدى الحياة.

وحملت حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة «الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استشهاد الأسير». 

وقال عضو المكتب السياسي للحركة ومسؤول ملف الأسرى موسى دودين في بيان إن «هذه الجريمة النكراء تضاف لسجل الإجرام الأسود للكيان الصهيوني»، مؤكدا أن «هذه الجريمة لن تزيدنا إلا إصرارا على تحرير كافة أسرانا في سجون الاحتلال». 

من جهته، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدري أبو بكر في بيان من «استمرار مسلسل الإهمال الطبي في السجون الذي سيؤدي إلى استشهاد المزيد من الأسرى المرضى الذين يتجاوز عددهم 700 أسير». وطالب أبو بكر في بيان بضرورة «تحرك المؤسسات الدولية الحقوقية والقانونية وعلى رأسها مؤسسات الأمم المتحدة لوقف هذه الجرائم بحق الأسرى». 

وبحسب المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة، يقبع في السجون الإسرائيلية نحو 4700 أسير فلسطيني، بينهم نحو 170 طفلا و41 امرأة. ويعرف نادي الأسير الفلسطيني عن نفسه بأنه جمعية أهلية محلية إنسانية مستقلة تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية.

 بدورها عبرت «حركة الجهاد الإسلامي» في بيانٍ، عن «غضبها من استشهاد الأسير الغرابلي».

 من جهته، أعرب «المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان»، عن «قلقه البالغ من أن تكون سلطات الاحتلال قد ماطلت في توفير العلاج الطبي الملائم والسريع للغرابلي قبل وفاته».

 على صعيد اخر، أفرج عن المحامي الفرنسي من أصل فلسطيني صلاح حموري المعتقل في إسرائيل منذ أسبوع، كما أعلنت زوجته لوكالة فرانس برس. 

وأوضحت إلسا لوفور «أفرج عنه اليوم بشروط»، مشيرةً إلى دفع كفالة لإطلاق سراحه، و»منعه من التواصل لثلاثة أشهر مع لائحة من الأشخاص»، وضرورة أن يكون «مستعدا لاحتمال استدعائه إلى القضاء».

 وكانت فرنسا طلبت الخميس «توضيحات» بشأن أسباب اعتقاله، مؤكّدةً أنّها تبذل قصارى جهدها لدى السلطات الإسرائيليّة بهدف إيجاد حلّ لوضعه «في أقرب وقت».

 وقالت زوجته «ما زلنا لا نعرف» أسباب توقيفه، علماً أنها طردت هي نفسها من إسرائيل عام 2016 ومنعت مذاك من دخولها. وأضافت «هذا جزء من المضايقات التي يعيشها دائماً». وبحسب السفارة الإسرائيلية في فرنسا، أوقف حموري، الناشط في الدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، «في إطار عملية أمنية لمكافحة الإرهاب». 

 (أ ف ب)