بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 شباط 2020 12:25ص تظاهرات في كربلاء.. وصواريخ على مقر للتحالف في بغداد

حجم الخط
تظاهر مئات العراقيين في مدينة كربلاء امس للمطالبة بتكليف ناشط بارز بتشكيل حكومة جديدة بدل محمد علاوي الذي اختارته الاحزاب الحاكمة ووعد بالاعلان عن تشكيلته الحكومية هذا الاسبوع. 

وحمل المتظاهرون صور علاء الركابي الصيدلي المتدرب الذي تحول إلى أحد أبرز وجوه الحركة الاحتجاجية مع قيادته للتظاهرات في مدينة الناصرية جنوب بغداد، مهد الاحتجاجات في جنوب العراق.

وكان الركابي الذي يتابعه عشرات الآلاف من العراقيين على تويتر وينشر باستمرار تسجيلات مصورة تحظى بمشاهدة واسعة، أطلق مؤخّرا استفتاء بين المتظاهرين في الجنوب وفي بغداد لتحديد ما إذا كانوا يريدونه رئيسا للوزراء. 

وقال في آخر تسجيلاته الخميس انه سيقبل تولي المنصب في حال «كان رأي الشعب ذلك». وأوضح «لا طمع لي بمنصب رئيس الوزراء (...) ولا يمثل لي أي قيمة ولا أنظر إليه على أنه منصب أو غنيمة بل أنه مكان بمسؤولية عظيمة».

وفي التظاهرة في كربلاء، المدينة المقدسة لدى الشيعة، قال الطالب سيف الحسناوي انّه شارك ليعلن عن تأييده «لمرشح الشعب الدكتور علاء الركابي». 

كما أكّد الطالب حسن القزويني أن لدى المتظاهرين «مجموعة مطالب بينها رئيس وزراء مستقل وغير تابع لأي حزب هو الدكتور علاء الركابي». 

وقبل الركابي، قدّم النائب الليبرالي فائق الشيخ علي، المعروف بانتقاده للفساد المستشري في مفاصل الدولة، ترشحه رسمياً إلى رئيس الجمهورية، لكنه لم يتلق أي جواب.

والسبت أعلن رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي أنه سيطرح خلال أيام تشكيلته الحكومية المنتظرة، متعهدا أن تكون «مستقلة» ومن دون تدخل الأطراف السياسية، وهو ما طالب به الزعيم  مقتدى الصدر. 

وأمام علاوي، الذي سمّي رئيساً للوزراء بعد توافق صعب توصّلت إليه الكتل السياسية، حتى الثاني من آذار المقبل للتصويت عليها في البرلمان، بحسب الدستور، علما أن مجلس النواب لم يعلن بعد عن انعقاد جلسة استثنائية خلال العطلة النيابية التي تنتهي في منتصف الشهر المقبل. 

وتتحدث مصادر سياسية عن صعوبة نيل حكومة علاوي الثقة في برلمان تعصف به الانقسامات. وعقد زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني امس لقاء مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اتّفقا فيه بحسب بيان على ضرورة أن تواصل الحكومة المقبلة «التعاون مع التحالف الدولي لمساعدة العراق لمواجهة خطر الإرهاب».

على صعيد آخر أصابت عدة صواريخ قاعدة عراقية تضم قوات أميركية قرب سفارة واشنطن في بغداد في الساعات الأولى من صباح امس، حسبما أفادت مصادر عسكرية، في هجوم جديد ضمن سلسلة ضربات استهدفت مقرات وجنود أميركيين في العراق خلال الأشهر الأربعة الاخيرة. 

وأكّد المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق الجنرال مايلز كاغينز في تغريدة «إصابة القاعدة العراقية التي تضمّ قوات (من التحالف) بصواريخ صغيرة في المنطقة الدولية (...) عند الساعة 03،24 (بتوقيت العراق)».

وذكر أنّ الهجوم لم يؤد إلى وقوع إصابات. 

والقاعدة المعروفة باسم «يونيون 3»، هي مقر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق منذ 2014 لمساعدة القوات المحلية على محاربة تنظيم داعش.

من جهتها، أعلنت القوات العراقية سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء حيث مقر قوات التحالف ومجمّعات السفارة الأميركية والامم المتحدة وجهات حكومية. 

وسقط صاروخ رابع في «مقر الدعم اللوجستي للحشد الشعبي» الذي يضم فصائل شيعية مسلّحة مندمجة في الجيش العراقي، وفقا للقوات العراقية، علما أن المقر يقع في منطقة بعيدة عن مقر التحالف. ولم يصدر أي تعليق من الحشد الشعبي. 

ولم يسبق أن أصيب مقر للحشد الشعبي ومقر للقوات الدولية بصواريخ في وقت متزامن، حيث أن القوات الأميركية غالبا ما تتّهم الفصائل الشيعية المقرّبة من إيرن والمنضوية في صفوف الحشد بالوقوف وراء الهجمات ضد أهداف أميركية. 

ولم تتبن أي جهة الهجوم الصاروخي قرب السفارة الأميركية امس. 

وبعيد هجوم  دوّت أصوات صفارات الانذار في أنحاء مجمع السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء المحصّنة، وفقا لمصدر عسكري أميركي ودبلوماسي يقيم في منطقة قريبة. 

(أ ف ب-رويترز)