بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 آذار 2024 12:06ص تمديد مفاوضات القاهرة بطلب أميركي.. وبايدن يريد هدنة حالا!

نقاش في العلن حول عجز الاحتلال في الميدان.. والوزراء العرب يقرون اليوم مشاريع لدعم فلسطين

طفل فلسطيني بجانب والدته يتلقيان العلاج في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بعد إصابتهما بغارة إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين طفل فلسطيني بجانب والدته يتلقيان العلاج في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بعد إصابتهما بغارة إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين
حجم الخط
تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مع تصاعد عدد الشهداء والجرحى والمفقودين جراء الحرب الإسرائيلية الوحشية، في وقت تتضارب فيه الأنباء حول مستقبل محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة، إذ تقول وكالة رويترز إن المحادثات "انهارت" دون تحقيق نتائج إيجابية، بينما تنفي إسرائيل ذلك قائلة إنها "مستمرة".
في الأثناء قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن "من الخطير جداً" عدم التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، بحلول رمضان مشيرا إلى أن "وقف إطلاق النار الآن بيد حركة حماس"
وأضاف للصحافيين أمس: "لا أعذار" لإسرائيل في "مواصلتها تعطيل وصول المساعدات إلى غزة".
وأكد بايدن إن الولايات المتحدة ملتزمة ببذل قصارى جهدها لإيصال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة مضيفا على منصة "إكس": "لن نقف مكتوفي الأيدي. ولن نتوقف".
وقال البيت الأبيض في وقت لاحق "ندرس خيارات عسكرية وتجارية لنقل المساعدات إلى غزة بحراً".
وكان الجيش الأميركي قال أمس إن الولايات المتحدة والأردن نفذتا إسقاطاً جوياً جديداً للمساعدات الإنسانية إلى غزة،  لتسليم أكثر من 36 ألفاً و800 وجبة للفلسطينيين.
من جهته قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أمس إن مفاوضين من الحركة سيبقون في القاهرة ليوم آخر لإجراء المزيد من المحادثات بناء على طلب الوسطاء، لتستمر محادثات وقف إطلاق النار بعد مرور يومين دون انفراجة.
وعُلقت آمال على أن تكون محادثات القاهرة المحطة الأخيرة قبل التوصل إلى أول وقف طويل الأجل لإطلاق النار في الحرب، وهو هدنة مدتها 40 يوما يتم خلالها إطلاق سراح عشرات الرهائن وضخ المساعدات إلى غزة قبل حلول شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
وقال القيادي "الوفد سيبقى في القاهرة لمزيد من المحادثات ومن المتوقع أن يتم إنهاء هذه الجولة من المحادثات في نهاية اليوم".
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، أمس عن مصدر مصري رفيع قوله، إن مباحثات القاهرة للتوصل إلى هدنة في غزة، مستمرة وجولة جديدة ستعقد الأربعاء.
وفي وقت سابق  قال باسم نعيم القيادي الكبير في حماس لرويترز إن الحركة قدمت مقترحها بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار إلى الوسطاء خلال يومين من المحادثات وتنتظر الآن ردا من الإسرائيليين الذين غابوا عن هذه الجولة.
وأضاف نعيم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يريد اتفاقا والكرة في ملعب الأمريكان" للضغط عليه من أجل التوصل إلى اتفاق.
وردا على سؤال بشأن تصريحات نعيم بأن إسرائيل تعرقل الاتفاق، قال مسؤول إسرائيلي كبير "هذا الادعاء غير صحيح. إسرائيل تبذل كل جهد للتوصل إلى اتفاق. وننتظر ردا من حماس".
وتمتنع إسرائيل عن التعليق علنا ​​على محادثات القاهرة.
وقال مصدر لرويترز في وقت سابق إن إسرائيل قاطعت المحادثات لأن حماس رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة. 
وأوضح نعيم أن هذا يستحيل بدون وقف إطلاق النار أولا بالنظر إلى أن الرهائن موزعون في أنحاء منطقة الحرب ومحتجزون لدى فصائل مختلفة.
وقالت مصادر أمنية مصرية الاثنين إنها كانت لا تزال على اتصال مع الإسرائيليين بما يسمح بمضي المفاوضات دون مشاركة وفد إسرائيلي.
من جهتها قالت هيئة البث الإسرائيلية - نقلاً عن مصادر إسرائيلية ومصرية - إن مباحثات القاهرة بشأن الصفقة بين إسرائيل وحركة حماس "مستمرة ولم تنفجر"، مضيفة أن إسرائيل ما زالت تنتظر رد حركة حماس بشأن المطالب الإسرائيلية.
وفي مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال بلينكن "لدينا فرصة للوصول إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة ويجب أن نصل إليه لزيادة وصول المساعدات الإنسانية".
من جانبه قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن "نود أن يتم تحرير كل الرهائن في قطاع غزة وإيصال المساعدات للمدنيين" مضيفا أن "الوضع الحالي غير مسبوق والفوضى تعم كل مكان في غزة والبحر الأحمر وسوريا"

ميدانيا

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة في قطاع غزة، عن ارتفاع عدد الشهداء جراء الحرب على قطاع غزة إلى 30,631 شهيدا فيما أُصيب 72,043 منذ السابع من تشرين الأول، مشيرة إلى أن 97 فلسطينياً استشهدوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأصيب 123 آخرون.
وقالت الوزارة -في منشور على حسابها بموقع فيسبوك- أمس إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 97 شهيدا و123 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأضافت أنه في "اليوم الـ151 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، والاحتلال يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم".
ومنذ صباح امس كثف طيران ومدفعية الاحتلال غاراته على مختلف مدن ومخيمات قطاع غزة مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، في حين يحتدم القتال بين المقاومة الفلسطينية والقوات المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة وفي خان يونس جنوبي القطاع.

الضفة

في الضفة أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على شاب فلسطيني قرب مستوطنة يتسهار جنوب نابلس.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن جنديا إسرائيليا أصيب جراء عملية طعن قرب مستوطنة يتسهار وحالته خطيرة في حين تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تقارير أولية تشير إلى محاولة الشاب تنفيذ عملية طعن قرب المستوطنة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الشاب الفلسطيني تمت "تصفيته"، مما يعني أن الشاب قد استشهد برصاص قوات الاحتلال.

عجز إسرائيلي

في سياق متصل حذّرت مصادر عسكرية من "عجز" الجيش الإسرائيلي على المناورة السريعة والمكثفة في قطاع غزة وتعرُّض الجنود لهجمات مباغتة أو بالعبوات الناسفة، حسبما نقل عنهم موقع "والا" الإسرائيلي.
وأشارت المصادر، أن "هناك تحذير في المؤسسة الأمنية من وضع لا يستطيع فيه الجيش الإسرائيلي القيام بمناورة سريعة ومكثفة، والقيام أيضاً بمهام عملياتية، مثل تحديد مواقع منازل (عناصر مقاتلي الفصائل الفلسطينية) والأنظمة تحت الأرض، والمسح والتدمير، ونتيجة لذلك يستطيع العدو (الفصائل الفلسطينية) الاقتراب من القوات وضربها بواسطة النيران المضادة أو العبوات الناسفة".
وانتقدت المصادر العسكرية الإسرائيلية، عدم اتخاذ قرارات حاسمة، وقالت: "في الوقت الحالي، يضيع الجيش الإسرائيلي وقته في قطاع غزة"، لافتة إلى وجود "خلافات" بين قادة الجيش وأعضاء مجلس الحرب وأعضاء هيئة الأركان العامة بشأن اجتياح مدينة رفح.
وقال ضابط كبير في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي: "لا نريد توسيع المناورة إلى رفح أو المعسكرات المركزية بشكل يتزامن مع اتفاق لإطلاق سراح المختطفين، ما يفرض توقفاً للهجوم ومنع زخم عملياتي حاسم لهزيمة حماس وتسليم كبار المسؤولين".

غانتس في واشنطن

على صعيد آخر وفي مؤشر على التوتر بين واشنطن وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية، استضافت نائبة الرئيس كامالا هاريس بيني غانتس والذي انضم إلى حكومة الحرب الإسرائيلية بزعامة نتنياهو في إطار اتفاق وحدة وطنية في بداية الحرب.
وجدد غانتس التزام إسرائيل بتحقيق هدفها المتمثل في إزالة حركة حماس، وإيجاد طريقة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.
وأكد غانتس، في بيان صادر عن مكتبه ونقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أهمية استكمال جميع الأهداف العسكرية للعملية في غزة "بطريقة تتيح الاستقرار والازدهار للمنطقة بأكملها"، وجاء في البيان أن غانتس دعا أيضاً إلى إنشاء آلية دولية لإدارة عملية المساعدة، والتي قال إنها يمكن أن تعزز جهود التطبيع مع دول المنطقة.
من جانبه قال البيت الأبيض إن نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، حثث غانتس على صياغة خطة إنسانية ذات مصداقية قبل القيام بأنشطة عسكرية كبيرة في رفح، واصفة الوضع في المنطقة جنوبي القطاع بـ"غير الإنساني".
إلى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين، أمس إن بلينكن بحث مع بيني غانتس،  ضرورة التحرك بشكل عاجل من أجل توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف ميلر أن بلينكن، وغانتس ناقشا الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة.
في سياق متصل قالت شبكة "إن بي سي" نقلا عن مسؤولين أميركيين إن إدارة بايدن تريد الإبقاء على قناة اتصال مع غانتس للحفاظ على خيارات مفتوحة مستقبلا. 
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن غانتس اطلع خلال محادثاته في واشنطن على مدى إحباط إدارة بايدن من حكومة نتنياهو.
ؤأضاف أن غانتس واجه أيضا انتقادات شديدة وأسئلة عن الأزمة الإنسانية في غزة ومسار الحرب.

مباحثات عربية

يبحث وزراء الخارجية العرب في دورة جامعة الدول العربية الـ161 لمجلس وزراء الخارجية بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة، اليوم 4 مشروعات قرارات تخص فلسطين.
ويناقش الوزراء، حسبما أكدت مصادر مطلعة الأوضاع الإنسانية "الخطيرة" في الأراضي المحتلة، خاصة قطاع غزة، بالإضافة إلى تفعيل مبادرة السلام العربية، والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، والأمن المائي العربي، وسرقة إسرائيل المياه في الأراضي العربية المحتلة، وملف هضبة الجولان المحتل، وتقرير العمل العربي المشترك.
وبحث الوزراء تقرير الأمين العام للجامعة بين دورتي الانعقاد العاديتين (160 -161)، والملف الخاص بالقمة العربية العادية والتي تعقد في البحرين في أيار المقبل، بالإضافة إلى عدد من القضايا العربية الأخرى.

 تجويع غزة

على الصعيد الإنساني، وصفت منظمة الصحة العالمية سوء التغذية في شمال غزة بـ"الشديد" مشيرةً إلى أن واحداً من كل ستة أطفال تحت سن الثانية يعاني من سوء التغذية الحاد في شمال غزة، وفق ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية.
وقال بيبركورن من القدس المحتلة عبر فيديو لصحافيين في جنيف "نقدر أن هناك حاجة إلى إحالة 8000 من سكان غزة إلى خارج القطاع". 
وقالت المنظمة إن إخراج مثل هؤلاء المرضى من قطاع غزة من شأنه أن يخفف بعض الضغط على الأطباء والمستشفيات التي تكافح من أجل الاستمرار في العمل في منطقة الحرب.
من جهتها حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أمس، من "انفجار وشيك" في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية موضحة أن معدلات الوفيات بشمال القطاع "أعلى بثلاث مرات" من المسجلة في الجنوب.
وواصل الأردن إجراء إنزالات جوية للمساعدات إلى أهالي لقطاع غزة، حيث قالت القوات المسلحة الأردنية إن سلاح الجو نفذ ما سمّته "أكبر عملية إنزال" شمل 8 إنزالات بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا ومصر.
بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن بعض المساعدات التي جرى إسقاطها جواً سقطت على شاطئ زيكيم جنوبي إسرائيل.

البحر الأحمر

قالت القيادة العسكرية المركزية الأميركية  إن أحد صاروخين باليستيين مضادين للسفن اطلقتهما جماعة الحوثي على سفينة الحاويات إم.إس.سي سكاي 2 في خليج عدن أصاب السفينة مما تسبب في وقوع "أضرار".
وأضافت في بيان أن التقارير الأولية تشير إلى عدم وقوع إصابات على متن السفينة المملوكة لجهة سويسرية وترفع علم ليبيريا، وذكرت أيضا أن السفينة لم تطلب المساعدة وواصلت طريقها.
(الوكالات)