بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 تشرين الثاني 2018 12:35ص ٤٠ جريحاً بأول جُمعة ما بعد عدوان غزة

إسرائيل تتّجه لإنتخابات مبكرة ونتنياهو يعتبرها «خطأ تاريخياً»

حجم الخط
أصيب أربعون فلسطينياً بنيران الجيش الاسرائيلي في مواجهات اندلعت خلال احتجاجات امس الرابعة والثلاثين لـ«مسيرات العودة» قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل، بعد أيام من مواجهة عسكرية على حدود القطاع، في وقت تترنح فيه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية بعد أن رفض الاخير منح حقيبة الدفاع لزعيم حزب البيت اليهودي المتطرف نفتالي بينيت .
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة إن «40 مواطنا أصيبوا برصاص الاحتلال الاسرائيلي بينهم 18 بالرصاص الحي و5 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و17 بشظايا متفرقة خلال أحداث مسيرات العودة الجمعة شرق قطاع غزة». 
وشارك الاف الفلسطينيين في هذه الاحتجاجات لكن عددا قليلا اقترب أقل من مئة متر عن السياج الحدودي الفاصل بين القطاع واسرائيل. 
وأفاد مراسل فرانس برس أنه لم تشاهد أي طائرات ورقية أو بالونات حارقة ولم يتم اشعال اطارات المطاطية للسيارات هذه الجمعة، على خلاف ما كانت تشهده هذه الاحتجاجات التي بدأت في 30 أذار الماضي.
وأطلق الجنود الاسرائيليون النار تجاه عشرات الشبان والفتية الذين اقتربوا من السياج الحدودي. 
وقال القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان  «ما يميز مسيرات هذه الجمعة انها تاتي بعد انتصار المقاومة وانهيار الحكومة الصهيونية» في اشارة الى استقالة وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان. 
وأضاف رضوان:«حافظنا على سلمية وشعبية المسيرات المستمرة، هناك حالة انضباط تام من المواطنين المشاركين وإذا كان أي عدوان يكون من الاحتلال».
وحول المباحثات التي يجريها الوفد الأمني المصري الذي وصل غزة ، قال رضوان: «اللقاءات ايجابية مع الاخوة المصريين للتخفيف عن شعبنا وتحقيق المصالحة». 
وأوضح أن «المرحلة التالية من تفاهم التهدئة ستشمل توسيع مجال الصيد من14 الى 20 ميلا وربط خط 161 لزيادة كميات الكهرباء (من اسرائيل) لقطاع غزة وزيادة التصدير ومد خط الغاز الطبيعي لمحطة توليد الكهرباء والبدء بمشاريع لإعادة الإعمار والبنى التحتية وتشغيل البطالة والأيدي العاملة» دون مزيد من التفاصيل.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو امس إن رئيس الوزراء سيتولى أيضا حقيبة الدفاع بعد استقالة وزير دفاعه هذا الأسبوع، مما يزيد التكهنات بشأن إجراء انتخابات مبكرة.
واجتمع نتنياهو امس مع شريك رئيسي في الائتلاف الحاكم هو زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت الذي سعى لشغل منصب وزير الدفاع لكن الاجتماع انتهى دون اتفاق.
وهزت استقالة أفيغدور ليبرمان الأربعاء الفائت احتجاجا على وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة حكومة نتنياهو الائتلافية اليمينية.
وبعد اجتماع بينيت ونتنياهو، قال المتحدث باسم الليكود إن رئيس الوزراء سيتولى حقيبة الدفاع بنفسه في الوقت الراهن.
وأضاف المتحدث أن نتنياهو تحدث هاتفياً مع بقية الشركاء في الائتلاف وحثهم على «بذل كل جهد كي لا تسقط الحكومة اليمينية» ولمنع اليسار من الوصول إلى الحكم معتبرا ان مثل هذه الانتخابات ستكون «خطأ تاريخياً». 
وقال مصدر قريب من بينيت بعد الاجتماع مع نتنياهو «صار واضحاً... أن هناك حاجة إلى انتخابات بأسرع ما يمكن لعدم إمكانية استمرار الحكومة الحالية».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك معارضة من شركاء آخرين في الحكومة اليمينية لشغل بينيت، الذي يقود حزبا دينيا قوميا متطرفا، منصب وزير الدفاع.
وقال المصدر إن موعد الانتخابات المبكرة سيتقرر غدا.
ودعا أيضا وزير المالية موشي كاخلون، الذي يقود حزب كلنا المنتمي لتيار الوسط، إلى إجراء الانتخابات قبل موعدها المقرر في تشرين الثاني المقبل.
وترى وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ هامش المناورة أمام رئيس الوزراء ضيق جدا لتجنب اللجوء لانتخابات عامة مبكرة. 
وفي ظل التساؤلات حول هذه المسألة، نفى حزب الليكود بزعامة نتنياهو أن يكون رئيس الوزراء يعتزم الدعوة إلى انتخابات مبكرة، بعدما أفاد مصدر مقرب من وزير التعليم عن اتخاذ هذا القرار، إثر اجتماع بين بينيت ونتنياهو.
وتوقعت صحيفة «إسرائيل اليوم» المؤيدة لنتنياهو أن يفعل رئيس الوزراء المخضرم كل ما بوسعه لتجنب اللجوء لانتخابات مبكرة وسط جدل قائم حول أهليته الأمنية.
وذكرت أنّ «إجراء انتخابات في أجواء الفشل في غزة تسقط صورة الزعيم التي بناها عبر السنين». وتابعت أنّ «فرص وقف هذا القطار السريع تبدو مستحيلة لكن نتنياهو لا يزال يحاول».
(ا.ف.ب-رويترز)