بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 أيار 2020 07:31ص حراك دبلوماسي في منطقة الخليج وقطر تنفي «الإنسحاب» من مجلس التعاون

حجم الخط

نفت قطر أمس، أيّ نيّة لديها لمغادرة مجلس التعاون الخليجي مع اقتراب الذكرى الثالثة للمقاطعة الدبلوماسيّة والاقتصاديّة للإمارة الصغيرة من قبل عدد من جيرانها.

وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة القطريّة لولوة الخاطر لوكالة فرانس برس "المعلومات حول عزم قطر على مغادرة مجلس التعاون الخليجي خاطئة تماماً ولا أساس لها".

وتابعت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة القطريّة أنّ "قطر تأمل في أن يُصبح مجلس التعاون الخليجي مرّةً أخرى منصّة للتعاون والتنسيق. هناك حاجة اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى، إلى مجلس تعاون خليجي فعّال، نظراً إلى التحدّيات التي تواجه منطقتنا".

وخلال الأسابيع الأخيرة، سرت في الخليج شائعات عن انسحاب وشيك لقطر من المنظّمة، التي تأسّست العام 1981 ومقرّها الرياض، وأنها أبلغت الكويت بقرارها.

حراك دبلوماسي

وشهدت منطقة الخليج في الأسابيع الأخيرة حراكاً دبلوماسياً نشطاً حيث تبادل عدد من القادة رسائل شفهية وخطية واتصالات هاتفية.

وفي هذا الإطار، قام وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد بن ناصر المحمد الصباح بزيارة إلى السعودية، يوم الأربعاء.

وسلم المبعوث الكويتي رسالة خطية إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورسالة شفوية إلى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من أمير الكويت، تسلمها وزير الدولة عضو مجلس الوزراء السعودي الأمير تركي بن محمد بن فهد.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الرسالة تتصل بأواصر العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

جولات مكوكية

يذكر أن النفي القطري أتى بعد جولات مكوكية قام بها وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى سلطنة عُمان والكويت.

وقام وزير الخارجية القطري بزيارة إلى الكويت الأسبوع الفائت. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن رئيس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح الخالد الصباح، تسلم رسالة خطية من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، إلى أمير الكويت.

ووفق "كونا" جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك. وكان أمير قطر قد تلقى يوم 10 أيار رسالة شفوية من أمير الكويت.

وجاءت زيارة وزير خارجية قطر إلى الكويت عقب لقائه بسلطان عُمان هيثم بن طارق. وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إن الأول نقل خلال المقابلة تحيات أمير قطر، وذلك بعد ساعات من تلقيه اتصالاً من سلطان عمان.

وتأتي هذه اللقاءات في ظل الحديث عن حراك دبلوماسي لإنهاء الأزمة الخليجية، حيث تسلم أمير قطر كذلك رسالة شفوية من سلطان عُمان نقلها وزير الشؤون الخارجية في السلطنة يوسف بن علوي.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو (حزيران) 2017 علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم جماعات إسلامية متطرفة وبالتقارب مع إيران، وهو ما نفته الإمارة.

وترافق قطع العلاقات مع إجراءات اقتصادية بينها إغلاق الحدود البرية والطرق البحرية، ومنع استخدام المجال الجوي وفرض قيود على تنقلات القطريين.

ويضمّ مجلس التعاون الخليجي كلاً من السعودية والإمارات وعُمان والكويت وقطر والبحرين.