بعد إعلان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر من خطط لإعادة نشر القوات الأميركية في إفريقيا وتقليص عددها، أعلن وزير الداخلية في "حكومة الوفاق الوطني" الليبية فتحي باشاغا، أن الحكومة اقترحت استضافة قاعدة عسكرية أميركية في ليبيا، معتبرًا أن ذلك سيُساهم في إحلال الاستقرار.
وقال باشاغا، في تصريح لوكالة "بلومبرغ" اليوم السبت: "إذا وجّهت الولايات المتحدة طلبًا بشأن قاعدة عسكرية، فإننا لن نُعارض ذلك، وهذا من أجل محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وإبعاد الدول الأجنبية التي تتدخّل (في ليبيا)"، مضيفًا أن وجود قاعدة أميركية "سيؤدي إلى الاستقرار".
وتعليقًا على كلام إسبر، قال باشاغا إن "إعادة الانتشار غير واضحة بالنسبة إلينا، لكننا نأمل بأن تشمل ليبيا كي لا يترك ذلك مجالًا قد تستفيد منه روسيا".
وأضاف باشاغا أن "الروس ليسوا في ليبيا من أجل (قائد "الجيش الوطني الليبي" خليفة) حفتر فقط، ولديهم استراتيجية كبيرة في ليبيا وإفريقيا"، وذلك في إشارة إلى المزاعم حول وجود "مرتزقة" روس في ليبيا يقاتلون إلى جانب قوات حفتر، الأمر الذي نفت روسيا صحته.
وأشار إلى أن "ليبيا لها أهمية في منطقة البحر المتوسط، فلديها ثروة نفطية وسواحل طولها 1900 كلم وموانئ، ما يسمح لروسيا بأن تنظر إليها بمثابة بوابة إفريقيا".
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قد أعلن في كانون الثاني الماضي أن الولايات المتحدة لن تسحب جميع قواتها من إفريقيا، لكنها تُريد إعادة النظر في استراتيجيتها ووضع مواجهة روسيا والصين على رأسها.
ويتواجد في إفريقيا حاليًا نحو 6 آلاف عسكري أميركي، بمن فيهم القوات التي تتولّى حراسة البعثات الديبلوماسية الأميركية في مختلف الدول.
(بلومبرغ)