بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 أيلول 2018 12:33ص حلفاء النظام يبحثون غدا «الوضع العسكري» في إدلب.. وترامب «يراقب»

أنقرة تبذل جهوداً لمنع «الهجوم الخاطئ» وخشية دولية متصاعدة من مجزرة

حجم الخط
تتكثف وتيرة التحذيرات من «مجزرة» قد يسببها هجوم وشيك لقوات النظام السوري على محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، آخر معقل للفصائل المعارضة والجهاديين، وذلك قبل يوم من قمة في طهران تجمع تركيا وإيران وروسيا حول «الوضع العسكري في المحافظة». 
وتطلق دمشق مع حليفتها موسكو بشكل شبه يومي تصريحات توحي باحتمال شن هجوم قريب على إدلب التي تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر منها، في وقت دعت واشنطن، رئيسة مجلس الأمن خلال الشهر الحالي، الى اجتماع غدا، للبحث في الوضع في إدلب.
وحذر الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان العالم والولايات المتحدة يرصدان تطورات الاوضاع في سوريا فيما توالت التحذيرات من الهجوم الوشيك. 
وقال ترامب «العالم يرصد والولايات المتحدة ترصد»، مضيفا «اتابع هذا الامر من كثب».
واشار الى «وضع مثير للحزن في محافظة ادلب» حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة. 
وقال «إذا وقعت مذبحة فسيكون العالم غاضبا للغاية وستكون الولايات المتحدة غاضبة جدا».
كما حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في تصريحات أدلى بها لصحافيين على متن طائرته عقب زيارة أجراها إلى قرغيزستان، ونقلتها صحيفة «حرييت» امس، من أن «مجزرة خطيرة قد تحصل في حال انهالت الصواريخ هناك»، في إشارة الى إدلب.
وأضاف «بإذن الله، سننجح في منع النظام من القيام بعملية مفرطة هناك عبر التوصل إلى نتيجة إيجابية في قمة طهران» غدا الجمعة. 
من جهته، اعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو  إن بلاده تحاول منع الهجوم  على إدلب. 
وقال تشاوش أوغلو «نبذل جهودا مكثفة لمنع الهجمات على إدلب ومنع النظام من انتهاك وقف إطلاق النار» واصفا الهجوم بـ«الخاطئ». 
واضاف خلال مؤتمر صحافي في انقرة مع نظيره الألماني هايكو ماس أن «النظام يريد مهاجمة ادلب والسيطرة عليها وهذا واضح لكن هناك ضامنين للنظام، ايران وروسيا، واتصالاتنا معهما مستمرة».
من جهته، أكد ماس أن برلين أيضا تبذل جهودا لمنع هجوم على إدلب وتجنب «كارثة إنسانية». 
وقال إن «تركيا بالتأكيد مستعدة بشكل أفضل من غيرها للتأثير» في هذه القضية. 
وجددت قوات النظام امس قصفها المدفعي على مناطق عدة في غرب إدلب بينها مدينة جسر الشغور، غداة غارات روسية الثلاثاء. 
وتسببت غارات الأمس بمقتل 13 مدنياً بينهم ستة أطفال، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. 
وقال الناطق باسم الجيش الروسي إيغور كوناشينكوف في بيان امس إن «أربع طائرات انطلقت من قاعدة حميميم (غرب) نفذت ضربات باستخدام أسلحة عالية الدقة على أهداف تابعة لجبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) الإرهابية» في إدلب. 
وتخوفت قوى غربية من هجوم كيميائي محتمل في إدلب على غرار ما جرى في الغوطة الشرقية قرب دمشق في نيسان
وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أن البنتاغون لا يملك أي أدلة تدفعه للاعتقاد بأن فصائل المعارضة في محافظة ادلب السورية يمكن أن تلجأ الى استخدام أسلحة كيميائية، رغم ان روسيا اعلنت خلاف ذلك.
وجاء ذلك غداة تحذير البيت الأبيض من أنه «إذا اختار الرئيس بشار الأسد مجدداً استخدام السلاح الكيميائي، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بسرعة وبالطريقة المناسبة». 
وقالت السفيرة الاميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي في بيان امس إنه «مع تعرض ملايين المدنيين للخطر، فإن الهجوم على إدلب سيكون تصعيداً طائشا». 
من جهتها، طالبت الدول العشر التي تتمتع بعضوية غير دائمة في مجلس الامن الدولي، امس بـ«حل سلمي» في إدلب ودعت جميع الاطراف المعنيين الى اتخاذ «كل التدابير الممكنة» لحماية المدنيين. 
وقال مستشار الكرملين يوري أوشاكوف للصحافيين إن الرؤساء الثلاثة في قمة طهران «سيناقشون تدابير تهدف للتوصل الى تسوية على المدى الطويل واتخاذ اجراءات ملموسة في الحرب ضد الارهاب وسبل تحسين الوضع الانساني»في سوريا. 
وأوضح إنهم كذلك «سيولون اهتماماً خاصاً بالوضع في منطقة خفض التصعيد في ادلب، حيث تتركز بقايا الارهابيين وتحديداً أولئك التابعين لجبهة النصرة».
وقال مساعد للكرملين إن موسكو حريصة على إجراء محادثات رباعية مع تركيا وفرنسا وألمانيا لبحث الصراع السوري.
وأضاف يوري أوشاكوف أن جميع الأطراف، على حد علمه، وافقت على إجراء المحادثات في اسطنبول وأن مستشارين تلقوا تكليفات بالعمل على تحديد موعد مناسب.
(ا.ف.ب - رويترز)