بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 أيار 2024 12:09ص خلاف بايدن - نتنياهو على «صفيح رفح».. والهدنة معلّقة

تجميد شحنات الأسلحة صفعة «لليمين المتهوّر».. و6 دول أوروبية للاعتراف بدولة فلسطين اليوم

شاب فلسطيني ينتحب فوق جثمان أحد أفراد عائلته في رفح شاب فلسطيني ينتحب فوق جثمان أحد أفراد عائلته في رفح
حجم الخط
أعلن البيت الأبيض الأميركي أمس إن الرئيس جو بايدن يعتقد أن تنفيذ إسرائيل لعملية كبيرة في رفح لن يحقق هدف إلحاق الهزيمة بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة في وقت أعلنت إسرائيل فشل جلسة المفاوضات في القاهرة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض للأمن القومي في مؤتمر صحفي "اجتياح رفح… لن يحقق هذا الهدف".
وأضاف كيربي أن حماس تعرضت لضغوط كبيرة من إسرائيل وأن هناك طرقا أفضل الآن لملاحقة فلول قيادة الحركة بدلا من تنفيذ عملية محفوفة بمخاطر كبيرة على المدنيين.
وتابع "القول بأننا نتخلى عن إسرائيل، أو لسنا مستعدين لمساعدتها على إلحاق الهزيمة بحماس، لا يستقيم مع الحقائق".
وقال مسؤول إسرائيلي كبير في وقت سابق أمس إن الجولة الحالية من المفاوضات في القاهرة التي تستهدف التوصل لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين انتهت دون حسم واضح للخلافات. 
وأضاف أن إسرائيل ستمضي قدما في عمليتها في رفح كما هو مزمع.
وقال كيربي "ما زلنا نعتقد أن هناك طريقا للمضي للأمام، لكنه يتطلب بعض القيادة من كلا الجانبين… يتطلب بعضا من الشجاعة الأدبية من كلا الجانبين حتى يتمكنا في نهاية المطاف من الاقتراب على الطاولة والتوقيع على هذه الصفقة".
وأوضح كيربي أنه تُجرى مشاورات أميركية إسرائيلية للبحث عن بدائل لعملية برية كبيرة في رفح.
وقال عن الهجوم على رفح المكتظة بالسكان "هذا خيار لإسرائيل أن تتخذه… وهو ما نأمل ألا تفعل". 
من جهته قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس إن واشنطن تعتقد أن عملية عسكرية كبيرة في رفح ستضعف موقف إسرائيل في محادثات الرهائن مع حماس.
وذكر ميلر أن واشنطن ما زالت تتواصل مع إسرائيل بشأن تعديلات في مقترح وقف إطلاق النار المقدم من حركة (حماس)، مضيفا أن العمل جار لوضع اللمسات النهائية على نص اتفاق، لكن ذلك العمل "بالغ الصعوبة".
وقال مصدر أميركي للجزيرة في وقت لاحق إنه تقرر وقف المحادثات المنعقدة في القاهرة بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بسبب الوضع الحالي في رفح. 
وأوضح المصدر المطلع على المحادثات أن وفد (حماس) عاد إلى الدوحة، في حين بقيت وفود أخرى في القاهرة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز في طريق عودته من القاهرة إلى الولايات المتحدة كما كان مقررا.
من جهتها نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي قوله إن الوفد الإسرائيلي غادر القاهرة عائدا إلى إسرائيل. وقال المصدر للهيئة إنه تبين وجود "فجوات غير قابلة لجسر" في مفاوضات تبادل الأسرى. 
ونقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن مسؤولين في إدارة بايدن أمس قولهم إن إسرائيل طالبت باستثناء رفح من اتفاق وقف إطلاق النار كما ترفض الموافقة على صفقة لا تمكنها من مواصلة العمليات في رفح حتى أثناء وقف إطلاق النار.
من جهة أخرى رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ما يبدو تعهدا قطعه الرئيس الأميركي بوقف بعض إمدادات الأسلحة لإسرائيل إذا هاجمت رفح قائلا إن بلاده مستعدة للوقوف بمفردها إذا لزم الأمر.
وفي أشد تصريحاته حدة حتى الآن، قال بايدن في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن أمس الأول"أوضحت أنهم إذا دخلوا رفح… فلن أزودهم بالأسلحة". وذكر بايدن أن إسرائيل لم تقدم خطة مقنعة لتأمين المدنيين في رفح.
وقال نتنياهو في بيان مصور "مثلما قلت من قبل، سنقاتل بأظافرنا إذا اضطررنا لذلك.. ولكن لدينا ما هو أكثر بكثير من أظافرنا، فبهذه القوة الروحية وبمساعدة الرب سننتصر معا".
وكانت هيئة البث الإسرائيلي "مكان"،أفادت أمس نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن رئيس نتنياهو قال إن إسرائيل "ستقاتل بأظافرها إذا اضطرت"، خلال آخر اتصال هاتفي مع بايدن، بحثا خلاله الوضع في رفح، الاثنين الماضي.
وأضافت الهيئة أن الرئيس الأميركي حذّر نتنياهو خلال المحادثة التي استمرت لنصف ساعة تقريباً، من أن الولايات المتحدة ستوقف شحنات الأسلحة إلى الجيش الإسرائيلي إذا دخلت إسرائيل رفح.
وفي وقت لاحق أمس قال الأميرال دانيال هاغاري كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش لديه الذخائر اللازمة لعملية رفح وغيرها من العمليات المقررة.
بدوره رد وزير الأمن القومي اليميني إيتمار بن غفير،  عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، قائلاً: «حماس تحب بايدن». في إشارة إلى قرار بايدن بوقف إرسال القنابل الأميركية إلى تل أبيب. 
وسيجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي كل على حدة، في وقت لاحق لبحث الرد على القرار الأميركي بوقف إمدادات الذخيرة.  
ميدانيا صعد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على رفح حيث  أفاد سكان أن دبابات وطائرات حربية إسرائيلية قصفت مناطق عدة من المدينة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن الجيش الإسرائيلي قتل 60 فلسطينياً وأصاب 110 آخرين خلال آخر 24 ساعة.
وأضافت في بيان أن "الاحتلال الاسرائيلي يرتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 60 شهيداً و 110 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".
في المقابل قالت حماس وحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليهما أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون على دبابات إسرائيلية محتشدة عند المشارف الشرقية لرفح.
وقال سكان ومسعفون في رفح، وهي المدينة الرئيسية الوحيدة في غزة التي لم تجتحها القوات البرية الإسرائيلية بعد، إن ثلاثة أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون بنيران دبابة إسرائيلية قرب مسجد في حي البرازيل في شرق المدينة.
وأظهر مقطع مصور من الموقع منارة المسجد وسط الأنقاض وجثتين ملفوفتين في أغطية ورجلا مصابا يجري نقله بعيدا عن الموقع.
وعند الطرف الشرقي للمدينة قال سكان إن طائرة هليكوبتر فتحت النار، فيما حلقت طائرات مسيرة فوق المنازل في عدة مناطق وبعضها على مقربة من أسطح البنايات.
وقال نازح يدعى محمد عبد الرحمن إنه يخشى من أن يكون القصف الإسرائيلي علامة على اجتياح المدينة.
وأضاف عبد الرحمن البالغ من العمر 42 عاما لرويترز عبر أحد تطبيقات التراسل "يذكرني ذلك بما حدث قبل اجتياح الدبابات الإسرائيلية لمناطقنا السكنية في مدينة غزة، عادة ما يتيح القصف العنيف للدبابات بالتوجه نحو أماكن تعتزم اجتياحها".
من جهتها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إن نحو 80 ألف فلسطيني نزحوا من رفح بقطاع غزة منذ السادس من الشهر الجاري، وحذرت أنه لا مكان آمناً في القطاع بأكمله.
وأشارت الوكالة، في تدوينة على موقع "إكس" أن من نزحوا إلى مدينة رفح بحثاً عن الأمان، ينزحون منها الآن.
كما حذّر نائب مدير الوكالة سكوت أندرسون، من نفاد ما لدى الوكالة من حصص غذائية في قطاع غزة بحلول اليوم.
ونقل عنه مجلة "بوليتيكو" قوله، أمس أيضاً إن مخزونات الوقود لدى "الأونروا" في غزة تتآكل.
إنسانيا قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" لشبكة سي أن أن أمس إن الولايات المتحدة ستبدأ إيصال المساعدات إلى قطاع غزة عبر الرصيف البحري العائم في الأيام المقبلة.
وأظهرت مواقع إلكترونية لخدمات التتبع البحري أن سفينة تحمل مساعدات أبحرت من قبرص أمس، متجهة إلى الرصيف قبالة غزة.
وغادرت السفينة "ساغامور" التي ترفع العلم الأميركي ميناء لارنكا. وقال مسؤولون أميركيون إنه من المقرر تفريغ إمدادات من السفينة على رصيف عائم.
سياسيا بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس مع رئيس الوزراء الفلسطيني، وزير الخارجية محمد مصطفى، التطورات في قطاع غزة ومدينة رفح.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن الأمير فيصل بن فرحان استقبل مصطفى بمقر الوزارة في الرياض، وبحثا تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وآخر المستجدات في فلسطين، لا سيما التطورات في قطاع غزة ومدينة رفح، إضافة إلى أولويات الحكومة الفلسطينية وبرنامج عملها.
على صعيد آخر ذكرت شبكة الإذاعة والتلفزيون الإيرلندية (آر تي إي) أن إيرلندا وإسبانيا ودول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية في 21 الجاري.
وقالت "آر.تي.إي"، مساء أمس الأول إن أيرلندا وإسبانيا، وكذلك سلوفينيا ومالطا، كثفت الاتصالات بهدف اعتراف هذه البلدان على نحو مشترك بدولة فلسطينية.
ووفقاً للتقرير، تنتظر البلدان المذكورة تصويتاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم قد يؤدي إلى الاعتراف بحق الفلسطينيين في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وبحسب صحيفة «يسرائيل هيوم» تخشى إسرائيل من إعلان محتمل للاتحاد الأوروبي حول الاعتراف بدولة فلسطينية رداً على اجتياح رفح، بعد إعلان ست دول في الاتحاد عزمها الاعتراف بدولة فلسطين. والدول الست هي إسبانيا، آيرلندا، بلجيكا، مالطا، لوكسمبورغ، وسلوفينيا.
(الوكالات)