بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 شباط 2018 12:29ص داعش يُباغت «الحشد»: ٢٧ قتيلاً بكمين

العراق يؤكِّد عدم بحث ملف المطلوبين مع الأردن

حجم الخط
قتل 27 عنصراً من قوات الحشد الشعبي العراقية  في كمين لتنظيم  لداعش في منطقة الحويجة قرب كركوك شمال بغداد، وفقا لما أعلنته هذه الفصائل في بيان امس.
وأشار الحشد الى أن «قوة خاصة من الحشد الشعبي (...) تعرضت لكمين غادر من مجموعة إرهابية متنكرة بالزي العسكري، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة دامت لأكثر من ساعتين (...) واستشهاد 27 بطلا».
وأضاف البيان أن تلك القوة «تباشر منذ أيام عمليات نوعية لاعتقال عدد من الإرهابيين والخلايا النائمة في منطقة الحويجة». 
وقال ضابط برتبة عميد في قيادة شرطة كركوك البا عدم كشف هويته، إن غالبية الجثث كانت مقطوعة الرؤوس. 
وأشار مسؤول في الحشد الشعبي إلى أن الجهاديين أقاموا حاجزا وهميا على طريق قرب مدينة الحويجة وهم يرتدون بزات عسكرية، وطلبوا من عناصر الموكب التوقف والنزول من آلياتهم قبل إطلاق النار عليهم.
 وبعيد ذلك، أعلن التنظيم المتطرف في بيان نشره عبر قنواته على تلغرام، مسؤوليته عن الهجوم.
 وأكد إن مقاتليه نصبوا «كمينا محكما لقوة من الأمن الوطني» أسفر عن مقتل «30 عنصرا منهم، وإحراق 6 آليات».
ونعى رئيس الوزراء حيدر العبادي القتلى وأمر قوات الأمن بضبط المسؤولين عن مقتلهم ليمثلوا أمام العدالة.
وقال في بيان:«نتقدم بالتعازي لعوائل الشهداء المغدورين من هيئة الحشد الشعبي... ونؤكد إصدار أوامر بملاحقة الجناة والقصاص منهم».
من جهة اخرى، اكد وزير الداخلية العراقي قاسم الاعرجي امس في عَمّان انه لم يبحث ملف المطلوبين للقضاء العراقي مع المسؤولين الامنيين الاردنيين. 
وقال الاعرجي إنه لم يطرح خلال اجتماعات عقدها مع مسؤولين أمنيين أردنيين سوى قضية المستشار السابق في وزارة الدفاع العراقية والمدان بقضايا فساد مالي زياد القطان الذي صدر أمر ملكي وقضائي في الأردن بتسليمه إلى العراق. 
وأكد في مؤتمر صحافي عقده في مبنى السفارة العراقية في وسط عمّان «ماعدا ذلك، لم نطرح أية اسماء ولم نكلف بطرح أي اسماء».
 واوضح الاعرجي ان «وزيري العدل العراقي والاردني سيجتمعان قريبا لبحث موضوع استرداد المطلوبين». 
وأضاف أنه «ليس لدى العراق مطلوبين الا بقضايا فساد مالي او قضايا ارهابية».
ونشرت السلطات العراقية في الرابع من الشهر الحالي أسماء 60 شخصا من أهم المطلوبين لانتمائهم إلى تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة وحزب البعث الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وورد في القائمة اسم رغد، ابنة صدام حسين التي تعيش في الأردن منذ 2003. وتضم الأسماء كوادر من تنظيم الدولة الاسلامية وقادة في تنظيم القاعدة وقادة حزب البعث المنحل. 
وهذه المرة الأولى التي ترفع فيها السلطات العراقية السرية عن أسماء المطلوبين بتهمة «الإرهاب». ومن جانب آخر، اكد وزير الداخلية العراقي انه زار السعودية وايران وسيزور الكويت وتركيا لبحث الملف الامني وتوقيع اتفاقيات ثنائية من اجل تعزيز التعاون الامني المشترك. 
واوضح الاعرجي ان «الحدود العراقية الاردنية التي يبلغ طولها حوالى 180 كيلومتر مضبوطة بشكل جيد ولايوجد أي مؤشر لخرق أمني».
على صعيد اخر أمر القضاء العراقي امس بترحيل جهادية فرنسية أطلق سراحها بعدما حكم عليها بالسجن سبعة أشهر لإدانتها بدخول العراق «بطريقة غير شرعية» وانقضاء مدة السجن خلال فترة توقيفها، في حكم متساهل يتناقض مع التشدد ضد المتهمين بالانتماء لداعش .
 ودخلت ميلينا بوغدير قاعة المحكمة وهي ترتدي عباءة سوداء مع سترة رمادية وحجابا بنفسجيا، حاملة طفلها ذي الشعر الأشقر الذي يرتدي ثيابا زهرية. 
وأوقفت بوغدير (27 عاما) في مدينة الموصل بشمال العراق الصيف الماضي مع أطفالها الأربعة الذين أبعد ثلاثة منهم إلى فرنسا في كانون الأول  الماضي. وخلال المداولات، ردت بوغدير على أسئلة رئيس المحكمة بلغة عربية ركيكة، عندما سألها عن جنسيتها فقالت إنها فرنسية، وأنها كانت ربة منزل في الموصل. 
 كما أصدر القضاء العراقي امس حكما بسجن جهادية ألمانية قاصر ست سنوات لإدانتها بالانتماء إلى تنظيم داعش ودخول البلاد بطريقة غير شرعية، بحسب ما قال مصدر قضائي  . 
(ا.ف.ب-رويترز)