بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 تموز 2019 06:03ص دبلوماسيون من ٢٠ دولة أوروبية في القدس لمواجهة هدم المنازل

دبلوماسيون أوروبيون بجولة في المباني الفلسطينية المهددة بالهدم وخارطة في يد أحدهم (أ ف ب) دبلوماسيون أوروبيون بجولة في المباني الفلسطينية المهددة بالهدم وخارطة في يد أحدهم (أ ف ب)
حجم الخط
حض مسؤولون فلسطينيون أمس دبلوماسيين أوروبيين على اتخاذ اجراءات لمنع إسرائيل من تنفيذ أوامر هدم ضد منازل فلسطينيين في مدينة القدس مع اقتراب المهلة المحددة لتنفيذ القرارات. 

وقام دبلوماسيون أوروبيون من نحو 20 دولة بجولة في حي «وادي الحمص» ببلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، حيث يهدد خطر الهدم عشرة مبان سكنية. 

وأصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر بهدم المباني ومعظمها قيد الإنشاء، بذريعة وجودها في منطقة أمنية بالقرب من الجدار الإسرائيلي الذي يعزل القدس عن الضفة الغربية المحتلة. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل باستخدام الأمن ذريعة لإجبارهم على ترك المنطقة كجزء من المساعي المستمرة لصالح التوسع الاستيطاني وفتح الطرق التي تربط بين المستوطنات. ويقول الفلسطينيون إن معظم المباني تقع في مناطق خاضعة للسيطرة المدنية للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاقات أوسلو. 

وامام الدبلوماسيين، قال إسماعيل عبيدية (42 عاما) وهو أب لأربعة أطفال ويعيش مع أسرته في أحد المباني المهددة بالهدم «عندما يتم هدم المنازل سينتهي بنا الأمر في الشارع». 

من جهته، قال القنصل الفرنسي العام في القدس بيار كوشار للصحافيين، إنه لا يعتقد أن التفسير الأمني الذي قدمته إسرائيل كافٍ للمضي قدماً في عمليات الهدم. 

وأضاف مشيرا إلى العائلات التي تعيش في المنازل «أعتقد أن من المهم التأكيد أننا لا نستطيع إنكار حقهم». 

وتابع «انهم هنا في الأراضي الفلسطينية». 

من جانبه، قال محافظ القدس عدنان غيث مخاطبا الدبلوماسيين الأوروبيين «نتطلع إلى أفعال جادة من حكوماتكم لوقف هذه الجرائم المستمرة». 

ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الشهر الماضي التماسا قدمه سكان فلسطينيون طالبوا فيه بإلغاء أمر هدم عسكري يحظر البناء. 

وفي 18 حزيران، تلقى السكان إشعارا من السلطات الإسرائيلية، يمهلهم 30 يوما قبل تنفيذ قرارات الهدم. 

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوشا»، فإن القرار الإسرائيلي يشمل عشرة مبان، بواقع 70 شقة سكنية، بعضها قيد الإنشاء. 

وقال «أوشا» إن القرار يتسبب بتشريد 17 شخصا ويؤثر على 350 آخرين. 

ويخشى السكان تعرض 100 مبنى آخر في المنطقة للخطر في المستقبل القريب. 

وتنفذ سلطات الاحتلال بانتظام عمليات هدم لما تعتبره ابنية غير قانونية لفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين. 

وتمتنع إسرائيل عن منح تصاريح البناء للفلسطينيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ويقول الفلسطينيون ونشطاء حقوق الإنسان إن هذا المنع سبب نقصا في المساكن.

الى ذلك زار 35 برلمانياً فرنسياً موقعاً أثرياً مثيراً للجدل تديره السلطات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس. 

وهذا الموقع الأثري والسياحي الشاسع المسمّى «مدينة داود» يقع في قلب حي سلوان الفلسطيني تحت أسوار البلدة القديمة ويزوره سنوياً نصف مليون شخص. 

وزار أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الفرنسيَّين طريقاً تحت الأرض دشّنتها مؤخراً «إلعاد» وهي جمعية قومية غير حكومية إسرائيلية تدير الموقع بالاشتراك مع «سلطة الطبيعة والحدائق»، الهيئة الحكومية الإسرائيلية. 

ووفقاً لجمعية «إلعاد» التي تهدف إلى تعزيز الاستيطان اليهودي في هذا الحي الفلسطيني، فإنّ هذه الطريق كان يستخدم قبل حوالي ألفي سنة للحج إلى الهيكل اليهودي الثاني. 

(أ ف ب)