بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 تموز 2018 12:40ص رسائل إسرائيلية بالنار: الجولان أرض إسرائيلية!

إسقاط مقاتلة سورية .. و«الخط الساخن» مع موسكو يلجُم التدهور

حجم الخط
أرسلت إسرائيل أمس رسائل بالنار إلى النظام السوري بعدما أسقطت دفاعاتها طائرة حربية سورية اخترقت المجال الجوي الواقع تحت سيطرتها فوق هضبة الجولان في إشارة قوية إلى أن الجولان المحتل أرض إسرائيلية وأن تل ابيب لن تقبل اي اختراك لاتفاق «فض الاشتباك» فيما قالت دمشق إن مقاتلة سوخوي السورية قد تم استهدافها أثناء مشاركتها في عمليات ضد المعارضة على الأراضي السورية.
وصعدت هذه الواقعة من التوتر القائم منذ أسابيع على حدود هضبة الجولان حيث اتخذت القوات الإسرائيلية وضع التأهب مع اقتراب قوات الحكومة السورية من منطقة الحدود لإحكام سيطرتها على أراض في قبضة المعارضة.
ودوت صفارات الإنذار للمرة الثانية خلال يومين في هضبة الجولان المحتلة حيث رأى شهود أثر صاروخين في السماء.
وقال الجيش الاسرائيلي إنه أطلق صاروخين من طراز باترويت لاعتراض طائرة سوخوي سورية بعد أن قطعت مسافة كيلومترين داخل مجال جوي تسيطر عليه إسرائيل رغم تحذيرها.
وذكر مصدر غير سوري مقرب من دمشق أن قائد طائرة السوخوي قد قتل .
وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «أسقطناها وتحطمت... على الأرجح في الجزء الجنوبي من الجولان السورية».
وأضاف «ليس لدينا أي معلومات حتى الآن عن الطيارين. ليس لدي علم بأي أنباء عن رصد مظلات ولا نعلم ما إذا كان قد تم العثور على أي طيارين».
من جهته قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان «رصدت دفاعاتنا الجوية طائرة تابعة لسلاح الجو السوري تقلع من مطار تيفور وتخترق المجال الجوي الاسرائيلي». واضاف «هذا انتهاك سافر لاتفاقية فصل القوات عام 1974». 
وتابع «مجددا، لن نقبل بأي خرق مماثل وبأي اختراق لاراضينا، وبأي توسع للنيران لاراضينا لا برا ولا جوا»، مؤكدا ان «قواتنا عملت بشكل مناسب، ونصر على ان تحترم سوريا اتفاق فض الاشتباك بحذافيره».
وذكرت وسائل الإعلام السورية التابعة للنظام أن إسرائيل استهدفت طائرة حربية سورية أثناء قيامها بغارات في المجال الجوي السوري.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر عسكري قوله «العدو الإسرائيلي يؤكد تبنيه للمجاميع الإرهابية المسلحة ويستهدف إحدى طائراتنا الحربية التي تدك تجمعاتهم في منطقة صيدا على أطراف وادي اليرموك في الأجواء السورية».
وقال بيان للجيش الإسرائيلي «منذ ساعات الصباح الأولى تصاعد الاقتتال الداخلي في سوريا وكذلك نشاط سلاح الجو السوري».
وأضاف أن إسرائيل «ستواصل اتخاذ إجراءات في مواجهة» أي خرق لاتفاق الأمم المتحدة لنزع السلاح المبرم عام 1974 والذي أسس لمناطق عازلة في هضبة الجولان.
ومساء افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان العمليات الجوية تراجعت في شكل كبير بعد الحادث وان الغارات الكثيفة التي كان شنها الطيران الروسي والسوري صباح امس في جنوب غرب سوريا توقفت الى حد بعيد. 
وقال مصدر عسكري سوري ان «العدو الاسرائيلي يؤكد تبنيه للارهابيين ويستهدف احدى طائراتنا التي تدك تجمعاتهم في صيدا (جنوب) على اطراف وادي اليرموك في الاجواء السورية». 
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية تسجيلا لضابط سوري يحمل فيه اسرائيل مسؤولية استهداف الطائرة عمدا واسقاطها في منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية. 
وقال مصور وكالة فرانس برس في الجولان المحتل «شاهدنا في القنيطرة السورية الدخان والنيران لكن ليس معروفا اذا ما كانت هذه بقايا صاروخ او قطعا من الطائرة». 
من جانبه حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا من «مسار مزعج من المواجهات الخطيرة والمتكررة» بين إسرائيل وسوريا، وذلك بعدما قالت إسرائيل إنها أسقطت طائرة مقاتلة سورية.
وقال المبعوث نيكولاي ملادينوف لمجلس الأمن الدولي «أدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بكل بنود اتفاق عام 1974 ودعم دور قوة لمراقبة فض الاشتباك والمراقبة التابعة للأمم المتحدة» التي تراقب اتفاقا بين إسرائيل وسوريا في هضبة الجيش السوري يحرز تقدما في الجنوب الغربي في مواجهة الدولة الإسلامية
وحذر جنرال فرنسي من إن القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر حاليا على جيب صغير في الاراضي السورية قد يستمر اشهرا.
وقال الجنرال فريديريك باريزو للصحافيين في وزارة الدفاع الاميركية إن الجهاديين يسيطرون حاليا على منطقة بطول 30 كيلومترا وعرض 10 كيلومترات. 
وباريزو هو قائد العمليات المدنية في قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق. العراقية. 
وقال باريزو ان القتال ضد تنظيم داعش سيستمر «على الاقل شهرين او ثلاثة اشهر» مشيرا الى ان بضع مئات من الجهاديين لا يزالون يقاتلون.
وفي باريس استقبل الرئيس ايمانويل ماكرون ووزير خارجيته جان ايف لودريان في الاليزيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس الاركان فاليري غيراسيموف لبحث النزاعين السوري والاوكراني، وفق الرئاسة الفرنسية. 
وهذا الاجتماع الذي لم يعلن مسبقا اعقب لقاء مماثلا عقده المسؤولان الروسيان قبل بضع ساعات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها هايكو ماس في برلين. 
وعُقد الاجتماع بناء على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تشاور هاتفيا مع ماكرون نهاية الاسبوع الفائت، وفق الاليزيه. 
وفي الملف السوري، اوضحت موسكو بعد لقاء برلين ان احد الموضوعات التي تم التطرق اليها كان «عودة اللاجئين» السوريين الذين فروا باعداد كبيرة الى لبنان والاردن وتركيا والمانيا.
 (ا.ف.ب-رويترز)