وشنّ تنظيم داعش، بحسب المصدر نفسه، هجمات عدة منذ الإثنين ضد مواقع لقوات النظام في منطقة الرصافة في ريف الرقة الجنوبي (شمال) المحاذية للبادية السورية.
واندلعت إثر الهجمات اشتباكات عنيفة، وتدخلت الطائرات الحربية الروسية دعماً للقوات الحكومية عبر شن هجمات لا تزال مستمرة.
وأفاد المرصد عن مقتل 15 عنصراً من التنظيم المتطرف جراء الاشتباكات والغارات، كما أودت المعارك ب13 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا قبل أكثر من عام، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية الأطراف والتي تمتد من ريف حمص الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية.
وتسيطر قوات النظام على مناطق واسعة في ريف الرقة الجنوبي، فيما يسيطر المقاتلون الأكراد على غالبية المحافظة.
ويشن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بين الحين والآخر هجمات على مواقع قوات النظام في البادية، تستهدف أحياناً منشآت للنفط والغاز.
وتبنّى تنظيم الدولة الإسلامية الشهر الماضي هجوماً بعبوة ناسفة استهدف دورية للجيش الروسي قرب مدينة دير الزور في شرق سوريا وأسفر عن مقتل جنرال وإصابة عسكريَّين آخريَن بحروح.
وفي تموز/يوليو، قتل أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية في اشتباكات تخللتها غارات روسية في ريف حمص الشرقي.
ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على "الخلافة" لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك عناصر متوارية في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية.
وغالباً ما ينفّذ هؤلاء عمليات خطف ووضع عبوات واغتيالات وهجمات انتحارية تطال أهدافاً مدنية وعسكرية في آن واحد، وتستهدف بشكل شبه يومي أيضاً عناصر قوات سوريا الديموقراطية في شرق دير الزور.