بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 آذار 2019 12:22ص سوريا وإيران يطالبان بخروج الأميركيين

النظام يحذر «قسد».. ويفتح الحدود مع العراق

حجم الخط
طالبت إيران وسوريا امس الولايات المتحدة بسحب قواتها من سوريا فيما هدد النظام السوري قوات «سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة بهزيمة عسكرية إذا لم توافق على إعادة السلطة للدولة.
وكان رئيسا أركان الجيشين الإيراني والسوري يتحدثان بعد اجتماع في دمشق شارك فيه أيضا نظيرهما العراقي الذي قدم دعما سياسيا للرئيس السوري بشار الأسد ولطهران بإعلانه أن الحدود السورية سيعاد فتحها قريبا.
وقال العماد علي عبد الله أيوب وزير الدفاع السوري «الورقة الأخيرة المتبقية في يد الأميركيين وحلفائهم هي «قسد» (قوات سوريا الديمقراطية) وسيتم التعامل معهم بالأسلوبين المعتمدين من الدولة السورية: المصالحة الوطنية أو تحرير الأراضي التي يسيطرون عليها بالقوة».
وأضاف أيوب:«لا شك أن قدرة الولايات المتحدة الأميركية العسكرية كبيرة ومتطورة لكن... الاستعداد للتضحية في سبيل (الوطن) أهم عوامل القوة في الجيش العربي السوري».
وتابع: «أميركا وغيرها سيخرجون من سوريا كما خرجوا من مناطق أخ5رى لأن هذا الوجود غير شرعي ومرفوض».
وكرر رئيس أركان الجيش الإيراني الميجر جنرال محمد باقري المطالب برحيل القوات الأجنبية التي أرسلت إلى سوريا دون الحصول على موافقة من دمشق.
وقال باقري إن :«الاجتماع بحث السبل التي يجب اتخاذها لاستعادة» الأراضي التي ما زالت خارج نطاق سيطرة الحكومة بما فيها المناطق التي انتشرت فيها قوات أميركية مضيفا أن القرار بهذا الصدد في يد الدولة السورية.
وأضاف أن الاجتماع أكد أن إيران والعراق وسوريا «متحدة ضد الإرهاب» وأن التنسيق بين هذه الدول يتم على أعلى مستوى.
وقال رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي السوري «سنشهد في الأيام المقبلة فتح المنفذ الحدودي بين سوريا والعراق» واستئناف الزيارات والتجارة بين البلدين.
وفي وقت لاحق، زار الغانمي وباقري الرئيس السوري الذي أكد أن «العلاقة التي تجمع سوريا بإيران والعراق متينة، تعززت خلال فترة الحرب، حين امتزجت دماء القوات المسلحة السورية والإيرانية والعراقية في مواجهة الإرهاب ومرتزقته». وقال إن اللقاء «يعبر عن وحدة المعركة والخندق والعدو».
على الصعيد الميداني تعمل قوات سوريا الديموقراطية امس على تضييق الخناق أكثر فأكثر على مقاتلي تنظيم داعش  المحاصرين في شرق سوريا، تزامناً مع خوضها اشتباكات عنيفة واستهدافها بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية جيبهم الأخير في الباغوز. 
وقال المتحدث باسم الهجوم في دير الزور عدنان عفرين  «الاشتباكات مستمرة حتى الآن، وثبتت قواتنا نقاط تقدمت إليها». وتمكنت هذه القوات، وفق ما قال مسؤول كردي  من التقدم «داخل المخيم ليلاً وسيطرت على مبان عدة، قبل أن تتابع تقدمها صباح امس وتطوق داعش من ثلاث جهات» ولم يعد لديها منفذ إلا نهر الفرات الذي تسيطر القوات الحكومية السورية على ضفته المقابلة.
وقال المتحدث باسم التحالف شون راين إن «الهجوم البري لقوات سوريا الديموقراطية كان فعالاً للغاية»، موضحاً أن هذه القوات «تواصل اتباع مقاربة مدروسة ومنهجية لانهاء آخر مناطق سيطرة داعش». 
وبعدما كانت هذه القوات توقعت نهاية كانون الثاني حسم معركتها ضد التنظيم في مهلة أقصاها شهر، أوضح المتحدث باسمها كينو غابرئيل الأحد أنه ما من «جدول زمني دقيق لإنهاء العملية»، آملاً «ألا تستغرق أكثر من أسبوع». على وقع تقدمها العسكري، أحصت هذه القوات خروج أكثر من 66 ألف شخص من جيب التنظيم منذ التاسع من كانون الثاني.
وقال مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة إنهم سيطروا على مواقع في آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية بشرق سوريا وقال صحفي من رويترز إن ضربات جوية نُفذت في البقعة الصغيرة التي تقع على ضفاف نهر الفرات في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين.
وتصاعد الدخان من الجيب الصغير مع قصفه بالطائرات والمدفعية. وقال شاهد آخر إن المتشددين شنوا هجوما مضادا في وقت سابق.
وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية على تويتر «السيطرة تمت على عدة مواقع وتم تفجير مستودع للذخيرة».
ويشبه الجيب المخيم وتنتشر فيه سيارات متوقفة وملاجئ مؤقتة من الأغطية وقطع القماش التي يمكن رؤيتها تتطاير بفعل الرياح فيما يسير أشخاص بينها خلال فترة هدوء في القتال.
 (أ.ف .ب-رويترز)