بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 تموز 2020 12:27م على وقع المعاناة والعتمة.. الدم العراقيّ يسيل مجددًا في ساحات التظاهر (فيديو وصوَر)

حجم الخط

على وقع المعاناة والحرمان، تفجّرت الاحتجاجات العراقيّة مجددًا أمس الأحد، في مدن عراقيّة عدّة، إلّا أنّ أكثرها إثارة للجدل كانت تلك التي عمّت ساحة التحرير، في العاصمة بغداد، إثر المواجهات والصدامات التي شابتها، وإطلاق الأمن العراقيّ قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدّى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين، في ظلّ تصريحات أكّدت اليوم سقوط عدد من القتلى.

فقد أعلن عضو مفوضيّة حقوق الإنسان في العراق، علي البياتي، اليوم الإثنين، في تصريح لـRT، سقوط "قتيلين في ساحة التحرير ببغداد الليلة الماضية خلال صِدامات مع القوات الأمنية".

على صعيد متصل، قال البياتي في بيان صحافيّ، إنّ "فرق المفوضية تواصل رصدها للتظاهرات في بغداد وباقي المحافظات، وتعبّر عن قلقها وأسفها البالغ لسقوط شهداء ومصابين بين المتظاهرين والقوات الأمنيّة نتيجة للصدامات في ساحة التحرير مساء أمس الأحد".


(من الاحتجاجات في النجف مساء الأحد)

البياتي أضاف، أنّ "هذه الاعتداءات تعدّ انتهاكًا صارخًا لحقوق الانسان ومعايير الأمم المتحدة لإنفاذ القانون، وتجاوزًا لحقوق التظاهر السلميّ"، معلنًا أنّ "المفوضيّة تطالب الحكومة بتوفير الحلول السريعة والاستجابة لمطالب المتظاهرين السلميّين في عموم محافظات العراق، لأنّ مؤشراتها الرصديّة تشير الى عودة التظاهرات الغاضبة في معظم محافظات العراق، فيما لو استمر تردّي وضع الكهرباء".

بدورهم، قال محتجّون إنّ مواجهات اندلعت بينهم وبين قوات الأمن التي قامت بمهاجمتهم من جهة ساحة الطيران، وقامت بحرق عدد من خيم المعتصمين في الساحة.

صورة متناقلة لحرق خيم المحتجين وسط ساحة التحرير

(صورة متداولة لحرق خيم المتظاهرين في ساحة التحرير)

وفيما أكد مشاركون بالتظاهرات سقوط قتيل واحد على الأقل، وإصابة العشرات من المتظاهرين، من جراء إطلاق نار حيّ واعتداءات بالهراوات والعصي، ذكرت مصادر محليّة أنّ المتظاهر توفي في المستشفى متأثرًا بجروحه التي أصيب بها في ساحة التحرير.

كما تمّ نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، وعولج بعضهم في خيم الطبابة الخاصة بالمعتصمين.

بينما عمد ناشطون إلى نشر مقاطع مصوّرة عبر مواقع التواصل، تظهر هجوم أفراد يرتدون ملابسقوات مكافحة الشغب على المتظاهرين، ونشر آخرون مقطعًا قالوا إنّ "القتيل" كان يصوّره لحظة إصابته.

في المقابل، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقيّة إنّ "بعض الأحداث المؤسفة جرت في ساحات التظاهر" في العاصمة، وإنّه تمّ التوجيه بالتحقق من ملابساتها و"محاسبة أي مقصّر"، مضيفًا أنّ القوات الأمنيّة المكلّفة بحماية المتظاهرين السلميين، "لديها توجيهات واضحة وصارمة بعدم التعرض لأيّ متظاهر، وإن حاول استفزازها".

تأتي عودة العراقيّين إلى الشارع في ظلّ تفاقم معاناتهم، بسبب ضعف تجهيز الطاقة الكهربائيّة إلى المنازل ومخيمات النازحين، التي تفتقد إلى المقومات الأساسيّة للسكن المؤقت.