بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 أيلول 2018 12:32ص غارات روسيا وبراميل النظام تدكّ إدلب.. ونزوح المئات

أنقرة تُرسِل تعزيزات عسكرية إلى المحافظة السورية وترفض تحمُّل مسؤولية اللاجئين

حجم الخط

شن الطيران الحربي الروسي امس أكثر من عشر غارات على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي الغربي، بينما ألقت مروحيات تابعة للنظام السوري نحو 60 برميلا متفجرا على ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى وفاة طفلة وإصابة ستة أشخاص.
ومع استمرار الغارات على المحافظة، يشهد ريفها الجنوبي الشرقي حركة نزوح مستمرة، في وقت حذر فيه مسؤول عن القطاع الصحي من «الكارثة الأكبر» في سوريا، في حال شن هجوم على إدلب.
واستأنف الطيران الروسي والسوري غاراتهما على محافظة إدلب قبل ظهر امس، بعد توقفها لساعات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «الطيران المروحي التابع لقوات النظام ألقى نحو ستين برميلا متفجرا على بلدة الهبيط ومحيطها في ريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بمقتل طفلة وإصابة ستة أشخاص».
وشنت طائرات روسية وفق المرصد «أكثر من عشر غارات على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي الغربي» المجاور لإدلب، استهدفت بشكل خاص مقرات تابعة للفصائل.
وأدت الغارات كذلك إلى خروج مستشفى في اللطامنة من الخدمة، غداة تضرر مستشفى آخر السبت في بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي.
ومع استمرار الغارات على إدلب، يشهد ريف إدلب الجنوبي الشرقي حركة نزوح مستمرة، وفق المرصد الذي أحصى نزوح مئات العائلات منذ السبت.
وحذر مسؤول عن القطاع الصحي في إدلب السبت من «الكارثة» الأكبر في سوريا في حال شن هجوم على المحافظة.
وقال مدير صحة إدلب منذر الخليل من جنيف «عندما يقررون السيطرة على منطقة، أول ما يقومون به هو ضرب المستشفيات. أخشى من أن ذلك قد بدأ بالفعل».
وأشار إلى «مخاوف كبيرة من تقدم النظام حيث لم يعد هناك غير إدلب» مبدياً الخشية من أن يجد المدنيون أنفسهم عالقين بين قوات النظام والحدود التركية المغلقة.
كما اسقطت طائرات هليكوبتر سورية براميل متفجرة على قريتي الهبيط وعابدين في جنوب إدلب وعدد من القرى الصغيرة بالمنطقة.
 ويأتي تجدد القصف بعد توقفه منذ عصر السبت، بعد غارات روسية هي الأعنف منذ بدء دمشق مع حليفتها موسكو التلويح بشن هجوم وشيك على إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة لها، وفق المرصد.
ويثير هذا التصعيد الخشية من بدء العد العكسي لاطلاق الهجوم الفعلي على ادلب، التي تعد آخر معقل للفصائل المعارضة والجهادية في سوريا، في وقت تحذر الأمم المتحدة من «كارثة» انسانية في حال شن الهجوم الذي يهدد بنزوح قرابة 800 ألف نسمة من اجمالي نحو ثلاثة ملايين يقيمون في ادلب ومناطق محاذية لها. 
في غضون ذلك قالت مصادر ميدانية وشهود لـ«سكاي نيوز عربية»، امس، إن رتلا عسكريا تركيا توجه إلى مدينة إدلب، المتاخمة للحدود مع تركيا، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية وجماعات أخرى.
وذكرت المصادر أن الرتل العسكري التركي، الذي دخل إلى الأراضي السورية من معبر كفرلوسين باتجاه محافظة إدلب وريفها شمالي سوريا، يضم دبابات ومعدات عسكرية ويحمل ذخيرة.
الى ذلك قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن بلاده لا تتحمل مسؤولية أي موجة هجرة تبدأ من محافظة «إدلب» السورية جراء الهجمات، لكننا لن نتخلى عن إنسانيتنا.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين خلال زيارته، أمس، مخيمًا للاجئين السوريين بقضاء «يايلاداغي» التابع لولاية هطاي جنوبي تركيا.
وأوضح صويلو أن ما يهم تركيا في مسألة إدلب هو إنسانيتها التي تتحدى بها الجميع ولن تتخلى عنها أبدًا.
وتابع: «إن مسؤولية أي موجة هجرة تبدأ من هناك (إدلب) لا تعود إلينا.. هذا أمر واضح وصريح، ونحن لن نتخلى عن إنسانيتنا».
(ا.ف.ب-رويترز - الاناضول)