بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 أيلول 2018 12:41ص فصائل المعارضة ترحِّب بحذَر بالإتفاق حول إدلب

موسكو: تضليل إسرائيلي وراء إسقاط الطائرة

حجم الخط
أعلن الجيش الروسي امس أن معلومات «مضللة» من القوات الجوية الاسرائيلية تسببت باسقاط الطائرة الروسية في سوريا، منددا ب»نزعة المغامرة» عند الطيارين الاسرائيليين.
وعرض الناطق العسكري الروسي ايغور كوناشينكوف نتائج التحقيق في سقوط طائرة اليوشن-20 والتي كانت تقل 15 جنديا بصاروخ دفاع جوي سوري من طريق الخطأ في 17 ايلول . 
واتهمت موسكو الطيارين الاسرائيليين باستخدام الطائرة الروسية الأكبر حجما كغطاء، ما دفع نظام الدفاع الجوي السوري أس-200 الذي يعود للحقبة السوفياتية الى اعتراض الطائرة الروسية كهدف.
لكن اسرائيل نفت هذه الرواية وسافر قائد قواتها الجوية الى موسكو لتوضيح ملابسات الحادث.
وقال كوناشينكوف  أن الجيش الروسي تلقى اتصالا من القيادة الاسرائيلية ، تحذّر فيها أن اسرائيل ستضرب في «شمال سوريا»، حيث كانت طائرة ايل-20 روسية للاستطلاع تراقب منطقة خفض التصعيد في ادلب. 
وأضاف أن روسيا طلبت من طائرتها العودة الى القاعدة، لكن بعد دقيقة من الاتصال الاسرائيلي ضربت الطائرات الاسرائيلية هدفا في اللاذقية في غرب سوريا.
 واشار كوناشينكوف الى أن «المعلومات المضللة للضابط الاسرائيلي في ما يتعلق بموقع الضربات جعل من المستحيل ارشاد طائرة ايل-20 الى مكان آمن».
 وتابع أنه بينما كانت طائرة ايل-20 تهبط قرب اللاذقية، بدأت احدى طائرات «اف-16» القيام بمناورة ، وبدأت «تقترب من الطائرة الروسية» التي تم اعتراضها من قبل الدفاع الجوي السوري كطائرة تعاود الاغارة، ونتج من ذلك اسقاطها. 
ولفت الى أن «المقاتلات الاسرائيلية استخدمت ايل-20 كغطاء من الصواريخ المضادة للطائرات»، واستمرت بمراقبة المنطقة حتى بعد وقت طويل من سقوط الطائرة الروسية. 
وقال كوناشينكوف أن أفعال الطيارين الاسرائيليين «تعكس اما عدم احترافهم واما اهمالهم الاجرامي على أقل تقدير»، مؤكدا أن سلاح الجو الاسرائيلي مسؤول بشكل كامل عن اسقاط الطائرة. 
وأضاف أن «نزعة المغامرة» لدى الجيش الاسرائيلي كان يمكن ان تعرّض ايضا طائرات مدنية للخطر تستخدم الممر الجوي نفسه للهبوط في مطار حميميم القريب. 
وقال «هذا رد جاحد جدا على كل ما فعلته روسيا لاسرائيل». 
وسرعان ما اصدر الجيش الاسرائيلي بيانا أكد فيه ان طائراته «لم تختبئ وراء أي طائرة وان مقاتلاته كانت في المجال الجوي الاسرائيلي وقت اسقاط الطائرة الروسية». 
على صعيد اخر،  رحبت فصائل معارضة مدعومة من أنقرة بحذر بالاتفاق الروسي التركي الذي جنب محافظة إدلب عملية عسكرية لقوات النظام، مؤكدة في الوقت ذاته عدم ثقتها بموسكو.
ولم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب (شمال غرب) وصاحبة النفوذ الأكبر فيها.
وفي بيان، أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، تحالف فصائل معارضة مدعومة من تركيا بينها حركة أحرار الشام، «نثمن هذا الجهد الكبير والانتصار الواضح للدبلوماسية التركية»، مشيرة إلى أن «تلقى أهلنا في الشمال السوري بارتياح واسع حصول اتفاق تركي روسي أوقف عدواناً روسياً وشيكاً».
 وأضافت الجبهة «نعلن في الوقت ذاته عدم ثقتنا بالعدو الروسي (...) أصابعنا ستبقى على الزناد وأننا لن نتخلى عن سلاحنا ولا عن أرضنا ولا عن ثورتنا». 
وأكدت الجبهة على «تعاوننا التام مع الحليف التركي في إنجاح مسعاهم لتجنيب المدنيين ويلات الحرب، إلا اننا سنبقى حذرين ومتيقظين لأي غدر من طرف الروس والنظام والايرانيين»، معربة عن قلقها من أن يكون «الاتفاق مؤقتا».
بالمقابل ، أعلن تنظيم حراس الدين في بيان جرى تناقله على مواقع التواصل الاجتماعي وأكده المرصد السوري لحقوق الإنسان رفضه للاتفاق. 
وجاء في البيان «إننا في تنظيم حراس الدين نعلن رفضنا من جديد لهذه المؤامرات وهذه الخطوات كلها». 
 أما هيئة تحرير الشام الجماعة الأقوى في شمال غرب سوريا فلم تعلن موقفها بعد من الاتفاق الذي يقضي بخروج المعارضة المسلحة من المنطقة منزوعة السلاح بحلول 15 تشرين الأول.
 وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير وهي تحالف من جماعات معارضة متحالفة مع تركيا «تعاونها التام» مع الجهود التركية لكنها استبعدت نزع سلاحها أو التخلي عن أراض.
 وقالت الجماعة إنها تعتبر الاتفاق تآمرا «من قوى الشر والكفر العالمي للقضاء على المشروع الجهادي.»
 (ا.ف.ب-رويترز)