بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 نيسان 2021 09:41ص في عام الانتخابات.. صراع أميركيّ إيرانيّ خلف كواليس الساحة العراقيّة

حجم الخط

يبدو أنّ صراعًا خلف الكواليس يدور على الساحة العراقيّة منذ مدة غير قصيرة، بين الولايات المتحدة وإيران، عبر عدد من الفصائل والميليشيات المسلحة.

فقد أوضح مسؤولون أمنيون وحكوميون عراقيون لوكالة "رويترز" أنّ سلسلة الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع، توضح التشابك الخطير على نحو متزايد للمنافسات المحليّة والإقليميّة التي تواجه أمن البلاد في عام الانتخابات.

صراع النفوذ

كما رأوا أن العنف مرتبط بفصائل مسلحة، تسعى إلى مساعدة حليفتها إيران (توصف محليا بالفصائل الولائية)، في مواجهة خصوم غربيين في صراع على النفوذ في أنحاء الشرق الأوسط، فضلًا عن التوتر المتزايد في الداخل قبيل انتخابات تشرين الأول/ أكتوبر المقبلة.

إلى ذلك، أشار المسؤولون إلى أنّ هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي شهدها مؤخرًا شمال العراق، ونفذتها فصائل موالية لإيران، تشي بأنّ الفصائل المسلحة توسّع ترسانتها، وتستعد لنشرها في مواجهة القوات الأميركية المتمركزة في البلاد.

تطور مقلق

أما عن الهجوم الذي استهدف الأربعاء الماضي مطار أربيل، فقال مسؤول أمني عراقي "هذه المرة الأولى التي تُستخدم فيها طائرة مسيرة محملة بمتفجرات ضد هدف أميركي في أربيل".

كما اعتبر أنّ "استخدام الطائرات المسيرة تطور مثير للقلق"، قائلاً: "نشهد تغييرًا في طريقة إصابة الأهداف الأميركة في إقليم كردستان، في رسالة مفادها أنّ هذه الجماعات يمكنها اختيار وقت ومكان هجماتها من دون إيقافها".

ردًا على نطنز

هذا واتهم المسؤول الأمنيّ وضابط في الجيش العراقي ومسؤول حكومي، الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، بالوقوف وراء الهجوم، ورأوا أن ذلك كان على الأرجح ردًا على الهجوم الذي استهدف منشأة نطنز النووية الإيرانيّة، والذي يُعتقد على نطاق واسع أنّ "إسرائيل"، حليفة الولايات المتحدة، نفذته.

من جانبه، اعتبر المسؤول الحكومي أنّ "هذا كان مرتبطًا بحادث نطنز والمفاوضات مع الولايات المتحدة. إنّه لإظهار قدرة إيران على الرد والحاجة إلى أن تؤتي المفاوضات ثمارها، وأنّ هناك تكلفة للهجمات الإسرائيلية على إيران وتكلفة للمفاوضات من دون إحراز أي تقدم".

يذكر أنّ إيران والولايات المتحدة تشاركتن في مفاوضات غير مباشرة في فيينا، بين أطراف الاتفاق النوويّ، على أمل إعادة إحيائه إثر انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه في 2018.

المصدر: العربيّة + اللواء