بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 تموز 2020 01:49م فيديو مأساويّ لأطفال الهاشمي.. ومحادثة واتساب تكشف الجهة التي هدّدته بالقتل

حجم الخط

فيما لا يزال العراق يعيش في صدمة اغتيال المحلل السياسيّ والأمنيّ هشام الهاشمي، نشر اليوم مشهد مأساويّ وثّقه فيديو جديد، يظهر وجود ثلاثة من أطفاله، أثناء استخراج جثّته من السيارة، عقب إطلاق النار عليه.

المقطع يظهر مجهولين على دراجة نارية، يترجّل أحدهما وبيده سلاح إلى سيارة الهاشمي، يطلق عليه الرصاص وسط ظلام دامس، ثم يعود فارًا مع صديقه.


هذا وقد شيعت العاصمة بغداد، جثمان الهاشمي، اليوم، وسط موجات غضب، وتعالت الأصوات المطالبة بالكشف عن منفذي عملية الاغتيال، التي قوبلت أيضًا بتنديد محلي ودولي.

أصدقاء الهاشمي وأفراد عائلته حملوا نعشه على الأكتاف، وساروا به نحو مثواه الأخير، وسط دموع الحزن والأسى الممزوج بالغضب.


فقد قال الباحث في الشأن الإيرانيّ، سرمد البياتي، إنّ أصدقاء الهاشمي الذين لم يستفيقوا من صدمة اغتياله، يطالبون رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالكشف عن مرتكبي الجريمة، باعتباره شخصيّة عامة، معتبرًا أنّ اغتياله كان بمثابة "اغتيال للأصوات الداعية لنزع سلاح الميليشيات".

كذلك لفت نجم القصاب، وهو زميل الهاشمي، إلى أنّ حادثة الاغتيال هزّت الرأي العام العراقيّ والدوليّ، مشيرًا إلى أنّ هذه الحادثة ليست الأولى وقد لا تكون الأخيرة، إذا ما استمرت الميليشيات المسلحة بتهديد أمن العراقيّين وفرض سطوة سلاحها على هيبة الدولة.

أمّا زعيم تيار مواطنيون العراقي، غيث التميمي، فنشر عبر تويتر، محادثة جرت بينه وبين هشام الهاشمي قبل تعرّضه للاغتيال، تكشف تلقي الأخير تهديدات بالقتل من كتائب "حزب الله" العراقي.

المحادثة التي تمت عبر تطبيق "واتساب"، أوضحت تلقي هشام الهاشمي تهديدات بالقتل من قبل الفصيل العراقيّ المدعوم من إيران، فيما طلب الخبير الراحل النصح من غيث التميمي بشأن التعامل مع تلك التهديدات.

التميمي، المقيم في لندن، قال عبر تغريدته: "كما وعدت وفاءً لك يا هشام، لن أسكت وأشترك في قتلك عن طريق إخفاء الأدلة عن الرأي العام"، وأضاف: "دم هشام مسؤوليتنا يا شباب يجب أن لا نسكت على جرائمهم، يجب أن لا ينام القتلة آمنين".

التميمي طالب رئيس الوزراء العراقي باتخاذ الإجراءات المناسبة، قائلًا: "الأخ (مصطفى) الكاظمي مسؤوليتك الآن، ولدينا مزيد"!

يشار إلى أنّ قتل الهاشمي، ليل أمس، جاء بعد خروجه من مقابلة تلفزيونيّة، تحدّث فيها عن خلايا الكاتيوشا المحميّة من بعض الفصائل الموالية لإيران والأحزاب العراقيّة، بينما وقع الهجوم أمام بيته.

هذا وبعدما كان وزير الداخليّة العراقيّ عثمان الغانمي، قد أعلن عن تشكيل لجنة تحقيق بالجريمة، قرر مجلس القضاء الأعلى في العراق، تشكيل هيئة تحقيقية تختص بجرائم الاغتيالات.

إعداد: اللواء