بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تشرين الثاني 2018 12:03ص قوات هادي توقف هجوم الحُديدَة

الإمارات تدعم المحادثات في السويد

حجم الخط
أوقفت القوات الموالية للحكومة اليمنية أمس هجومها في مدينة الحديدة (غرب)، بينما أعربت دولة الامارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، عن تأييدها محادثات سلام في السويد في أقرب فرصة ممكنة. 
وأكد ثلاثة قادة ميدانيين في القوات الموالية للحكومة أنهم تلقوا أوامر من رؤسائهم تفيد بوقف إطلاق النار، ووقف «أي تصعيد عسكري» و«أي تقدم»، في المدينة التي تضم ميناء يشكل شريان حياة لملايين السكان. 
وكتب وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر:«نرحّب بمحادثات تقودها الامم المتحدة في السويد في أقرب وقت ممكن»، مضيفا ان التحالف يدعو للاستفادة من هذه «الفرصة» لإعادة إطلاق المسار السياسي. 
وبعد أسبوعين من الاشتباكات العنيفة، قتل فيها نحو 600 شخص غالبيتهم من المتمردين، تراجعت حدة المعارك في المدينة الساحلية مساء الاثنين، قبل أن تتحوّل إلى اشتباكات متقطعة الثلاثاء وتتوقف أمس، في وقت كان المتمردون الحوثيون يضعون عبوات وألغاما في محيط ميناء المدينة الواقع في شمالها. 
وكتب قرقاش: «الحديدة هادئة والميناء يعمل»، مشيرا إلى أن مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث سيزور أبوظبي هذا الاسبوع. 
وعلى الأرض في الحديدة، قالت مراسلة لوكالة فرانس برس في المدينة:«الوضع هادئ اليوم. لم تكن هناك اشتباكات خلال الليل على ما يبدو، ولا هذا الصباح، لكن أصوات الطائرات يمكن سماعها باستمرار». 
ولليوم الثاني، لم يعلن المتمردون الحوثيون عبر وسائل الاعلام المتحدثة باسمهم عن تطورات ميدانية جديدة في مدينة الحديدة. 
وشاهد مصور وكالة فرانس برس شاحنات وحافلات وسيارات محترقة وإطارات في وسط الشوارع عند المدخل الشرقي للمدينة حيث دارت معارك عنيفة في نهاية الاسبوع الماضي. 
وكان مسؤول في القوات الموالية للحكومة قال لفرانس برس قبل الاعلان عن توقف الهجوم ان «العمليات الهجومية توقّفت مؤقتا لاتاحة الفرصة للمنظمات الانسانية لإجلاء كوادرها ونقل بعض الجرحى وفتح ممرات آمنة لمن يرغب من السكان بالنزوح إلى خارج المدينة». 
وقد شدّد مسؤول عسكري آخر في القوات الحكومية على أنّ الهجوم على المدينة لن يتوقف تماما «إلا بتحرير الحديدة والساحل الغربي بالكامل»، مضيفا «سيشهد الجميع مفاجآت عسكرية خلال الأيام المقبلة». 
وكان متحدّث باسم المتمردين قال في مؤتمر صحافي في صنعاء الثلاثاء أنه إذا حاولت القوات الموالية للحكومة التقدم نحو وسط الحديدة «فنحن جاهزون وحاضرون ولدينا خطط معدّة»، مضيفا «نحن جاهزون لحرب مدن». 
وهدأت المعارك في ظل جهود دبلوماسية تقودها لندن وواشنطن والامم المتحدة لعقد محادثات سلام قد تستضيفها السويد في الاسابيع المقبلة في مسعى لانهاء النزاع. 
وبدأت هذه الجهود على وقع اشتداد المعارك في نهاية الاسبوع الماضي وتحوّلها إلى حرب شوارع في حي سكني في شرق المدينة. 
الى ذلك قال ثلاثة موظفين في الميناء لفرانس برس عبر الهاتف أمس مشترطين عدم الكشف عن هوياتهم إن المتمردين وضعوا مساء الثلاثاء ألغاما قرب مدخلين للميناء الواقع في شمال المدينة، وفي محاذاة سياج يحيط به. 
وذكر أحد الموظفين «لم يتبق سوى بوابة دخول وحيدة الى الميناء وهي الرئيسية المؤدّية الى شارع الميناء (عند الخط الساحلي الرئيسي) والتي تدخل منها الشاحنات». 
(أ ف ب)