بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 حزيران 2018 12:36ص ٥١ قتيلاً بغارات على إدلب وداعش يسيطر على أجزاء من البوكمال

ماتيس: الإنسحاب الأميركي من سوريا سيكون «خطأ إستراتيجياً»

حجم الخط
سيطر تنظيم داعش امس على أجزاء من مدينة البوكمال في شرق سوريا في هجوم هو الأعنف في المنطقة منذ أشهر ويأتي في وقت يكثف فيه الجهاديون المتوارون في الصحراء من عملياتهم ضد قوات النظام. 
وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سوريا بينها مدينة البوكمال في العام 2017، لم يعد تنظيم الدولة الإسلامية يتواجد الا في جيوب محدودة موزعة بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد.
 وطالما حذر مراقبون بعد انتكاسات التنظيم من هجمات مفاجئة لجهادييه وخلاياهم النائمة ضد مناطق أنشأوا عليها لسنوات «الخلافة الإسلامية». 
وبدأ التنظيم المتطرف هجومه الجمعة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، «بشن عشر عمليات انتحارية بينها اربع بسيارات مفخخة وستة أنغماسيين» قبل أن يتمكن لاحقاً من دخول المدينة الواقعة في ريف دير الزور الشرقي والسيطرة على أجزاء منها.
 وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «إنه الهجوم الأكبر للتنظيم على مدينة البوكمال منذ سيطرة قوات النظام وحلفائها عليها» في تشرين الثاني  الماضي.
 واضاف: «المعارك لا تزال مستمرة والجهاديون يسيطرون حاليا على شمال وغرب المدينة فيما هناك تعزيزات اضافية للنظام والإيرانيين في المنطقة». وأسفرت المعارك عن مقتل 18 جهادياً بينهم الانتحاريون العشرة. 
ولم تتدخل حتى الآن الطائرات الحربية الروسية، وفق المرصدـ دعماً لقوات النظام في البوكمال. 
ولم يصدر أي تعليق من جهات رسمية سورية حتى الآن حول الأمر.
 وفي شرق سوريا، يتواجد التنظيم  في البادية السورية في جيب بين مدينة تدمر الأثرية (وسط) وجنوب البوكمال. كما في منطقة محدودة على الجهة المقابلة للبوكمال عند الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور إلى قسمين. 
وتحاول قوات سوريا الديموقراطية، فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، طرده من الضفة الشرقية.
 وضاعف تنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً من هجماته ضد قوات النظام التي تسيطر على الضفة الغربية للفرات، منذ طرده من أحياء في جنوب دمشق الشهر الماضي بموجب اتفاق إجلاء جرى خلاله نقل مقاتليه إلى مناطق محدودة تحت سيطرته في البادية السورية.  
وعلى جبهة أخرى في سوريا، قتل 51 مدنياً بينهم تسعة اطفال ليل الخميس في «غارات يرجحُ أن طائرات روسية» نفذتها مستهدفة بلدة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري.
 واستهدف القصف الجوي ليلاً منطقة سكنية في وسط بلدة زردنا في ريف ادلب الشمالي الشرقي. وارتفعت حصيلة القتلى تدريجا، بحسب عبد الرحمن، مع انتشال مزيد من القتلى من تحت الأنقاض ووفاة مصابين متأثرين بجروحهم. ونفت روسيا شنها للغارات، واعتبرت وزارة الدفاع ان تلك التقارير «لا تمت للواقع بصلة». 
وشاهد مراسل فرانس برس في المكان رجالاً مرميين على الأرض بين الركام، ويصرخ أحد عناصر الدفاع المدني لزميله «أطلب ارسال شباب لنقل هؤلاء الشهداء». 
من جهته حذر وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس امس ببروكسل من ان الانسحاب من سوريا حال انتهاء المعارك ضد تنظيم داعش سيكون «خطأ استراتيجياً».
وكان تم نشر قوات التحالف الدولي ضد الجهاديين في سوريا تحت عنوان محاربة داعش، ومع القضاء على مسلحي هذا التنظيم في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا التي تسيطر عليها قوات حليفة لواشنطن، فان وجود جنود اميركيين على الاراضي السورية قد يفقد شرعيته الدولية.
 ولذلك استهل ماتيس اجتماعا حول التصدي للتنظيم في مقر الاطلسي بدعوة الحلفاء الى عدم ترك المجال فارغا لروسيا او ايران. 
وقال: «في الوقت الذي تشارف فيه العمليات العسكرية على نهايتها، يجب ان نتفادى ترك فراغ في سوريا يمكن ان يستغله نظام الاسد او داعموه». 
واضاف الوزير الاميركي «معركتنا لم تنته. علينا ان نكبد تنظيم الدولة الاسلامية هزيمة دائمة وليس فقط في ميدان واحد».  
(ا.ف.ب-رويترز)