قتل شخص وأصيب 14 آخرون، امس، إثر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري في مدينة اللاذقية التي تعتبر معقل بمثابة معقل النظام السوري، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، في حادثة نادرة في هذه المنطقة الواقعة في غرب سوريا.
ونقلت وكالة سانا عن مدير صحة اللاذقية أن «التفجير الارهابي اسفر عن استشهاد مدني وإصابة 14 آخرين بجروح».
وكانت الوكالة أفادت في وقت سابق عن مقتل قائد السيارة وإصابة 4 آخرين في التفجير مشيرة إلى ان التفجير وقع «في ساحة الحمام» على أطراف اللاذقية.
وأضافت الوكالة أن «الجهات المختصة قامت بتفكيك عبوة ناسفة ثانية قبل تفجيرها في نفس المكان».
لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أشار إلى أنه «تم وضع عبوة ناسفة في السيارة أو قربها» لافتا إلى ان «المتوفى ليس انتحاريا».
ونشرت الوكالة صورا تظهر السيارة وهي تحترق وحولها رجال الإطفاء.
كما بث التلفزيون السوري صورا لمكان التفجير أظهرت تجمهر عدد كبير من الأشخاص وعناصر من الجيش حوله.
وفي الوسط بينت الصور حافلة بيضاء صغيرة محطمة ومتفحمة فيما مُنع الناس من الاقتراب من مكان الانفجار الذي وضع حوله شريط أمان.
الى ذلك، ارتفع عدد قتلى القصف الاسرائيلي الذي استهدف ليل الاحد الاثنين مواقع عسكرية إيرانية وسورية قرب دمشق وجنوبها إلى 21 قتيلا، معظمهم من «الإيرانيين»، بحسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان امس.
وأوضح المرصد أن الضربات الاسرائيلية استهدفت مخازن للصواريخ وللذخائر تابعة للقوات الايرانية وحلفائها بالقرب من دمشق، بالاضافة إلى مراكز الدفاع الجوي السوري على مشارف العاصمة وفي الجنوب.
وأشار مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن الى إن عدد القتلى ارتفع بعد أن تم التحقق من هوية الضحايا.
وأوضح «هناك 15 من المقاتلين الاجانب قتلوا من ضمنهم 12 من القوات الايرانية» من دون أن يتمكن من تحديد جنسية الضحايا الثلاث، مشيرا إلى «مقتل ستة عناصر من قوات النظام السوري».
وكان المرصد أفاد الاثنين في حصيلة أولية عن مقتل 11 عناصر على الأقل.
وأعلنت إسرائيل شن سلسلة من الضربات الجوية في سوريا على مخازن ومراكز استخبارات وتدريب قالت إنها تابعة لفيلق القدس الايراني، اضافة مخازن ذخيرة وموقعا في مطار دمشق الدولي.
وصرح المتحدث العسكري الاسرائيلي جوناثان كونريكوس للصحافيين أن اسرائيل استهدفت بطاريات الدفاع الجوي التابعة للقوات السورية التي اطلقت عشرات الصواريخ نحو الاهداف الاسرائيلية.
وأكد عبد الرحمن أنها أعنف الغارات التي شنتها اسرائيل منذ بداية النزاع في العام 2011، مشيرا إلى تضرر أحد مدرجات مطار دمشق الدولي.
في غضون ذلك، ذكر ثلاثة دبلوماسيين كبار بالاتحاد الأوروبي أن الرئيس السوري بشار الأسد ألغى تأشيرات دخول خاصة لدبلوماسيين ومسؤولين من الاتحاد يسافرون بانتظام بين بيروت ودمشق، مما يعقد جهود توزيع المساعدات على ضحايا الحرب الأهلية.
لكن دبلوماسي الاتحاد الأوروبي قالوا إن حكومة النظام ألغت اعتبارا من بداية الشهر الجاري التصريح الخاص الذي يستخدم للحصول على تأشيرات دخول متعدد إلى دمشق من دون أن تقدم تفسيرا لذلك.
وقال دبلوماسيو الاتحاد الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم إنهم يعتقدون أن ذلك محاولة لإجبار الحكومات الأوروبية والتكتل على معاودة فتح سفارات في دمشق، مع استعادة قوات النظام السيطرة على معظم مناطق البلاد بدعم من القوات الروسية والإيرانية.
وقال أحد الدبلوماسيين «إنها مشكلة خطيرة بالنسبة للمساعدة الإنسانية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي... هذا إجراء يؤثر على الدبلوماسيين وموظفي السفارات الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي».
وليس هناك تقديرات متاحة لتأثير منع تأشيرة الدخول المتعدد لكن متحدثا باسم المفوضية قال إن التكتل «يفعل كل ما في وسعنا لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتقليل أي تأثير على توصيل مساعدات الاتحاد الأوروبي الإنسانية إلى داخل سوريا إلى الحد الأدنى».
(ا.ف.ب - رويترز)