بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 أيار 2019 01:02ص ٣٣ قتيلاً وجريحاً في إدلب.. وواشنطن لوقف الغارات

فرنسا تدعو للبحث في استخدام النظام لـ«الكيماوي»

سوري مصدوم أمام هول الدمار في سوق شعبي في معرة النعمان بريف ادلب (أ ف ب) سوري مصدوم أمام هول الدمار في سوق شعبي في معرة النعمان بريف ادلب (أ ف ب)
حجم الخط
قتل 15 مدنياً على الأقل، غالبيتهم مدنيين جراء غارات لقوات النظام استهدفت سوقاً شعبياً في شمال غرب سوريا، في تصعيد يأتي إثر شنّ هيئة «تحرير الشام» وفصائل اسلامية هجمات ضد قوات النظام، أسفرت عن اندلاع معارك عنيفة.

وتسببت الاشتباكات المستمرة بين الطرفين منذ الثلاثاء في ريف حماة الشمالي، المجاور لمحافظة إدلب، بمقتل 52 عنصراً من الجهتين، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان امس.

وأفاد المرصد امس عن مقتل 12 مدنياً على الأقل وإصابة نحو 18 آخرين بجراح جراء غارات استهدفت عند منتصف الليل سوقاً شعبياً في وقت الذروة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.

وغالباً ما تكتظ الأسواق في شهر رمضان خلال ساعات الليل بعد موعد الافطار، مع خروج الصائمين لشراء حاجياتهم.

وقال خالد أحمد، أحد أصحاب المحلات التجارية في السوق، إن الغارات «دمرت العديد من المحال التجارية بينما امتلأت الأرض بأشلاء القتلى وعربات الباعة» مضيفا «لا يزال السكان خائفين حتى الآن».

كما قتل ثلاثة مدنيين آخرين جراء قصف لقوات النظام، اثنان منهما في بلدة معرة حرمة في المنطقة ذاتها .

وتكرر الأمم المتحدة تحذيرها من خطر «كارثة إنسانيّة» في إدلب إذا تواصلت أعمال العنف.

وقال المتحدث الاقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون لوكالة فرانس برس أمس «رغم تحذيراتنا المتكررة، فإن مخاوفنا الأسوأ باتت واقعاً».

وحذّر من أنه من شأن أي «توغل عسكري كامل أن يهدّد بحصول كارثة إنسانية ستلحق بأكثر من ثلاثة ملايين مدني عالقين بين تبادل النيران، كما يشلّ قدرتنا على الاستجابة» للاحتياجات.

في الاثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قوات النظام تصدت صباح امس لثلاثة هجمات كبيرة شنها مسلحون في محافظة إدلب.

وأضافت في بيان أن 500 من مقاتلي جبهة النصرة وسبع دبابات ونحو 30 شاحنة بيك أب مزودة بالأسلحة الآلية الثقيلة شاركت في الهجمات.

وأشارت إلى أن مقاتلين سوريين يتمركزون في إدلب شنوا أيضا هجوما صاروخيا على قاعدة حميميم الجوية الروسية لكن صواريخهم إما أُسقطت أو لم تصل إلى هدفها.

من جهته، قال جيمس جيفري الممثل الأميركي الخاص بسوريا إن هناك ضرورة إلى وقف إطلاق النار في إدلب.

وأضاف جيفري، وهو أيضا المبعوث الخاص إلى التحالف العالمي المناهض لتنظيم داعش، في جلسة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب «ما نحتاجه حقا في إدلب وباقي أنحاء البلاد هو وقف إطلاق النار».

من جهة ثانية، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن بلاده لن تخلي موقع المراقبة العسكري التابع لها في إدلب، التي تعد آخر معقل للمعارضة في شمال سوريا، بعد هجوم يشتبه بأن قوات النظام نفذته هذا الشهر.

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن قوات النظام نفذت ثلاثة هجمات على الأقل بالقرب من موقع مراقبة تركي في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وهو واحد من 12 موقعا مقامة بموجب اتفاق أبرم بين تركيا وروسيا وإيران في مايو أيار الماضي.

وقال أكار للصحفيين «إخلاء موقع المراقبة في إدلب بعد هجوم النظام لن يحدث بالتأكيد، لن يحدث في أي مكان».

على صعيد آخر، وغداة إعلان واشنطن عن «مؤشرات» على شنّ قوات النظام هجوماً كيميائياً في ريف محافظة اللاذقية، أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنه «ليس لدينا أي دلائل على هجوم كيميائي نهائياً».

وأضاف «لم نوثق أي إصابة بالأسلحة الكيميائية، المنطقة لا يوجد فيها إلا مقاتلون».

وقالت مجموعة «الخوذ البيضاء» السورية التي تضم متطوعين من الدفاع المدني وسبق أن تحدثت بالسابق عن هجمات كيميائية عدة في سوريا، لوكالة فرانس برس إنه ليس لديها «في الوقت الراهن أي معلومات حول مثل هذا الهجوم».

وكانت هيئة تحرير الشام اتهمت في بيان نشرته عبر وكالة «إباء» التابعة لها قوات النظام بشن هجوم بالكلور ضد مقاتليها الأحد.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغن أورتاغوس «لا نزال نجمع معلومات حول هذا الحادث لكننا نكرر تحذيرنا، إذا استخدم نظام الأسد أسلحة كيميائية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سترد بسرعة وبشكل مناسب».

بدورها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه ينبغي بحث مزاعم جديدة أفادت بأن النظام السوري يستخدم أسلحة كيماوية.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت الثلاثاء إنها ترى دلائل على أن النظام ربما يستخدم أسلحة كيماوية بما في ذلك هجوم بغاز الكلور في شمال غرب سوريا الأحد الفائت.

(ا.ف.ب - رويترز - وكالات)