بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 كانون الثاني 2020 12:05ص قمّة برلين غداً تسعى لإنهاء الصراع في ليبيا

حجم الخط
تعقد في برلين غدا قمة دولية يشارك فيها كبار قادة العالم لوضع حد للصراع الليبي حيث قال دبلوماسيون في مسودة بيان إن ألمانيا والأمم المتحدة ستحثان طرفي الصراع في ليبيا وداعميهم في الخارج على الاتفاق بشأن هدنة وآلية مراقبة كخطوة أولى نحو تحقيق السلام في البلاد.

لكن دبلوماسيين مطلعين على الترتيبات قالوا إن الاجتماع الذي يعقد في مقر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين لن يحاول إبرام اتفاق لتقاسم السلطة بين قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) والحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.

ومن المنتظر أن يتوجه حفتر والسراج إلى برلين وكذلك قادة من روسيا وتركيا ومصر وقوى غربية وعربية أخرى في أحدث محاولة لتحقيق الاستقرار في البلد العضو بمنظمة أوبك والذي تجتاحه اضطرابات منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

وقال دبلوماسي غربي «برلين فرصة لاستئناف العملية السياسية والاستفادة من وقف القتال».

ودعت مسودة بيان من ست صفحات اطلعت عليها رويترز إلى ”خطوات تتسم بالمصداقية ويمكن التحقق منها ومتتابعة وشاملة" تبدأ بهدنة تراقبها لجان فنية.

وقال دبلوماسيون إن هذا قد يشمل تعزيز بعثة الأمم المتحدة الراهنة في ليبيا أو نشر قوات من روسيا أو تركيا أو دول أخرى.

وذكرت المسودة على نحو مبهم خططا طال انتظارها لإجراء انتخابات وتشكيل حكومة وطنية دون ذكر أي إطار زمني والاكتفاء بالدعوة لعقد اجتماعات متابعة تقودها الأمم المتحدة.

وقبل يومين من انعقاد قمة  برلين  أجرى المشير خليفة حفتر محادثات في أثينا. 

وشكر حفتر «صديقه العزيز» فلاديمير بوتين على جهوده لإحلال السلام في ليبيا بعدما أعلنت موسكو أن الرئيس الروسي سيحضر مؤتمر الأحد.

لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أشار إلى أن حفتر والسرّاج لا يحتملان ان يكونا في المكان نفسه. وقال إن «العلاقات بينهما متوترة جداً. لا يرغبان حتى في ان يكونا في الغرفة ذاتها ناهيك عن عقد اجتماع».

وتعمل قوى دولية من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لإطلاق النار في ليبيا، بعدما أطلقت قوات حفتر هجومًا على طرابلس أسفر عن مقتل أكثر من 280 مدنيًا وألفي مقاتل ودفع عشرات الآلاف للنزوح.

والتقى حفتر وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس وسيجريان مزيداً من المحادثات الجمعة. ومن المقرر كذلك أن يلتقي رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس. وتسعى اليونان للمشاركة في محادثات برلين التي لم تدع إليها.

وسيشارك وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في المؤتمر وعبر عن تأييده لجهود إرساء هدنة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية .

إذا سارت قمة برلين التي ستعقد غدا حول الأزمة في ليبيا وفقا لما هو مخطط لها، فان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستجد نفسها عرضة لضغوط لتأمين قوات للمساعدة في مراقبة أي هدنة محتملة. 

وأعلن جوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين في التكتل، بشكل لا لبس فيه أن بروكسل لن تقبل بأن يجري تهميشها بينما تتحرك موسكو وأنقرة بجرأة للإشراف على إنهاء النزاع بشروطهما. لكن الاتحاد الأوروبي لا يملك جيشا خاصا به، كما أن دبلوماسيين أوروبيين حذروا  من أن الدول الأعضاء في الاتحاد لديها وسائل محدودة لانشاء قوة سلام حتى على مقربة من سواحلها الجنوبية. 

الي ذلك، حذرت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية ومقرها طرابلس، من الدعوات الى إغلاق الموانئ النفطية عشية انعقاد مؤتمر برلين . ودعت قبيلة قريبة من المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق البلاد الى اغلاق موانىء النفط. وأعلن شيخ قبيلة الزوية العمدة السنوسي الحليق الزوي لوكالة فرانس برس «انطلاق حراك إغلاق الحقول والموانئ النفطية»، مؤكدا أن «الحراك يهدف لتجفيف منابع تمويل الإرهاب بعوائد النفط». 

(ا.ف.ب - رويترز)