بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 آب 2018 12:22ص قوات النظام تقصف مناطق في إدلب وترسل تعزيزات

لافروف إلى تركيا في ١٣ الجاري لبحث التطوُّرات في سوريا

حجم الخط
استهدفت قوات النظام امس بقصف مدفعي وصاروخي منطقة جسر الشغور في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، تزامناً مع ارسالها تعزيزات عسكرية الى المناطق المجاورة والقائها مناشير تدعو للانضمام الى اتفاقات «المصالحة»، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان . 
وكررت دمشق في الآونة الأخيرة أن المحافظة على قائمة أولوياتها العسكرية، في وقت تحذر الامم المتحدة من تداعيات التصعيد على 2،5 مليون شخص في المحافظة، نصفهم من النازحين. 
وذكر المرصد أن قصفاً بالمدفعية والصواريخ استهدف مناطق عدة في منطقة جسر الشغور في الريف الجنوبي الغربي، على الحدود الإدارية الفاصلة بين محافظات إدلب وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).
 ورجح مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن يكون القصف «تحضيراً لعمل عسكري قد تنفذه قوات النظام في هذه المنطقة تحديداً خلال الفترة المقبلة، في حين أن مصير بقية مناطق المحافظة متروك لاتفاق تركي-روسي».
ويأتي القصف مع إرسال قوات النظام منذ الثلاثاء «تعزيزات عسكرية تتضمن عتاداً وجنوداً وآليات وذخيرة» الى المناطق المحاذية. 
وتوزعت التعزيزات على ثلاث جبهات قريبة من جسر الشغور، الأولى من جهة الغرب في محافظة اللاذقية الساحلية، والثانية من جهة الجنوب في منطقة سهل الغاب في محافظة حماة، والثالثة مناطق سيطرة قوات النظام داخل ادلب.
 وأوردت جريدة «الوطن» السورية أن الجيش استهدف بنيران مدفعيته الثقيلة «تجمعات لتنظيم «جبهة النصرة» الارهابي والميليشيات المتحالفة معها» في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب الغربي.
وألقت مروحيات حربية تابعة للنظام امس مناشير على مدن عدة في ريف ادلب الشرقي، تحمل توقيع «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة». 
وورد في أحدها «الحرب اقتربت من نهايتها (...) آن الآوان لوقف سفك الدماء والخراب. ندعوكم للانضمام الى المصالحة المحلية كما فعل الكثيرون من أهلنا في سوريا».
 وورد في منشور آخر «مصير أسرتك وأبنائك ومستقبلك رهن قرارك». ومنذ اندلاع النزاع، يكرر النظام رغبته باستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية. 
 وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيغلاند امس إن روسيا وتركيا وإيران اتفقت على بذل أقصى جهد لتفادي معركة في إدلب.
وأضاف «هذه الحرب يجب أن تنتهي ليس بإراقة الدماء ولكن بالاتفاقات».
 لكنه أضاف أن الأمم المتحدة تجري تحضيرات للمعركة المحتملة وستطلب من تركيا إبقاء حدودها مفتوحة للسماح للمدنيين بالفرار إذا تطلب الأمر.
وتابع:«هناك نشاط دبلوماسي مكثف مع روسيا وتركيا وإيران والحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة لتجنب التصعيد في مناطق خفض التصعيد لكن بالطبع هناك صراع كل يوم هناك».
 قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغجي لافروف سيزور أنقرة يومي 13 و14 آب لبحث الوضع في سوريا مع نظيره التركي.
على صعيد اخر، توفيت امرأة مسنة من بين الرهائن الذين خطفهم تنظيم داعش من محافظة السويداء .
 وكانت المرأة البالغة 65 عاماً في عداد أكثر من ثلاثين شخصاً خطفهم التنظيم اثر شنه سلسلة هجمات متزامنة في 25 يوليو على محافظة السويداء، أسفرت عن مقتل أكثر من 260 شخصاً، في اعتداء هو الأكثر دموية يطال الأقلية الدرزية منذ بداية النزاع. 
وقال مدير شبكة «السويداء 24» المحلية للأنباء نور رضوان إن «التنظيم تواصل مع وفد التفاوض المحلي بعد انقطاع لأيام عدة وأبلغهم بوفاة المرأة المسنة نتيجة المرض وأرسل صورة لجثمانها».
 ونقل عن عائلتها إنها كانت تعاني مشاكل صحية في القلب وداء السكري، وهي من بين أكبر النساء المخطوفات لدى التنظيم. ولم تتمكن العائلة من التحقق من سبب الوفاة، خصوصاً أن لا معلومات متوافرة عن ظروف ومكان احتجاز المخطوفين. وقال رضوان إن الوفاة تمت في «ظروف غامضة» بحسب الأهالي، وهو ما أورده كذلك المرصد السوري لحقوق الانسان. 
(ا.ف.ب-رويترز)