تقدم ملحوظ أحرزته المباحثات بين حركي
"فتح" و"حماس" المنعقدة في العاصمة التركيّة أنقرة، حيث يتّجه
المسار نحو الإعلان رسميًا عن المصالحة والاتفاق على إجراء الانتخابات التشريعيّة
خلال الأشهر المقبلة.
فقد ذكرت وسائل إعلام فلسطينيّة أنّ "فتح"
عرضت إجراء انتخابات للمجلس الوطنيّ والتشريعيّ والرئاسة خلال الأشهر المقبلة، على
أن تسفر انتخابات التشريعيّ عن حكومة وحدة وطنيّة متفق عليها، فيما تسفر انتخابات
الوطنيّ عن لجنة تنفيذيّة ورئيس للمنظمة جديدين، مع الاتفاق المسبق على كلّ
التفاصيل من حيث العدد والتوزيع وآليات التشكيل.
كذلك بحث الطرفان في اللقاءات التي بدأت يوم
الثلاثاء، توصيات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينيّة الذي عقد مطلع الشهر
في رام الله، وتحديدًا إنهاء الانقسام الداخليّ، ووضع استراتيجيّة لمواجهة تحديات
القضية الفلسطينيّة، وعلى رأسها خطة السلام الأميركيّة، وتطبيع دول عربيّة
علاقاتها مع إسرائيل.
فيما نقلت وكالة "معا" عن مصادرها، أنّ
"فتح" أكدت أنّ السلطة معترف بها رسميًا ومجلس السلطة المنتخب هو الذي
يمكنه إعلان انتهاء المرحلة الانتقاليّة والإعلان عن دولة تحت الاحتلال.
من جهتها، اقترحت "حماس" البدء بانتخابات
الوطني.
وتم الاتفاق على أن "أيّ تفاهم بينهما سيعرض
على الفصائل للنقاش إمّا على لقاء للأمناء العامين أو للقاء لممثلين عن الفصائل،
على أن يواصلوا لقاءاتهم".
وفي إطار الجهود لإنهاء الانقسام وإتمام المباحثات
نحو المصالحة، يتوجه وفد حركة "فتح" المتواجد في تركيا هذه الليلة، إلى
العاصمة القطريّة الدوحة ومن ثمّ بعد ذلك إلى القاهرة.
يشار إلى أنهّ لم يجر الفلسطينيّون أيّ انتخابات
عامة منذ عام 2006، وبدأ الانقسام الداخليّ بعد ذلك بعام، إثر سيطرة حركة
"حماس" على قطاع غزة.
مع الإشارة إلى أنّ عباس ترأس مطلع الشهر الجاري
اجتماعًا هو الأول منذ سنوات للأمناء العامين للفصائل الفلسطينيّة، على إثر إعلان الإمارات
والبحرين التحالف وتطبيع العلاقات رسميًا مع الكيان الإسرائيليّ برعاية أميركيّة.
المصدر: روسيا اليوم +
اللواء