بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 حزيران 2019 12:42ص مباحثات أميركية خليجية لبناء تحالف دولي لمراقبة هرمز

الملك سلمان بن عبد العزيز مستقبلا بومبيو في جدة (أ ف ب) الملك سلمان بن عبد العزيز مستقبلا بومبيو في جدة (أ ف ب)
حجم الخط
ناقش وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قضية إيران والأمن البحري مع السعودية والإمارات حليفتي الولايات المتحدة في الخليج، خلال زيارة أمس بعد أن ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضربة عسكرية للرد على إيران التي أسقطت طائرة أميركية مسيرة.

واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في مكتبه بقصر السلام في جدة الوزير الأميركي حيث «جرى خلال الاستقبال، استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، إضافة إلى مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها» بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس). 

ووصل بومبيو صباح أمس إلى السعودية، لإجراء محادثات تركز بشكل أساسي على تصاعد التوتر مع إيران على خلفية التطورات الأخيرة.

كما استقبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بومبيو وتناولا طعام الغداء معا قبل أن يتوجه الوزير الاميركي إلى الإمارات العربية المتحدة لإجراء محادثات مع ولي عهد أبوظبي.

وتناولت المناقشات حماية السفن في الخليج بعد هجمات على ناقلات في الأسابيع الماضية ألقت واشنطن بالمسؤولية عنها على إيران. وقال بومبيو على تويتر من جدة «حرية الملاحة أساسية».

وشكر بومبيو الملك سلمان على الاجتماع معه «دون إخطار مسبق بوقت كاف» في إشارة فيما يبدو إلى الطريقة التي أسرعت بها الولايات المتحدة إلى تعبئة جهودها الدبلوماسية مع تصاعد المواجهة.

وقالت وزارة الإعلام السعودية إن بومبيو والأمير محمد بن سلمان أكدا «وقوف البلدين جنبا إلى جنب في التصدي للنشاطات الإيرانية العدائية وفي محاربة التطرف والإرهاب».

وفي وقت لاحق، قالت الأميرة ريما بنت بندر آل سعود سفيرة السعودية في واشنطن إن بومبيو أجرى أمس مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان تناولت تأمين استقرار أسواق الطاقة وحرية الملاحة.

وقالت السفيرة على تويتر «محادثات بناءة... تعزز أهمية روابطنا الاستراتيجية وتشدد على الحاجة لردع السلوك العدواني في منطقتنا وتدعم حرية الملاحة وتأمين استقرار أسواق الطاقة».

وفي أبو ظبي، التي انتقل اليها بعد المباحثات في جدة ذكرت البعثة الأميركية في الإمارات أن بومبيو بحث مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد التصدي للخطر الإيراني في المنطقة.

وكان مسؤول كبير بالخارجية الأميركية قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة تشكل تحالفا مع حلفائها لحماية طرق الشحن في الخليج بأن يكون لها «عيون على حركة الشحن برمتها».

وذكرت البعثة الأميركية في الإمارات أن بومبيو سيبحث مع حلفائه في الخليج «بناء تحالف عالمي لمواجهة أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم».

وقال المسؤول الأميركي للصحافيين بينما كان بومبيو في طريقه من جدة إلى أبوظبي «علينا أن نبني تحالفا لمنع الايرانيين من مواصلة ما يقومون به في الخليج، الامر الذي يقوّض حرية التجارة». وأوضح أن التحالف سيوفر الدعم «المادي والمالي (...)، لتكون الأعين مركّزة على كل عملية الشحن». 

وذكر المسؤول الاميركي أنّ التحالف هذا قد يضم قوات أجنبية، لكن دورها سيقتصر على المراقبة وليس على مرافقة السفن. 

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب دعا في وقت سابق الدول التي تستورد كميات كبيرة من نفط دول الخليج الى المشاركة في حماية حرية الملاحة في مضيق هرمز. 

وقال ترامب «نحن حتى لسنا بحاجة لأن نكون هناك ما دامت الولايات المتحدة باتت المنتج الأول للطاقة في العالم». 

وتابع «91٪ من الواردات الصينية من النفط تمر عبر مضيق هرمز، و62٪ من الواردات اليابانية، والأمر سيان بالنسبة الى العديد من الدول الأخرى» مضيفا «لماذا علينا ان نقوم بحماية هذه الطرق البحرية منذ سنوات طويلة لفائدة دول اخرى من دون الحصول على أي تعويضات». 

وختم بالقول «على كل هذه الدول أن تحمي سفنها في هذا الممر المعروف دائما بأنه ممر خطر».

(أ ف ب - رويترز - واس)