بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 تشرين الثاني 2020 12:02ص مشاورات مصرية سعودية إماراتية أردنية بشأن سوريا

مقتل 19 مسلحاً موالياً لإيران في غارات إسرائيلية قرب البوكمال

طفل سوري يقف لالتقاط صورة من خيمة في مخيم للنازحين بعد هطول أمطار غزيرة في شمال غرب سوريا بالقرب من الحدود التركية (أ ف ب) طفل سوري يقف لالتقاط صورة من خيمة في مخيم للنازحين بعد هطول أمطار غزيرة في شمال غرب سوريا بالقرب من الحدود التركية (أ ف ب)
حجم الخط
القاهرة - ربيع شاهين:

عقدت السعودية والإمارات ومصر والأردن، اجتماعاً تشاورياً، أمس، على مستوى كبار المسؤولين في وزارات الخارجية لبحث تطورات الأزمة السورية وسبل تسويتها.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لهل انها احتضنت اجتماعاً تشاورياً رباعياً على مستوى كبار المسؤولين في وزارات الخارجية بالدول الأربع لبحث تطورات الأزمة السورية وسبل تسويتها وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ بما يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها، كما تم خلال اللقاء بحث تعزيز الجهود المشتركة لصون عروبة سوريا ومقدرات الشعب السورى الشقيق.

ميدانيا قتل 19 مسلحاً موالياً لإيران على الأقل أمس في ضربات جوية استهدفت مواقعهم في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. 

ورجّح المرصد أن تكون «طائرات إسرائيلية» شنّت الغارات التي استهدفت إحدى المجموعات المسلحة غير السورية الموالية لإيران قرب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي. والقتلى جميعهم «من الجنسية الباكستانية»، وفق المرصد. 

وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل الى جانب قوات النظام السوري. 

وليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها مناطق في دير الزور، اذ أحصى المرصد مقتل 14 مسلحاً موالياً لإيران من العراقيين والأفغان مساء السبت في قصف جوي أيضاً طال الريف الشرقي. وعلى الرغم من أن تقارير المرصد ترجّح أن تكون الغارات إسرائيلية، إلا أنّه يصعب التأكد من ذلك عندما لا يؤكدها الإعلام الرسمي السوري وتمتنع إسرائيل عن التعليق عليها. 

وأفاد الإعلام الرسمي السوري ليل الثلاثاء الأربعاء عن ضربات اسرائيلية استهدفت موقعين عسكريين في سوريا، تسببت إحداها بمقتل ثمانية مقاتلين موالين لايران جنوب دمشق، وفق المرصد. 

وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله. 

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. 

إلا أن الجيش الاسرائيلي أعلن الأسبوع الماضي أن مقاتلاته قصفت «أهدافاً عسكرية لفيلق القدس وللجيش السوري»، في ما اعتبره «رداً» بعد العثور على عبوات ناسفة على طول الحدود الشمالية. وأوقع القصف وفق المرصد، عشرة قتلى بينهم جنود سوريون ومقاتلون موالون لإيران. 

وفي رسالة وجّهها الى مجلس الأمن أمس الأول، دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان إلى «اتخاذ إجراءات فورية لإخراج القوات الإيرانية من الأراضي السورية». 

وقال إن «النظام السوري لا يزال يسمح لإيران ووكلائها باستخدام أراضيه ومنشآت عسكرية وبنى تحتية».