بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 آذار 2024 12:17ص مشروع أميركي للهدنة في مجلس الأمن اليوم.. دعم كامل أوروبي وعربي

نتنياهو يُصادر صلاحيات الكابينت.. والمعارضة الأميركية لاجتياح غزة تكبر

حجم الخط
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس في اليوم الـ167 للحرب الهمجية على قطاع غزة أن عمليته العسكرية مستمرة في مجمع الشفاء فيما لا تزال المقاومة الفلسطينية التي تخوض معارك ضارية لرفع الحصار عن المجمّع الطبي تعلن عن ضربات جديدة موجعة لقوات الاحتلال هناك.
سياسيا قال نيت إيفانز، المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة ستطرح اليوم على مجلس الأمن الدولي قرارا للتصويت عليه يدعو إلى وقف لإطلاق النار على الفور في غزة في إطار اتفاق للإفراج عن المحتجزين.
وأضاف إيفانز "عملت الولايات المتحدة بجد مع أعضاء المجلس في الأسابيع القليلة الماضية للتوصل إلى قرار يدعم بلا لبس الجهود الدبلوماسية الجارية الرامية إلى تحقيق وقف لإطلاق النار على الفور في غزة في إطار اتفاق حول الرهائن قد يُطلق بموجبه سراح رهائن ويساعد في التمكن من زيادة المساعدات الإنسانية".
إلى ذلك دعا قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم في بروكسل أمس إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة .
وقال شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي على منصة إكس "بيان قوي وموحد لزعماء الاتحاد الأوروبي بشأن الشرق الأوسط في مجلس الاتحاد الأوروبي الليلة!".
وأضاف "يدعو الاتحاد الأوروبي إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار".
وفيما يعاني الجيش الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة تفاقمت أمس حدة الخلافات داخل حكومة بنيامين نتنياهو حيث أعلن عن إلغاء اجتماعي مجلس الحرب ومجلس الوزراء المصغر بشكل مفاجئ.
ووصفت مصادر إسرائيلية بحسب القناة 12 الإسرائيلية الخطوة بأنها استهتار لا يوصف متهمة نتنياهو بالخشية من الضغوط عليه بشأن صفقة الرهائن المحتملة.
وبشأن العلاقة المتوترة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الحرب على غزة يحاول نتنياهو بحسب مصادر مطلعة "الالتفاف" على البيت الأبيض والذهاب مباشرة إلى الجمهوريين في الكونغرس، بعد إعلان رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايك جونسون دعوة نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس.
من جهة أخرى ذكر مكتب نتنياهو أمس أن رئيس الموساد دافيد بارنياع سيتوجه للدوحة اليوم من أجل إعادة استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس.
ميدانيا تواصلت الغارات الإسرائيلية أمس على المناطق المحيطة بمجمع الشفاء الطبي وغربي مدينة غزة فيما تتزايد  المناشدات من العائلات المحاصرة التي تعيش بلا طعام أو شراب منذ 4 أيام بينما يمنع الجيش الإسرائيلي وصول سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني.
واتهم الإعلام الحكومي في غزة أمس جيش الاحتلال بقتل 13 مريضا عمدا في المجمع.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال استدعت الطواقم الطبية الموجودة داخل المجمع للتحقيق معه مرة أخرى.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه قتل أكثر من 140 فلسطينياً، من مقاتلي الفصائل خلال المواجهات في محيط مستشفى الشفاء.
وذكر الجيش الذي فجر أحد مباني المستشفى، في وقت سابق، أنه قتل أكثر من 50 مقاتلاً فلسطينياً في تبادل لإطلاق النار، بالمجمع الطبي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
إلى ذلك قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانييل هغاري، إن القوات اعتقلت قادة الجهاد الإسلامي وقيادات وصفها بأنها "رفيعة جدا" في حماس خلال عملياتها في مستشفى الشفاء؛ فيما رفض الإفصاح عن هويتها إلى أن يتم انتهاء التحقيق معها.
واعتبر أن العملية في مستشفى الشفاء متواصلة وهي الأكبر منذ بدء الحرب.
ونشر الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق، صورة قال إنها تعود لـ 350 من عناصر حماس والجهاد تم اعتقالهم داخل مجمع الشفاء.
في المقابل قالت كتائب عز الدين القسام إنها تمكّنت من "قتل قناص صهيوني بطلق ناري من عيار 12.7 ضد التحصينات" شرق مجمع الشفاء الطبي.
وبثت "القسام" صورا لعملية القنص، فيما أعلنت سرايا القدس من جهتها الاشتباك مع قوة للاحتلال تحصنت في شقة غربي غزة، وبثت صورا تظهر استهدافها مسيّرة إسرائيلية.
إلى ذلك بثت الجزيرة مشاهد حصرية من طائرة مسيرة إسرائيلية تظهر ملاحقة المسيّرة 5 شبان مدنيين فلسطينيين واستهدافهم بعدة صواريخ في خان يونس جنوبي قطاع غزة، بداية شباط الماضي.
في الشأن الإسرائيلي الداخلي المنقسم على وقع الفشل الميداني في تحرير الرهائن من دون إتفاق مع المقاومة قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفكر في إلغاء مجلس الحرب ونقل صلاحياته إلى أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (كابينت)، كحل بعد الأزمة التي أثارها زعيم حزب "أمل جديد" غدعون ساعر بالتهديد بالانسحاب من حكومة الطوارئ الإسرائيلية إذا لم يصبح عضوا في مجلس الحرب.
وذكرت الصحيفة أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لن يتردد في الاستقالة من الحكومة إذا حصل ساعر على عضوية مجلس الحرب ولم يحصل هو عليها.
من جانبه دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الحكومة إلى التوصل لاتفاق فوري مع "حماس" لإعادة جميع المحتجزين حتى لو كانت الصفقة "سيئة".
وحذر لبيد -في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية- نتنياهو من شن غزو بري في رفح جنوبي قطاع غزة، معتبرا أن ذلك يعرض صفقة التبادل للخطر.
وشدد لبيد على أنه لا ينبغي لنتنياهو إلقاء خطاب أمام الحزب الجمهوري في الكونغرس، لأن ذلك من شأنه أن يعمق الأزمة مع إدارة الرئيس جو بايدن، وأن يعتبر تدخلا في انتخابات الولايات المتحدة.
وكان رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايك جونسون أعلن أنه سيدعو نتنياهو لزيارة واشنطن لإلقاء كلمة أمام الكونغرس.
وقال جونسون: "أرغب في حضور رئيس الوزراء نتنياهو وإلقائه كلمة في جلسة مشتركة بالكونغرس، وسنرسل هذه الدعوة (له) بالتأكيد".
وأشار إلى أن نتنياهو سيلقي خطابه المحتمل في الكونغرس أمام مجلس النواب فيما لو تعذر الحصول على موافقة إلقائه في جلسة مشتركة، ما يتطلب موافقة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الديمقراطي تشاك شومر.
لكن جونسون أعرب عن اعتقاده بأن مجلس الشيوخ سيكون على استعداد للاستماع لنتنياهو في حال زيارته واشنطن، وأن "دعم الكونغرس الأميركي، لإسرائيل بشكل عام قوي للغاية ولا يتزعزع".
في غضون ذلك أعلن موقع أكسيوس الأميركي أن  وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت سيصل إلى واشنطن ومعه قائمة طويلة بأسلحة تريدها إسرائيل فورا.
ونقل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل تسعى إلى تسريع عملية توريد الطائرات والأسلحة مضيفا أن الأسلحة التي سيطلبها غالانت تشمل طلبات للحرب في غزة وطلبات بمقاتلات إف35 وإف1.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس إن الوزير لويد أوستن، بحث مع نظيره الإسرائيلي في اتصال هاتفي، الحاجة لدراسة بدائل لشن إسرائيل عملية برية كبيرة في رفح جنوب قطاع غزة.
ولم يشر البيان الأميركي إلى تفاصيل هذه البدائل.
ويأتي الاتصال قبل وصول غالانت  إلى واشنطن الأسبوع المقبل، وقال البيان إن أوستن أعرب عن تطلعه لاستضافة غالانت.
وأشار البيان أيضاً إلى أن الوزيرين بحثا مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، إضافة للحاجة لمزيد من الجهود لحماية المدنيين وزيادة تدفق المساعدات إلى غزة عبر المعابر البرية.
على صعيد المساعدات الإنسانية قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس إن زيادة انفاذ المساعدات عبر المعابر البرية إلى غزة هو وحده الذي يمكن أن يساعد في الحيلولة دون وقوع مجاعة في القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان.
وذكر تيدروس أدهانوم جيبريسوس في بيان: "الجهود الأخيرة لتوصيل الغذاء عن طريق الجو والبحر موضع ترحيب، ولكن زيادة إدخال المساعدات عبر المعابر البرية هو وحده الذي سيمكن من توصيل المساعدات على نطاق واسع لدرء المجاعة".
على صعيد آخر أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، أمس استهداف محطة توليد الكهرباء في تل أبيب.
وقالت في بيان، إنها استهدفت المحطة بطائرات مسيرة، في إطار ما وصفته بـ"المرحلة الثانية من عمليات مقاومة الاحتلال"، و"نصرة لأهل غزة"، ورداً على "المجازر الصهوينية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل في القطاع". 
ولم يصدر عن الجانب الإسرائيلي أي تفاصيل بشأن ذلك الاستهداف. 
من جهة أخرى ذكر موقع بلومبيرغ أن الصين وروسيا توصلتا إلى اتفاق مع الحوثيين بألا يتم استهداف سفنهما التي تعبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وذلك بعد مفاوضات في سلطنة عمان بشأن الملاحة في البحر الأحمر.
(الوكالات)