لا يزال فيروس "كورونا" يرخي بثقل خسائره
على مختلف قطاعات العالم، وفي هذا الإطار، لفتت وزيرة التخطيط المصريّة هالة
السعيد، إلى أنّ عمق أزمة "كورونا" في البلاد "شديد جدًا"،
مشيرة إلى أنّ "الوضع حاليًا يتّسم بعدم اليقين".
الوزيرة أضافت أنّ التوقعات بتراجع معدلات النمو
الخاصة في العالم تبلغ من2 إلى 2.5% فضلًا عن الخسارة في عدد من
الوظائف تقدّر بـ 50 مليون وظيفة على مستوى العالم أجمع، مشيرة إلى أنّ توقف حركة
السياحة والطيران سيؤدي إلى انخفاض متوقع في معدلات النمو في الربع الثالث يبلغ
4.5%،مضيفة أنّ معدل النمو في الربع الأخير من العام يتوقف علىعمق
الأزمة واستمرارها.
السعيد أكدت أهمية دعم قطاع السياحة، حيث كان من
المتوقع أن يصل معدل الربح من هذا القطاع بنهاية العام الجاري إلى 16 مليار دولار،
إذ يعتبر هذا الرقم الأعلى فى تاريخ مصر، حيث بلغ معدل الربح حتى 8 آذار/ مارس
2020حوالي 11 مليار دولار.
وفيما يتعلق بقطاع الصناعة، أشارت وزيرة التخطيط
المصريّة إلى أنّ الفترة الحالية تعدّ فرصة لتوطين الصناعات المصريّة بدلًا من
الاعتماد على الواردات التى انخفضت فى الفترة الحالية، مشيرة إلى أنّ الدولة
المصرية حققت تحسنًا كبيرًا في عجز الميزان التجاريّ في النصف الأول من العام.
وحول قطاع الزراعة، أشارت السعيد إلى أنّه من
القطاعات ذات المرونة العالية ويستطيع أن يقف فى مواجهة الأزمات، حيث من الممكن
الاعتماد عليه في الاكتفاء الذاتى من الغذاء، بالإضافة إلى إمكانية تصدير المنتجات
الزراعية إلى الخارج.
وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أكدت أنه بانتهاء
الأزمة الحالية "سنشهد جميعًا اقتصادًا عالميًا جديدًا ذا متغيرات مختلفة،
وأنّ مصر على استعداد لمواجهة هذه الأزمة وتحويلها إلى فرصة للإصلاحات الهيكلية".
المصدر: روسيا اليوم + اللواء