بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 آذار 2018 12:27ص مقاتلو «أحرار الشام» وعائلاتهم يغادرون حرستا

ترامب وأردوغان لـ«تحسين العلاقات».. وانتقاد كردي لدور روسيا في عفرين

حجم الخط
غادر مقاتلون ينتمون إلى حركة أحرار الشام ومدنيون مساء امس الغوطة الشرقية باتجاه شمال غرب البلاد بعد انتظار لساعات طويلة في أول عملية إجلاء من هذه المنطقة المحاصرة منذ التصعيد العسكري النظام الهادفة لاستعادة السيطرة عليها. 
ويأتي إجلاء هذه الدفعة الأولى من المقاتلين والمدنيين بموجب اتفاق بين حركة «أحرار الشام» وروسيا يقضي بخروج الراغبين من مدينة حرستا المعزولة في غرب الغوطة الشرقية. 
وبدأت عملية الإجلاء منذ الصباح الباكر بعد دخول الحافلات إلى المنطقة الواقعة تحت سيطرة حركة «أحرار الشام» في حرستا، قبل أن تتوجه تباعاً محملة بالمقاتلين والمدنيين إلى منطقة تماس قريبة.
وبعد ساعات طويلة من الانتظار لاكتمال القافلة، خرجت 30 حافلة محملة بـ1580 شخصاً بينهم 413 مقاتلاً من الغوطة الشرقية باتجاه محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وقبل تحرك الحافلات في نقطة التماس عند أطراف حرستا، شاهد مراسل فرانس برس مقاتلين يؤدون صلاة المغرب ونساء وأطفال يتجولون حول الحافلات أو يجلسون على جانب الطريق بانتظار البدء في رحلة تستغرق ساعات طويلة إلى ادلب. 
 وردا على سؤال حول الاسباب التي دفعت الى إبرام هذا الاتفاق، قال رئيس المجلس المحلي لحرستا حسام البيروتي «حرستا حوصرت من دون مقومات طبية وإغاثية، تدمرت بالكامل وأحوال الناس باتت في الويل».
وأضاف «خلال الأسبوع الأخير، لم تجد خمسون في المئة من العائلات ما تأكله، وانتشر الجرب والمرض في الأقبية، وبالإضافة إلى ذلك كانت الصواريخ تطال حتى الأقبية، حوالى خمس مجازر حصلت في الأقبية». 
وعادة تشكل محافظة ادلب وجهة هؤلاء، وهي واقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مع تواجد لفصائل أخرى أبرزها حركة «أحرار الشام».
وبالتزامن مع عملية الإجلاء، تعرضت بلدات عدة في القطاع الجنوبي ومدينة دوما لقصف جوي ومدفعي امس. 
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 20 مدنياً امس في الغوطة الشرقية، قتل 16 منهم في غارات روسية وسورية على بلدة زملكا جنوباً. 
وفيما يتعلق بعفرين، قال المتحدث باسم الرئيس التركي إن أردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترامب اتفقا خلال مكالمة هاتفية على علاج القضايا الحساسة التي شوهت العلاقات بين البلدين الحليفين.
في سياق متصل انتقد زعيم كردي سوري بارز روسيا لاعطائها «الضوء الاخضر» لتركيا لشن عملية عفرين وقال ان هذا ما كان يمكن ان يحدث بدون موافقة موسكو. 
وبعد عقده مؤتمرا صحافيا في ستوكهولم قال صالح مسلم الرئيس المشارك السابق لحزب الاتحاد الديموقراطي الذي يعتبر الحركة الكردية السورية السياسية الاساسية، ان تركيا ما كان يمكن ان تنجح في عمليتها بدون دعم روسي.
وقال مسلم (67 عاما)  «الروس خيبوا املنا لان هناك بعض الواجبات التي ترتبت عليهم عند مجيئهم الى سوريا...لقد وعدوا بانهم سيقومون بحماية الاراضي السورية».
واضاف «روسيا لم تقم بشيء (حول التوغل التركي) اعطوا الضوء الاخضر لتركيا والكل متأكد انه لو لم تحصل تركيا على الضوء الاخضر من روسيا ما كانت لتقوم بذلك». 
من جهة اخرى اعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم مقتل ٣ جنود اتراك في انفجار عبوة يدوية الصنع خلال عملية نزع قنابل في عفرين . 
وقال يلديريم في خطاب نقله التلفزيون «اليوم لدينا ثلاثة شهداء، لقد سقطوا خلال عملية نزع عبوات يدوية الصنع». 
وقال الجيش في بيان أن ثلاثة جنود آخرين اصيبوا بجروح، مؤكدا عدد القتلى.
(ا.ف.ب-رويترز)