قتل مستوطنان إسرائيليان وأصيب آخرون أمس في "عملية دهس" نفذها فلسطيني قرب مستوطنة راموت شمالي المدينة المقدسة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية عن منظمة الإسعاف الحكومية "نجمة داود الحمراء" أنّ إسرائيلييْن -أحدهما طفل- قُتلا وأصيب 5 آخرين بينهم حالات خطرة، بعملية الدهس.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن السائق صدم عددا من المارة عند محطة حافلات، ولقي حتفه بعد إطلاق النار عليه في موقع الحادث.
وأوردت وكالة "وفا" الفلسطينية للأنباء أن السائق هو حسين قراقع، من حي العيسوية في القدس الشرقية ويبلغ 31 عاما.
وانتشر عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال الذين منعوا الناس من الوصول إلى موقع الحادثة، وعاينت مراسلة وكالة فرانس برس سيارة زرقاء على الرصيف عند موقف للحافلات.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث بأنه "إرهابي"، وأمر بتعزيز قوات الأمن بالمنطقة، وإلقاء القبض على أي أشخاص لهم صلة بالمهاجم وتطويق منزله.
من جهتها أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهذه العملية، ووصفت الهجوم بأنه "عملية بطولية".
وفي بيان أيضا لحركة الجهاد الإسلامي أشادت بـ"عملية الدهس البطولية" التي اعتبرتها "رداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال".
وأضافت الحركة أن "رد شعبنا مستمر ومقاومته متواصلة رغم حجم التضحيات". وليا، ندد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشدة بالحادثة، قائلا في بيان إن "الاستهداف المتعمد لمدنيين أبرياء هو أمر بغيض وعبثي".
على صعيد آخر أعلن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، حالة الاستنفار، والحداد لمدة ثلاثة أيام، على روح رفيقهم الشهيد الأسير أحمد أبو علي (48 عامًا) من مدينة يطا، والذي ارتقى صباح أمس في مستشفى (سوروكا) الإسرائيليّ، نتيجة لجريمة الإهمال الطبي.
وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية اسرائيل المسؤولية الكاملة عن وفاة الأسير ال فلسطيني بسبب "سياسة الإهمال الطبي التي تنهجها اسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين".
وطالبت الوزارة في بيان "بالتحقيق بجريمة استشهاد الاسير الفلسطيني أحمد بدر عبد الله أبو علي(48 عاما) من مدينة يطـا جنوب الخليل" داعية "المحكمة الجنائية الدولية ولجنة التحقيق الدولية المستمرة المنبثقة عن مجلس حقوق الانسان بتحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية تجاه ما يتعرض له أسرانا في سجون الاحتلال".
واتهمت الوزارة الفلسطينية اسرائيل "بانتهاج سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين كجزء من انتهاكات وجرائم الاحتلال ضد شعبنا".
(الوكالات)