بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 نيسان 2024 12:04ص من يوقف الهجوم على رفح.. وبايدن يحتفل بمساعدة العدوان لاستكمال جرائمه

وفد أمني إسرائيلي في مصر.. وبلينكن إلى المنطقة وتصعيد عائلات الأسرى بوجه نتنياهو

عائلة فلسطينية تغادر مدينة رفح بعد قصف عنيف وتهديد باجتياح إسرائيلي وشيك عائلة فلسطينية تغادر مدينة رفح بعد قصف عنيف وتهديد باجتياح إسرائيلي وشيك
حجم الخط
لليوم الـ201 على التوالي واصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الهمجية على غزة، مستهدفا بغاراته الوحشية ضد المدنيين معظم مناطق القطاع وخصوصا رفح التي يبحث مجلس الحرب اليوم "بشكل فوري" موعد اجتياحها وسط تفرج العالم وصمته على ما يرتكبه الاحتلال من جرائم لم تشهدها الحرب العالمية الثانية. والسؤال الذي يطرح نفسه: من يوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح؟ 
ويأتي ذلك فيما احتفل الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس بتوقيعه على قانون تقديم مساعدات لإسرائيل استكمالا لعدوانها وجرائمها ولأوكرانيا واصفا ذلك بأنه "يوم عظيم للسلام العالمي"، ومؤكدا أن القانون "سيجعل أميركا والعالم أكثر أمنا". 
وذكر بايدن أن مساعدات إسرائيل هي للدفاع عن نفسها ضد إيران وضد الإرهاب ودعم الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
وأمس قال مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس إن الجيش يتأهب لإطلاق "عملية رفح" على الفور، مضيفاً أن التنفيذ "في انتظار موافقة الحكومة"، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
من جهته قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن إسرائيل ستمضي في عملية استهداف حركة "حماس" في رفح مضيفا أن "إبعاد المدنيين عن الأذى جزء أصيل من استراتيجية إسرائيل"، على حد قوله.
وكانت  وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت في وقت سابق أن إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح  قائلة إن استعدادات تجري لإجلاء النازحين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" واسعة الانتشار عن قرار للحكومة الإسرائيلية بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار مع "حماس" أن عملية اجتياح رفح التي تأجلت لعدة أسابيع بسبب خلافات مع واشنطن ستتم "قريباً جداً".
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى تقارير مماثلة. وأشار البعض إلى لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي بدا أنها تظهر إقامة مدينة خيام لاستقبال من سيتم إجلاؤهم من رفح.
إلى ذلك أظهرت صوراً التقطتها أقمار اصطناعية وحللتها وكالة "أسوشيتد برس" أمس الأول مُجمّعاً جديداً من الخيام يتم بناؤه بالقرب من مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.
إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي تعبئة لواءي احتياط للقيام بمهام في قطاع غزة.
وأضاف في بيان، أن هذين اللواءين، اللذين كانا يعملان على طول الحدود الشمالية، استعدا في الأسابيع الأخيرة للقيام بعمليات في قطاع غزة تحت قيادة الفرقة 99.
وأشار البيان إلى أن لواء الاحتياط الثاني التابع للفرقة 146 ولواء الاحتياط 679 التابع للفرقة 210 رفعا جاهزيتهما من خلال إجراء سلسلة من التدريبات على الجبهتين الشمالية والجنوبية.
في الأثناء قال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان أمس إن مصر لم تجر مطلقاً أي مداولات مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح، نافياً بشكل قاطع ما تم نشره بإحدى الصحف الأميركية أن القاهرة تداولت مع تل أبيب حول خطط الأخيرة للاجتياح المزمع.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت عن مسؤولين مصريين قولهم إن إسرائيل تستعد لنقل المدنيين إلى مدينة خان يونس القريبة خصوصا حيث تخطط لإقامة ملاجئ ومراكز لتوزيع المواد الغذائية.
لكن صحيفة يديعوت أحرونوت قالت أمس إن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ومدير جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار زارا مصر أمس استعدادا لعملية عسكرية محتملة في رفح.
وذكرت الصحيفة أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية عباس كامل وناقشا العمل المستقبلي في رفح.
في المقابل نفت الولايات المتحدة أمس على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركي أن تكون واشنطن قد أعطت الضوء الأخضر للاجتياح المزمع، كما نفت "بشكل قاطع" التقارير الإسرائيلية عن قبول واشنطن قرارا إسرائيليا بهذا الصدد.
ومن المتوقع أن يزور انتوني بلينكن الاحد المنطقة من أجل مباحثات حول الحرب في غزة، كما سيحضر المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض.
على صعيد آخر قال رئيس وفد حماس لمفاوضات وقف الحرب وتبادل الأسرى خليل الحية، في مقابلة خاصة مع "الشرق" إن "النقطة الجوهرية تتمثل في أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق، وإنما يريد إطالة أمد الحرب لتحقيق أهدافه الشخصية، وأهداف حكومته، وإشعال المنطقة بحرب إقليمية".
وكشف الحية، خلال المقابلة، عن خطة إسرائيلية لاحتلال دائم لأجزاء واسعة من قطاع غزة تصل نسبتها إلى 20% من مساحة القطاع الفلسطيني.
وقال موقع "والا" الإسرائيلي، أمس نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، إنه من المتوقع أن يناقش مجلس الحرب المصغر، اليوم مبادرة جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس".
وأوضح المسؤول أن مجلس الحرب بدأ مناقشات أولية بشأن أفكار جديدة مع فريق التفاوض الإسرائيلي، الأحد الماضي، في محاولة للخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه المحادثات، متوقعاً أن يتم عرضها بمزيد من التفاصيل في جلسةاليوم.
وأمس نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فيديو لأسير إسرائيلي يندد بما وصفه بإهمال حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للأسرى، ويطالب بالعمل على الإفراج عنه.
وعرّف المحتجز نفسه بأنه "هيرش جولدبرج بولين، ابن يونتان وراشيل"، مشيراً إلى أنه احتجز في السابع من تشرين الأول خلال حفل "نوفا" في رعيم، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية هويته.
وعلى الأثر تجمع متظاهرون وعائلات الأسرى قرب مقر إقامة نتنياهو في القدس المحتلة بينما حاولت الشرطة الإسرائيلية تفريقهم بالمياه العادمة.
وأغلق المتظاهرون شوارع في المدينة فيما قالت الشرطة إنها لا تستطيع السيطرة عليهم، وأن مواجهات اندلعت بين الطرفين.
وواجه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير هتافات استهجان من عائلات الأسرى. 
في المواقف حذّرت جامعة الدول العربية، أمس من نيّة إسرائيل اجتياح رفح بما يفضي لتفجير الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وقالت إن مثل هذه العملية "ستعني مذبحة جديدة للشعب الفلسطيني".
ودعت الجامعة، في نص القرار الصادر عن اجتماع مجلسها على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية، مجلس الأمن إلى اتّخاذ قرار تحت الفصل السابع يضمن امتثال إسرائيل لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
كما طالبت الجامعةُ الولايات المتحدة بمراجعة "مواقفها المنحازة" لإسرائيل "والتي تحول دون إنقاذ فرص السلام وتطبيق حل الدولتين وممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وتجسيد استقلال دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية المحتلة".
وطالبت الجامعة أيضاً الولايات المتحدة والدول الأوروبية بوقف تصدير الأسلحة والذخائر وتمويل إنتاج الطائرات دون طيار التي تستخدمها إسرائيل في قتل الفلسطينيين.
ودعا القرار أيضاً إلى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "وحمايتها من مؤامرات إسرائيل لتصفيتها"، كما رحب باستئناف بعض الدول مساهماتها في الوكالة ودعا الدول التي جمدت دعمها إلى استئناف هذا الدعم.
وفي سياق متصل أعربت وزارة الخارجية السعودية، أمس عن ترحيب المملكة بنتائج التقرير الصادر عن اللجنة المستقلة بشأن أداء وكالة "الأونروا" االذي أكد الدور الرئيسي للوكالة في دعم الجهود الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني.
وجددت تأكيد المملكة على أهمية التزام الدول المانحة لوكالة "الأونروا" لضمان استدامة وفعالية كافة أشكال الدعم للاجئين من الشعب الفلسطيني.
من جهتها قالت وزارتا الخارجية والتنمية الألمانيتان، في بيان مشترك، إن الحكومة تعتزم استئناف التعاون مع وكالة (الأونروا) في غزة.
إلى ذلك قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس إنه يجب على إسرائيل ضمان وصول المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة "دون تأخير".
من جانبها "الأونروا" أمس نداءً لجمع 1.21 مليار دولار لمعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والاستجابة للاحتياجات في الضفة الغربية.
وقالت  في بيان، إن هذا النداء يغطّي استجابتها الإنسانية حتى نهاية هذا العام ويغطي الحاجات الملحة لنحو 1.7 مليون فلسطيني في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة، بالإضافة إلى أكثر من 200 ألف لاجئ فلسطيني في الضفة، بما في ذلك القدس الشرقية.
على الصعيد الإنساني أيضا قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس في بيان، إن الولايات المتحدة طالبت الحكومة الإسرائيلية بمعلومات بشأن تقارير عن مقابر جماعية في قطاع غزة.
وكانت الوزارة الأميركية أعربت، أمس الأول عن قلقها البالغ بشأن تقارير العثور على مقابر جماعية في غزة.
وكانت السلطات الفلسطينية أعلنت العثور على مئات الجثث في مقابر جماعية بمستشفى ناصر في خان يونس، هذا الأسبوع، بعد مغادرة القوات الإسرائيلية. كما أفادت تقارير بالعثور على جثث في مستشفى الشفاء بعد عملية للقوات الخاصة الإسرائيلية.
سياسيا تستقبل وزارة الخارجية في الصين، غدا وفدين من حركتي "فتح" و"حماس".
ويترأس وفد "فتح" عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد، ووفد حماس عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق.
وقالت مصادر في حركة "فتح" لـ"الشرق" إن الهدف من الدعوة الصينية هو بحث مواجهة التحديات الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على غزة، وفرص الحل السياسي وإنهاء الانقسام.
من جهة أخرى قال المتحدث باسم "حماس" جهاد طه إن الحركة لم تطلب الانتقال إلى أي دولة.
وذكرت الحركة، في بيان صحافي، أنه "مع تقديرنا لكل الدول العربية، التي نعتبرها حاضنة لشعبنا وداعمة لقضيتنا، إلا أننا ننفي (...) طلب الحركة الانتقال إلى سوريا"، مضيفة أنه "لم تطلب الحركة ذلك من الشقيقة سوريا ولا من غيرها".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قبل أيام، عن مسؤولين قولهم إن القيادة السياسية لحركة "حماس" تبحث نقل مقرها إلى خارج قطر.
في الضفة الغربية المحتلة واصل مئات المستوطنين أمس اقتحام المسجد الأقصى في ثاني أيام عيد الفصح اليهودي فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات الفلسطينين. 
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية أن 172 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترة بعد الظهر، ليرتفع بذلك عدد المقتحمين أمس إلى 875 في ثاني أيام عيد الفصح اليهودي.
إلى ذلك قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي فتاة فلسطينية بإطلاق رصاصة على الرأس بشكل مباشر قرب دوار قرية بيت عينون شمال الخليل، بذريعة محاولتها تنفذ عملية طعن، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
(الوكالات)