بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 آذار 2024 12:12ص نتنياهو يفاوض وعينه على رفح.. ويوفد 3 مسؤولين إلى واشنطن لتمرير الجرائم

بلينكن إلى الرياض والقاهرة لبحث «السلام الدائم».. وكندا توقف تزويد الاحتلال بالأسلحة

طفل فلسطيني يتلقى علاجا بعد إصابته بغارة للاحتلال في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح طفل فلسطيني يتلقى علاجا بعد إصابته بغارة للاحتلال في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح
حجم الخط
غادر رئيس الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" ديفيد برنياع، أمس الدوحة بينما أشارت قطر إلى استمرار المحادثات بين "الفرق الفنية" بشأ اتفاق محتمل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف ماجد الأنصاري، المتحدث باسم الخارجية القطرية، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة إن برنياع "غادر الدوحة" و"الفرق الفنية تجتمع بينما نتحدث" وتبحث الآن تفاصيل اتفاق محتمل بعدما ناقش المفاوضون الرئيسيون "القضايا الرئيسية".
وأضاف: "نحن الآن في مرحلة نتوقع فيها تقديم المقترح المضاد إلى حماس، لكن هذه ليست الخطوة الأخيرة في العملية".
وتابع: "لا أعتقد أننا وصلنا إلى لحظة يمكننا فيها القول، إننا قريبون من التوصل إلى اتفاق. نحن متفائلون بحذر لأن المحادثات استؤنفت، لكن من السابق لأوانه الإعلان عن أي نجاحات".
إلى ذلك قال مسؤولان إسرائيليان ومصدر مطلع لموقع "أكسيوس" أمس  إن إسرائيل وحركة "حماس" بدأتا التفاوض على تفاصيل اتفاق محتمل لوقف مؤقت لإطلاق النار.
وبحسب مسؤولين إسرائيليين فإن الخلافات بين الجانبين قائمة لكن رد "حماس"، أتاح التقدم من الإطار العام إلى وضع تفاصيل الاتفاق.
ومن المقرر  أن يلتئم مجلس الحرب الإسرائيلي في وقت لاحق لبحث بنود الصفقة التبادل.
وفي السياق الإسرائيلي الداخلي المنقسم قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن رئيس نتنياهو قرر استبعاد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس من اتخاذ القرار في المفاوضات التي تُجرى الآن.
وأفادت الصحيفة بأن نتنياهو أبلغ أعضاء مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) في اجتماع جرى أمس الأول بأن التوجيهات لوفد المفاوضات سيحددها هو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.
وأشارت إلى أن مقربين من غانتس مستاؤون من قرار نتنياهو ولا يتوقعون انسحاب حزبه من مجلس الحرب حاليا.
من جانبه أكد وليد الكيلاني المسؤول الإعلامي بحركة حماس أمس أن الحركة لا تزال بانتظار الرد الإسرائيلي على مقترحها الخاص بالمفاوضات الذي قدمته إلى الوسطاء الخميس الماضي، متهما إسرائيل بالمراوغة ومحاولة كسب الوقت.
وقال الكيلاني لوكالة أنباء العالم العربي "بعد (المقترح) الذي قدمته الحركة يوم الخميس، ما زالت إسرائيل تماطل وتراوغ، ونتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) يريد كسب المزيد من الوقت لتنفيذ مخططه، لذلك نقول إننا الآن ننتظر الرد الإسرائيلي".
وأضاف "إذا جاء هذا الرد إيجابيا فقد نذهب إلى اتفاق، ولكن إذا جاء هذا الرد سلبيا فقد تتعثر الأمور ونصل إلى طريق مسدود".
من جهة أخرى قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أمس إن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين سيجتمعون في واشنطن مطلع الأسبوع المقبل على الأرجح، لبحث العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في رفح بجنوب قطاع غزة.
وأضافت جان بيير أن الرئيس جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إرسال فريق كبير من المسؤولين العسكريين والمخابرات ومن فرق العمل الإنساني إلى واشنطن لعقد اجتماعات في الأيام المقبلة، بهدف إجراء مناقشات شاملة.
وأشارت إلى أن التفاصيل "ما زالت قيد الإعداد"، لكن من المرجح أن يعقد الاجتماع أوائل الأسبوع المقبل.
وأضافت جان بيير أن البيت الأبيض "حض إسرائيل على بذل المزيد من الجهود للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية"، لافتة إلى وجود "مخاوف كبيرة" إزاء تقارير عن مجاعة وشيكة في غزة.
وأمس اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس أنه لا سبيل لتدمير حركة "حماس"، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، "إلا باجتياح بري".
وقال نتنياهو في إفادة أمام الكنيست، إنه كشف "بكل وضوح" للرئيس الأميركي جو بايدن "أننا عازمون على استكمال عملية القضاء على هذه الكتائب (حماس) في رفح، ولا سبيل للقيام بذلك إلا بالمضي على الأرض".
في المقابل قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن إسرائيل بدأت عدوانها على مدينة رفح دون أن تعلن عن الخطوة أو تنتظر إذنا من أحد تفاديا لردود الفعل الدولية.
وأدانت الوزارة في بيان القصف الإسرائيلي الدموي المتصاعد وعمليات التدمير الممنهجة التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ضد مدينة رفح، دون الاكتراث بالتحذيرات الدولية بشأن خطورة اجتياح المدينة التي تضم مئات الآلاف من النازحين من شمال ووسط القطاع.
في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس أن جولته السادسة إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والمنتظر أن تشمل السعودية ومصر، سوف تبحث عدة أمور من بينها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال بلينكن، في مؤتمر صحافي خلال زيارته العاصمة الفلبينية مانيلا إن الزيارة اليوم إلى جدة وغدا إلى القاهرة من المنتظر أن تشهد مناقشة "الأساس السليم لسلام دائم في المنطقة" مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أكدت لإسرائيل على ضرورة أن يكون لديها خطة بشأن غزة.
وأضاف: "ما زلنا نواجه وضعاً إنسانياً مروعاً للأطفال والنساء والرجال في غزة، ولذلك يتعين على إسرائيل إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وتوفير المساعدة الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها"، مشدداً على أن 100% من سكان غزة بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ميدانيا وفي اليوم الـ165 للحرب، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي القصف على أحياء مدينة غزة موقعا عددا من الشهداء والجرحى، فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. أن الاحتلال ارتكب أمس الاول مجزرة في مجمع الشفاء الطبي راح ضحيتها 50 فلسطينيا بينهم أطفال. 
وقالت وزارة الصحة في غزة إن المرضى والطواقم الطبية المحتجزين في مستشفى الشفاء يواصلون صيامهم لليوم الثاني على التوالي من دون إفطار، وذلك لعدم توفر الماء والطعام نتيجة حصارهم من قبل قوات الاحتلال.
وناشدت الوزارةُ الفلسطينية المؤسسات الأممية كافة إيقاف الجرائم الإسرائيلية ضد المرضى والجرحى والطواقم الطبية داخل المستشفى.
وأصيب 8 عسكريين إسرائيليين في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وفقا لما أعلنه جيش الاحتلال أمس.
في سياق متصل أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أمس قرار بلادها وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل مستقبلاً.
وقالت جولي في تصريحات لصحيفة "ستار" الكندية: "إنه أمر حقيقي" في تعليقها على القرار، بعدما صوت أغلبية النواب الليبراليين ومن الحكومة، لصالح قرار معدل للحزب الوطني الديمقراطي.
وأضافت جولي التي تتحمل وزارتها المسؤولية القانونية عن الموافقة أو رفض تصاريح التصدير للسلع والتكنولوجيا العسكرية، إن هذا القرار "مهم، وليس تغييراً رمزياً"، مؤكدة أن ذلك يعني من وجهة نظرها، أن كندا لن تصدر بعد الآن "أسلحة إلى إسرائيل".
في المقابل اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قرار كندا خطوة تقوّض حق إسرائيل بـ"الدفاع عن النفس"، معربا عن أسفه لاتخاذ كندا هذه الخطوة.
على الصعيد الإنساني قال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمس "نطاق القيود الإسرائيلية المستمرة على دخول المساعدات إلى غزة إلى جانب الطريقة التي تواصل بها الأعمال القتالية قد يصلان إلى حد استخدام التجويع وسيلة حرب، وهو جريمة حرب".
لكن وزارة الخارجية الأميركية قالت أمس  إن واشنطن لم تر حتى الآن أدلة قاطعة تشير إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح في حرب غزة.
وأشارت -في بيان- إلى أن مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وموظفيها، يجب أن يكونوا قادرين على زيارة مناطق عمليات الوكالة ومنها غزة، وذلك بعد منع إسرائيل مفوض الأونروا فيليب لازاريني من دخول غزة.
وفي الضفة الغربية، أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي إصابة عنصري أمن في عملية إطلاق نار قرب مجمع عتسيون الاستيطاني جنوب بيت لحم، مشيرا إلى أنه تم "تحييد" منفذ العملية.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المصابَين في العملية جروحهما متوسطة، في حين أشار بيان لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) أنهما ينتميان للجهاز.
واستشهد شاب فلسطيني جراء إطلاق مستوطنين متطرفين النار عليه في خربة الطويل قرب قرية يانون جنوب شرق مدينة نابلس.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن الشهيد، ويدعى فاخر باسم بني جابر (40 عاما)، أصيب برصاصة في الصدر ونقل إلى مستشفى رفيديا في المدينة؛ حيث أعلن عن استشهاده.
على جبهة البحر الاحمر قال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين إنهم استهدفوا "سفينة مادو الأميركية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة".
وأضاف أنه تم استهداف منطقة إيلات في إسرائيل "بعدد من الصواريخ المجنحة".
وأظهرت بيانات تتبع الشحن البحري أن مادو هي ناقلة لغاز البترول المسال ترفع علم جزر مارشال متجهة إلى سنغافورة من السعودية ووصفها الحوثيون بأنها أميركية، لكن قاعدة بيانات الشحن الخاصة بشركة إكويزيس تشير إلى أنها مملوكة لشركة نافتومار شيبينج آند تريدينج كو اليونانية. ولم ترد نافتومار بعد على طلب التعليق.
وكان  الجيش الأميركي قال  إنه دمر سبعة صواريخ مضادة للسفن وثلاث طائرات مسيرة وثلاث حاويات لتخزين الأسلحة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان على موقع إكس أنها خلصت إلى أن الأسلحة "تمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة”.
(الوكالات)