بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 حزيران 2018 12:59ص نزوح آلاف المدنيِّين في جنوب سوريا

٨ قتلى وجرحى للنظام بغارة للتحالف قرب التنف

حجم الخط
قتل جندي واحد على الاقل للنظام السوري واصيب سبعة آخرون بجروح مساء أمس في غارة للتحالف الدولي ضد «الجهاديين» بقيادة واشنطن، على موقع عسكري وسط سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. 
واشار المصدر الى «انفجارات» في جنوب شرق صحراء تدمر على بعد 50 كلم من المدينة وغير بعيد من التنف (جنوب) حيث يقيم التحالف قاعدة عسكرية. 
في الأثناء نزح آلاف المدنيين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة داخل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في جنوب سوريا مع تصعيد قوات النظام قصفها على ريف درعا الشرقي، خشية من هجوم عسكري وشيك على المنطقة لطالما لوحت دمشق مؤخراً بشنه. 
وحذرت الأمم المتحدة امس من تداعيات التصعيد على سلامة مئات الآلاف من المدنيين في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في جنوب سوريا. 
وتكتسب هذه المنطقة خصوصيتها من أهمية موقعها الجغرافي الحدودي مع اسرائيل والأردن، عدا عن قربها من دمشق. 
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن امس  عن «نزوح أكثر من 12 ألف مدني خلال الأيام الثلاثة الأخيرة مع تصعيد قوات النظام قصفها المدفعي والجوي على ريف درعا الشرقي وبلدات في ريفها الشمالي الغربي». 
وتسبب القصف على درعا منذ الثلاثاء بمقتل 14 مدنياً بالاضافة الى ستة من مقاتلي الفصائل المعارضة، بحسب المرصد. 
وتسيطر الفصائل المعارضة على سبعين في المئة من مساحة القنيطرة الحدودية مع اسرائيل وكذلك محافظة درعا التي تعد مهد الاحتجاجات السلمية التي انطلقت ضد النظام في العام 2011، فيما يحتفظ تنظيم داعش بوجود محدود في المنطقة. 
وتسيطر قوات النظام بشكل شبه كامل على محافظة السويداء المجاورة. 
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «سلاح المدفعية ينفذ رمايات مركزة على تجمعات وأوكار الإرهابيين في مدينة الحراك شمال شرق مدينة درعا وبلدة بصر الحرير».
وترد الفصائل المعارضة على تصعيد القصف ضدها في الأيام الأخيرة باطلاق قذائف على مدينة السويداء، مركز المحافظة المجاورة والتي بقيت منذ اندلاع النزاع في العام 2011 بمنأى عن المعارك والهجمات. 
ويقتصر وجود الفصائل المعارضة في السويداء على أطرافها الغربية المحاذية لريف درعا الشرقي، الذي تستهدفه قوات النظام بالقصف منذ أيام. 
وأفادت وكالة سانا امس عن «سقوط ثلاث قذائف صاروخية في حي النهضة في مدينة السويداء أطلقتها التنظيمات الارهابية المنتشرة في عدد من قرى وبلدات الريف الشرقي لمحافظة درعا ما ادى الى ارتقاء شهيدين وجرح ثلاثة مواطنين». 
ويتوجه النازحون بحسب المرصد الى بلدات مجاورة لا يشملها القصف، قريبة من الحدود الأردنية. 
وقال الناشط الاعلامي محمد ابراهيم الموجود في بلدة بصر الحرير إن «قرى بأكملها نزحت» مضيفاً «ترك الآلاف منازلهم في بلدات بصر الحرير والحراك والمليحة الشرقية والمسيكة المجاورة خوفاً من قصف النظام».
وأحصى مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة نزوح 2500 شخص من احدى البلدات في ريف درعا الشرقي بين يومي الثلاثاء والأربعاء جراء القصف.
وقالت المتحدثة باسم المكتب ليندا توم  إن «الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ ازاء سلامة وحماية ما يقدر بنحو 750 ألف شخص في جنوب سوريا، حيث تعرض الاعمال القتالية المدنيين للخطر وتتسبب بالنزوح». 
على جبهة أخرى في شمال غرب سوريا، قتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة مدنيين  جراء تفجير آليتين مفخختين في مدينة ادلب، بحسب المرصد. وتتعرض المدينة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل اسلامية لهجمات متكررة مؤخراً، يرجح المرصد أن تكون خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش مسؤولة عنها. 
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو امس إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية سيبدأون في الانسحاب من منطقة منبج بشمال سوريا اعتبارا من الرابع من يوليو تموز وذلك بعد استعدادات استغرقت شهرا.
جاءت تصريحات تشاووش أوغلو خلال مقابلة مع قناة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية الخاصة. 
وذكر أن خارطة الطريق الخاصة بالحل في منبج التي تم الاتفاق مع الولايات المتحدة عليها تنفذ بالكامل.
ووافق البلدان هذا الشهر على اتفاق مبدئي تنسحب بموجبه وحدات حماية الشعب من منبج فيما تتولى القوات التركية والأميركية الحفاظ على الأمن والاستقرار هناك.
وفي موسكو، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن «شكوكه» ازاء تحقيق للامم المتحدة حول ارتكاب النظام السوري حليف روسيا «جرائم ضد الانسانية» خلال حصاره للغوطة الشرقية.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش في موسكو «نحن مشككون جدا من حيث المبدأ بالنسبة الى أساليب مثل هذا العمل سواء كان حول جرائم حرب أو استخدام أسلحة كيميائية». إلا أنه أوضح انه «لم يطلع على التقرير». 
وندد بأن «اللجنة لم تتوجه الى المكان» في الغوطة الشرقية مؤكدا ان التحقيق «يقوم على أساس بيانات تم الحصول عليها من شبكات التواصل الاجتماعي وتسجيلات فيديو صورها شهود». ومضى لافروف يقول «لقد علقنا مرات عدة حول السبل المستخدمة لفبركة مثل هذه الامور لاثارة الضجة».
(ا.ف.ب-رويترز)