تعرّضت قاعدة عسكرية يتمركز فيها جنود أميركيون في كركوك بشمال العراق لهجوم بصاروخ كاتيوشا أمس، من دون أن يؤدي إلى وقوع خسائر في الأرواح، حسبما أفادت مصادر عراقية وأميركية.
وأعلنت خلية الاعلام الأمني التابعة لغرفة العمليات المشتركة في القوات العراقية «سقوط صاروخ داخل قاعدة «كي وان» في محافظة كركوك دون خسائر تذكر».
وأضافت في بيان مقتضب أنّ «القوات الأمنية تجري عملية تفتيش بحثا عن الفاعلين، وقد عثرت على قاعدة للاطلاق وهي تحمل 11 صاروخاً لم تطلق بعد، وقد تم التعامل مع المواد المضبوطة أصولياً».
وأكد مصدر أمني أميركي سقوط الصاروخ في القاعدة.
وبحسب ثلاثة مصادر أمنية عراقية، سقط الصاروخ على قاعدة «كي وان» عند الساعة 20،45 بالتوقيت المحلي (17،45 ت غ)، لتقوم بعدها طائرة أميركية بالتحليق على علو منخفض في سماء المنطقة.
وقال أحد المصادر العراقية الثلاثة لفرانس برس إنّ قاعدة الاطلاق عثر عليها في منطقة «متعددة الاثنيات» تبعد نحو خمسة كيلومترات عن كركوك.
والهجوم هو الأول على القاعدة منذ استهدافها بثلاثين صاروخاً في 27 كانون الأول، ما تسبّب بمقتل متعاقد مدني أميركي وبتصعيد بين واشنطن وطهران على أرض العراق.
من جهة أخرى وافقت الحكومة العراقية على أن تتولى مهمة حلف شمال الأطلسي بعض أنشطة التدريب التي كان يؤمنها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة واشنطن، وفق ما أعلن أمس الأمين العام للحلف.
وقال ينس ستولتنبرغ خلال ندوة صحافية عقب اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف إن «الحكومة العراقية أكدت لنا رغبتها في أن يواصل حلف شمال الأطلسي مهمته في تدريب وتكوين القوات العراقية».
وكانت موافقة بغداد شرطا وضعه بعض حلفاء الولايات المتحدة للموافقة على تعزيز مهمة الحلف في العراق بوحدات من التحالف الدولي مكلفة باستئناف بعض أنشطته في مستوى تقديم المشورة للقوات العراقية وتدريبها.
وتلقى ستولتنبرغ الموافقة مكتوبة خلال المساء، وفق مصادر دبلوماسية.
لكن لم يرغب الأمين العام للحلف في تقديم تفاصيل أخرى حول الموضوع خلال الندوة الصحافية، كما رفض وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر الحديث عن الموضوع خلال مداخلته. وصادقت دول حلف شمال الأطلسي الأربعاء على مبدأ تولي بعض انشطة التدريب التي يؤمنها لتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال ستولتنبرغ إن «عدد القوات التي سيتم نقلها من التحالف الى مهمة الحلف الاطلسي وتفاصيل أنشطة التدريب التي ستستأنفها المهمة، ستناقش اليوم في ميونخ من أعضاء الحلف على هامش مؤتمر الأمن».
وأكدت اسبانيا الأول موافقتها على تخصيص جزء من وحداتها لبعثة الحلف التي يبلغ عدد عناصرها حاليا 500 عنصر يعملون تحت قيادة كندية.
وقالت مصادر دبلوماسية إن دولا أخرى وافقت على نقل قوات.
(أ ف ب)