بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 أيلول 2020 12:02ص واشنطن تعلن خفض وجودها العسكري في العراق

بول كالفير (إلى اليمين) ،خلال مراسيم توليه منصب قائد جديد لقوة المهام المشتركة  في بغداد (ا.ف.ب) بول كالفير (إلى اليمين) ،خلال مراسيم توليه منصب قائد جديد لقوة المهام المشتركة في بغداد (ا.ف.ب)
حجم الخط
أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط امس  خفض قواتها في العراق، فيما يتوقع أن يصدر إعلان مماثل عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشمل أيضا سحب قوات من أفغانستان، وذلك قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

 وأعلن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي من بغداد «بعد الاعتراف بالتقدّم الكبير الذي أحرزته القوات العراقية والتشاور والتنسيق مع الحكومة العراقية وشركائنا في التحالف، قرّرت الولايات المتحدة خفض وجودها العسكري في العراق من حوالى 5200 إلى 3000 جندي خلال شهر أيلول «.

 وأكد البيت الأبيض الثلاثاء أنه سيتمّ الإعلان في وقت قريب جداً عن خفض جديد لعديد القوات الأميركية في العراق حيث يتعرّض جنود أميركيون يلاحقون خلايا جهادية نائمة إلى اعتداءات متزايدة على أيدي فصائل موالية لإيران. 

وفي خطاب ألقاه لمناسبة تسلم القائد الجديد لتحالف مكافحة تنظيم داعش الجنرال بول كالفير مهامه، قال ماكينزي إن الولايات المتحدة ستواصل دعم الجيش العراقي في معركته على آخر عناصر ناشطة لتنظيم داعش في البلاد وستُبقي وجوداً عسكرياً محدوداً في سوريا. 

وكان ترامب جدّد خلال لقاء انتخابي في كارولاينا الشمالية الثلاثاء وعده بالانتهاء من «الحروب التي ليست لها نهاية». وقال «سنعيد قواتنا الى البلاد من كل تلك الأمكنة البعيدة»، مضيفا «صرفنا مليارات الدولارات، وما الذي حققناه من ذلك؟». وبحلول أواخر عام 2018، كان هناك ما يقدر بنحو 5200 جندي أميركي في العراق، وكانوا يشكلون الجزء الأكبر من قوات التحالف البالغ عددها آنذاك 7500، حسب مسؤولين أميركيين.

 وقال مسؤولون أميركيون  إنه أعيد نشر بعض القوات في القواعد الرئيسية في بغداد وأربيل في الشمال وعين الأسد في الغرب، لكن معظمها نُقل إلى خارج العراق. وأشاروا الى أن التقليص كان مخططا له منذ فترة طويلة بعد هزيمة داعش، لكنهم اعترفوا بأنه تمّ تسريع الجدول الزمني بسبب الهجمات الصاروخية وفي ظل تفشي فيروس كورونا المستجد. 

  ويأتي الإعلان الأميركي في خضم الحملة الانتخابية الأميركية قبل موعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني .

 وكان آخر الاعتداءات في وقت متأخر الثلاثاء، عندما استهدفت عبوة ناسفة رتلا من الإمدادات كان متوجهاً إلى قاعدة عراقية تتواجد فيها قوات أميركية، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد القوات الأمنية العراقية.

 وشكك عراقيون بالإعلان الأميركي امس. وقال علي سليمان، وهو إداري في قوات الحشد الشعبي، «لا نريد قطع العلاقات تماما مع أميركا»، مضيفا أن الولايات المتحدة «تسلم قواعدها، ولكن إذا لم ترحل نهائيا، سنحاربها».

وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية إن الرئيس الأميركي سيعلن انسحابات أخرى من أفغانستان في الأيام المقبلة. وينتشر هناك حاليا 8600 جندي لواشنطن، حسب اتفاق ثنائي تم توقيعه في شباط بين واشنطن وحركة طالبان.

(أ ف ب)