لن نقول وداعاً...
أيها العزيز، „أبو الولود”
رحلتَ سريعاً وقد خطفتك دنيا الحق
دون حسيب أو رقيب...
بسمتُك، كانت دائماً تعبّر
عن روحك المرحة وعاطفتك
الجيّاشة...
أحبابُك كُثُر...
وأصدقاؤك أكثر...
مَنْ عرفك تأثّر ومَنْ لم يعرفك
حزن وتأسّف...
أبو الولود، الدمعة لا تفي
لفقدانك ... أنت الحبيب
عاصرتُك سنوات لنصف قرن!!
في شبابك في بيروت وفي عملك
في لندن، يوم التحقتَ مع بنك
„ج.ب. مورغن” لسنوات وكُنتَ
أفلحت في عملك كما في محبتك
لبيروت وأبناء بيروت...
عاشرته بعد لندن في جمعية المقاصد
عضواً معي .. وحبيباً لكل أعضائها...
عايشته معي في النادي الرياضي!
أيام كنتُ رئيساً له...
وكان صديقاً، حبيباً بلهفته
الكريمة و”انتقاده اللاذع” دائماً
كنتُ على طاولته للغداء أكثر أيّامه
التي هو بها في بيروت، حبيبة قلبه!
وكانت طاولة الغداء، في بيته تجمع
يومياً الأحبّة وخاصة أبناء بيروت.
ماذا تراني أقول يا „أبو الولود”
غادرتنا... دون وداع!
فكلّ الوطن وبيروت بالذات لم
تستطع المشاركة في وداعك!
في هذه الأيام العصيبة والناس محجوزة في بيوتها.
لكن...
نعدك بأنْ نقوم بما يُمليه
علينا ضميرنا ومحبّتنا لك.
يوم يبعد عنّا رب الكون
هذا „الكورونا” اللعين
نعدك بلقاء تأبين نقوم به
بواجبنا لأخ عزيز وبيروتي أصيل!
عزاؤنا لعائلتك بأسرها
ولزوجك الوفية، التي عاشت
معك ولأجلك...
لن نقول وداعاً...
بل إلى جنّات الخُلد مع الطيبين والخالدين،
أيها الحبيب الخالد
ستبقى صورتك وبسمتك
في قلوبنا مع دمعة حزن...
وجلجلة فراق...
ذكراك لن تُنسى!!
المهندس هشام جارودي
رئيس النادي الرياضي سابقاً