لله دُرُّ كورونا ما أعدله!
اختفى السياسيون الانتهازيون، وكذلك المُنظِّرون في شتّى المجالات، ومفسدو الدين والمشعوذون، ومدّعو الخدمات الاجتماعية والخيريّة، ومهرّجو وسائل التواصل الاجتماعي، وبرامج الفنّ الهابط.
وبقي مع الناس مَنْ يهتمّ بهم صُدقاً، ويُضحّي لأجلهم وفي خدمتهم: الأطقم الطبيّة في المستشفيات والمختبرات والصيدليات، والصليب الأحمر والدفاع المدني والمتطوعون، والقوى العسكرية والأمنيّة، والمعلمون المتواصلون مع طلابهم، والصناعيون العاملون على مدار الساعة لإنتاج اللوازم الطبيّة والصحيّة والتعقيم، والطاقات الشّابة التي تبتكر المعدّات والأجهزة الطبّية لتغطّي النقص المحلي والعالمي، والعاملون على تأمين قوت الناس إلى منازلهم مع الحفاظ على كرامتهم.
أعيدوا ترتيب نظرة المجتمع (الذي أصبح مقلوباً بكل المقاييس) بخصوص فاعلياته.