قبل سبعة أشهر، فوّضك مجلس النوّاب أمر تشكيل حكومة جديدة، تتسلّم زمام أمور البلد، منذ ذاك الحين، وأنتَ تحاول تقديم التشكيلة إلى الرأي العام.
يُقال، والله أعلم، إنّ جهات سياسية معيّنة تعمل على وضع العصي في دواليب التشكيل. لن أقف عند هذا الاعتبار أو غيره، وأسارع إلى مفاتحتك بكل محبة وصدق، إنّ السياسة هذه ليست لمصلحتك، ولا لمصلحة بلدك. أمر واحد ينبغي أنْ تأخذه بعين الاعتبار، هو قناعتك المبنية على معطيات سليمة تمتلكها، فإذا توضّحت لك هذه القناعة فأقدم، نعم أقدم وإذهب مرفوع الرأس إلى مجلس النوّاب تعرّض حكومتك عليه بكل ثقة وشجاعة. وأنا أضمن لك تأييدك من أكثرية أعضاء المجلس. عندها فقط تفرح وتظهر الابتسامة على شفتيك وتسعد.
إجعل من ضميرك بوصلة لأعمالك وتصاريحك، ولا تلتفت إلى الوراء إلا كي تتذكّر موقفاً اتخذته ورضيت عنه.
الناس يا سعد تحبك، لأنّك آدمي ولسانك دافىء وعقلك راجح. إنّك شبه أبيك، فأمضِ على ما أنتَ عليه، ففي المضي صدقيتك وشفافيتك، حافظ عليهما، فهي ما تمدّك بالقوّة والصبر.
* نائب ووزير سابق.