هل إنّ استنكاف هذه النسبة المرتفعة من البيارتة عن الاقتراع هو عادة بيروتية متأصّلة، ولماذا؟، وهل هو دليل ومؤشّر قرف وتململ من جميع القوى السياسية على اختلافها؟، وهل يعود إلى الاقتناع العميق المتأصّل بعدم جدوى المشاركة لاستحالة التغيير؟، وهل السبب أنّ نسبة كبيرة منهم في بلاد الاغتراب أو تقطن خارج نطاق بيروت وبالتالي لا تعنيهم المُشاركة في الإنتخاب؟
مهما كان السبب أناشدكم أنْ تساهموا في إحداث التغيير بحيث يكون يوم 6 أيار هو يومكم.. ومصيركم تُمسكونه بيدكم عبر أصواتكم.
تعالوا ننتقم من قوانين الانتخابات التي فُصّلت على مقاس بعض السياسيين في انتخابات 1992 و1996 و2000 و2009، و2018، والتي لم تراع العدالة أو التمثيل الصحيح، والتي استثنت الكوتا النسائيّة، واقتراع العسكريين، وإغفال خفض سنّ الإقتراع للشباب.
أيها البيارتة اثأروا لأنفسكم وأولادكم وأحفادكم.. اقترعوا بوعي وضمير وإدراك.
أحسنوا الاختيار في 6 أيار، عيد الشهداء.. واجعلوه يوماً يُثبت فيه الناس أنّهم أحياء واعون، عبر الاقتراع الصحيح.
يا بيارتة.. لا تنُقّوا.. عرِفوا نَقّوا!!
ولا تنتقلوا من النقّ على الأمور قبل الانتخابات، إلى الدّق على الصدور واللطم على النحور بعد نتائج الإنتخابات!!
يا بيروتي حاجي تنُق وتشارع.. اقترع وانزل عالشارع.. واسترد قرارك كي تسترجع بيروتك!
أيها البيارتة دعونا نصنع معاً نتائج هذه الانتخابات ولا نخرج بنتائج الخيبات!