بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 آذار 2019 12:00ص الأمير طارق شهاب في رحيله خسارة للوطنيين والأوفياء

حجم الخط
غاب القائد الاشتراكي الزميل الامير طارق شهاب، المؤمن بالحق والعروبة عن دنيا الفناء الى دنيا البقاء، وهو سليل الدوحة الشهابية، التي ما انجبت الا الوطنيين المحبين لشعبهم، العاملين لمصلحة الوطن والمواطنين، وهو الذي اختاره المعلم كمال جنبلاط، ليكون نائباً له في الحزب التقدمي الاشتراكي، لما يتمتّع به من علم واخلاق وفكر تقدمي، فناضل مع المعلم بكل شجاعة واصرار.
الزميل طارق من اهل الحق والحقيقة، تجذّرت عنده روح العدالة طيلة حياته التي عاشها ثابتاً على القيم والاخلاق انبلها، ناصحاً لأبناء وطنه لإيمانه بأن النصح اغلى ما يباع ويوهب، يقدس الكلمة، مؤمن بحرية التعبير والرأي، هو من طليعة المحامين الذين كانوا يعملون بكل الجهد لأفوز في العمليات الانتخابية في نقابة المحامين في بيروت التي كنت افوز بها في مقدمة المرشحين، لإيمانه بأني اعمل بفكر وتوجهات المعلم، ونناضل معاً الى جنبه في كل المواقع.
الامير طارق في مقدّمة المحامين الذين اكدوا دائماً وعملوا لرفع يد السياسيين عن القضاء، كي تسود العدالة، وليعود لبنان موطناً للحق والقانون، وانقاذه من العابثين واكلة الجبنة، لبنان الذي انطلق منه الحرف الى العالم، واعطي لبيروت لدورها القانوني اسماً لا تجاريها فيه اي مدينة في العالم «بيروت ام الشرائع» او «بيروت مرضعة القوانين».
أحبّه زملاؤه وأحبّته نقابته، وأعطى حبه لعائلته فغمرتها السعادة في الحياة الى جانب العلم، ونالت تميزاً في الاخلاق العالية، ويصح القول عن هذا الراحل الكبير والصديق الصدوق بأنه:
»كلما أتيت اليه متكدراً رجعت منه صافياً، وكلما قدمت اليه ضعيفاً عدت منه اقوى»
إلى جنات الخلد ايها الزميل المناضل، ومع الصديقين والابرار تغمدك الله بواسع رحمته، وللزعيم وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي وعائلتك الكريمة وللزميل زياد الذي بالتأكيد سيحمل الراية من بعد غيابك في العمل القانوني والوطني والنضالي، ولهم من بعده جميعاً جميل الصبر والعزاء.
الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب