بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 تشرين الأول 2019 06:10ص الحرب العالمية الثالثة

حجم الخط
مقتل أربعة من رجال الشرطة الفرنسية في باريس بالخناجر على يد رفيق لهم أشْهَرَ إسلامه منذ أشهر، جاء بعد أن تحدّث الإعلامي الفرنسي اليميني الشهير إريك زيمور وقال إن الإسلام هو النازية بالتمام وناقشه وانتقده في جلسة تلفزيونية عدد كبير من المفكرين الفرنسيين الذين قالوا ان المسلمين هم أول ضحايا الإسلاميين! 

مقتل رجال الشرطة الفرنسيين الأربعة على يد رفيقهم المسلم أكبر خدمة لليمينيين المتطرفين الفرنسيين لأن هذه الأحداث هي التي تقلب الرأي العام الفرنسي وتقنعه بأن المهاجرين هم خطر على أمن فرنسا لتستعر الحرب ضد المهاجرين الإسلاميين في فرنسا، كما في كل أوروبا وتعلن الحرب العالمية الثالثة ضد الإسلام. 

والمسلمون من هذه البربريات براء، ولكن القوى الأوروبية المتطرفة لا تجد وسيلة لتعبئة الرأي العام الأوروبي ضد المهاجرين المسلمين إلا بمثل هذه الأعمال البربرية التي يقوم بها مسلمون يرفعون رايات الإسلام ولكن العاقبة تعود وترتد على المسلمين ذاتهم الذين يقعون ضحية البربرية التي تلبس الإسلام زوراً وبهتاناً. 

ليس هناك علاج لهذه الحرب التي ترفع شعار النازية التي صاروا يتجرؤون على تشبيهها بالإسلام سوى بأن يرفع المسلمون صوتهم وينزلون بعضلاتهم ضد هذا التطرف المخطط له أن يشعل العداء ضد المسلمين المهاجرين. 

الحل بيد المسلمين، فكما هناك تطرف في البربرية بإسم الإسلام فليس هناك حلّ سوى بتصدي عنيف من المسلمين ضحايا الداعشية. تصدٍّ لهذه البربرية التي تلبس ثوب الإسلام وترتكب الجرائم بإسم الإسلام! 

علاج ازمة النازية الإسلامية هو بيد المسلمين وحدهم الذين يجب ان يرفعوا الصوت متبرئين من هذا التطفل البربري على الإسلام والذي يبحث عن إشعال نار الحقد بين الأوروبيين والمسلمين. 

الحرب العالمية الثالثة نشبت ولكن بالإمكان ان توقفها شجاعة المسلمين إذا قضوا بسواعدهم وصوتهم على البربرية وأخرجوها من الإسلام. 

المسلمون ضحايا الإسلاميين بيدهم الحل. 

فإلى الجهاد ضد الداعشية وإلا فإن الإسلام سيقع ضحية نازية هو بريء منها. 

يجب ان نعترف بأننا الأمة الوحيدة التي لا تعترف بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بأننا الأمة الوحيدة التي تُحَرِّم جميع الفنون الإنسانية ولا تعترف سوى بفن الخط، بأننا الأمة الوحيدة التي ترى أنها الوحيدة بين الأمم على حق وفي كل شيء وأن الآخرين على باطل، بأننا الأمة الوحيدة التي لا تساهم ولا بصنع فرشاة اسنان في العصر الحديث ومع ذلك تتشدّق بحضارتها البائدة، بأننا الأمة الوحيدة التي تشتم الغرب وتعيش عالة عليه في كل شيء. 

ما لم نخرج من حالة المجتمع البربري المتلبس لباس الدين الى مجتمع الكومبيوتر نستبقي «جنرال موتورز» و «وول ستريت» واسرتا «روكفورد وفورد» جالسين على رقابنا الى أجل غير مسمى.