بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 أيلول 2018 06:01ص الحريري يحمل الصيغة الأخيرة إلى بعبدا، فهل تلقى القبول؟

أبو فاعور يزور بيت الوسط في الساعات المقبلة

حجم الخط
علمت «اللواء» أن الاتصالات التي جرت خلال الأيام الماضية بين المرجعيات السياسية ومن خلال تمنيات إقليمية وأوروبية كان لها الأثر الإيجابي في إعادة تحريك الملف الحكومي وبروز أجواء حلحلة وهذا ما ستظهر معالمه خلال الأيام المقبلة، إذ هناك صيغة جديدة سيحملها معه الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى قصر بعبدا والتي لن تتغير عن الصيغة السابقة لناحية الحفاظ على حقوق أو حصة الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب «القوات اللبنانية»، ولكن ثمة إعادة صياغة في الحقائب بمعنى سيكون هناك مدخل لحل معضلة ما يسمى بالعقدة الدرزية وسط معلومات عن توزير وسطي مقبول جدًّا من قبل رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط وهذه المسألة في لمساتها الأخيرة أي وزيرين للحزب التقدمي وآخر حيادي ولكنه يحمل الصيغة الجنبلاطية، في حين ثمة من يشير إلى أن حصة «القوات» سبق ورفضت من «التيار الوطني الحر»، أي الأربع حقائب قواتية إذ يريد التيار ثلاث حقائب للقوات ووزير دولة، وهنا لم يعرف حتى الآن ماهية الصيغة التي يقترحها الحريري والتي ستكون محسومة خلال الساعات المقبلة في ظلّ الاتصالات الجارية على خط بيت الوسط معراب، وأيضاً من خلال زيارة مرتقبة للنائب وائل أبو فاعور للرئيس المكلّف. 
من هذا المنطلق، جاءت اتصالات الأيام الماضية مكثّفة وبمعظمها تمت بعيدًا عن الأجواء الإعلامية والضجيج السياسي في ظلّ أجواء عن سلسلة زيارات تمت إلى «بيت الوسط» من قبل موفدين لمعظم القوى السياسية وتحديدًا «القوات» و«الاشتراكي» وبقيت طيّ الكتمان، في وقت تشير المعلومات إلى أن إتصالات تلقتها أكثر من مرجعية سياسية من أصدقاء من دول عربية وأوروبية تتمنى عليهم تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن نظرًا للمخاطر المحدقة بالبلد، والتي باتت بدورها تشكل خطورة على الطائف والسلم الأهلي وتزيد قلقًا إضافيًا على الصعيدين المعيشي والاجتماعي في ظلّ الأوضاع الاقتصادية المزرية، لذا يتوقع أن تكون الأيام القليلة المقبلة محطة مفصلية على خط الصيغة التي سيحملها الرئيس المكلّف لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وسط تمنيات بأن تكون صيغة نهائية لتعلن المراسم وإلا في حال رفضت فيعني ذلك أن هناك تصعيدًا سياسيًا واصطفافات جديدة وتحالفاً اشتراكياً قواتياً ومستقبلياً في مواجهة التيار، من خلال ما يتطرق إليه البعض في مجالسهم في حال لم يؤخذ بما سيطرحه الحريري على رئيس الجمهورية، وبمعنى أوضح قد تكون الصيغة الأخيرة التي سيحملها الحريري إلى بعبدا.