بعد مخاض عسير، نالت الحكومة الثقة بأكثرية مرموقة تدفعها إلى فتح الملفات والبدء بالمعالجات والأولويات الملحة.
والثقة أعطيت للحكومة بعد كلمات من السادة النواب تناولت الأوضاع الراهنة وسلطت الضوء على جميع المشاكل التي يُعاني منها لبنان. والجميع يعرف هذه المشاكل ويعرف تماماً ما يُعاني منه النّاس. لذلك المطلوب وسريعاً ان تستغل ثقة المجلس النيابي، وتبدأ بفتح الملفات الملحة. وتنصرف إلى التنفيذ السريع لمشاريع باتت هاجساً مخيفاً لدى المواطنين، وأولها ملف الكهرباء.
إن الوفاق داخل الحكومة بعد الثقة هو الأساس. لذلك يجب ان يكون الوفاق دافعاً قوياً للبدء بالتنفيذ. لذلك لا يكفي ابداً ان نعرف مشاكلنا، ولا ننصرف بتعاون ومحبة وثقة إلى معالجتها. فكفى البلاد والناس معاناة طال امدها، وهي تنتظر بشغف ماذا ستعمل الحكومة لتنال ثقتهم. وبرأينا على الحكومة ترك اجتماعاتها مفتوحة، للتعجيل بتنفيذ المشاريع الكثيرة، وإزالة الشوائب والعقبات من امام الاقتصاد والمجتمع.
وفرحت النّاس بثقة الحكومة، ولكن ليدوم ويستمر فرحها، على الحكومة تلبية حاجة البلاد من الإنتاج والعمل.
وحسناً فعلوا أهل السياسة باستيعاب المطبات، وهذا ما يريح عمل الحكومة ويدفعها إلى العمل بقوة وإرادة وتصميم على الخروج من الوضع السياسي والانصراف إلى حل القضايا الملحة التي تهم النّاس.
صباح رمضان