قرأت لخادم الحرمين الشريفين قبل أيام تصريحاً قال فيه: «أنه سيوفر الحماية الكاملة لكل موظف يتقدّم ببلاغ ضد ممارسات الفساد المالي والإداري بما يضمن عدم التعرّض له وظيفياً أو المساس بميزاته أو حقوقه».
أن يصدر هذا الكلام عن جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز أمر يقتضي التوقف عنده ويبيّن بأن جلالته على وشك وضع القول في موضع الفعل، وهذا أمر يسجل لخادم الحرمين بأحرف من نور.
الفساد المالي والإداري سرطان في جسم الدولة إذا ترك وشأنه أسقط الدولة وتسبب بتداعيات خطرة قد تهز الكيان وتقضي عليه. ففي إقتلاعه إنقاذ للدولة ومواطنيها.
شكراً صاحب الجلالة على هذه الخطوة القدوة مع ثقتنا بأنك ستكافح الفساد وتكافح أصحابه ومروجيه.
ليت مسؤولينا في لبنان يحذون حذوه فيظلوا يكافحونه حتى ينظف الجسم كلّه. فيا أيها المسؤولون، لا تخذلوا مواطنيكم وأثبتوا أنكم قادرون عليه وتأكدوا بأن المواطنين سيرفعون لواءكم ويافطاتهم التي تندد به كمصدر خطر على المجتمع والوطن.
إن تحرك اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد أصبح أكثر من ضرورة فإذا تهاونت اعطته دفعة قوة وصعّب على الدولة إيقافه أو على الأقل التقليل من تداعياته. هلمي يا لجنة ونحن بإنتظار انجازاتك في هذا الخصوص.
* وزير ونائب سابق.