بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 تشرين الثاني 2023 05:36م السباق على أشده بين جرائم إسرائيل وهدنة إنسانية قد يعقبها وقف للنار

الاستعدادات الميدانية في الجنوب مؤشر للتصعيد بانتظار مواقف نصرالله

حجم الخط
فيما التسابق على أشده بين استمرار إسرائيل في جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وبين محاولات السعي لوقف إطلاق النار ليومين أو ثلاثة، في إطار هدنة إنسانية يجري العمل عليها بوساطة قطرية، قد ترى النور في الساعات المقبلة، بانتظار الرد الإسرائيلي، فإن لبنان لا يزال يعيش أجواء التوتر والقلق، جراء استمرار الاعتداءات والتهديدات الإسرائيلية، في وقت يستعد "حزب الله" لكل الاحتمالات، وسط ترقب شديد لما سيقوله أمينه العام السيد حسن نصرالله في خطابه المقرر، غداً، في ظل حالة من القلق الشديد التي تخيم على المناطق الجنوبية التي تشهد أعمالاً حربية متصاعدة، تنذر بتدهور الأوضاع في أي وقت، بعد صدور تأكيدات من جانب مسؤولي "حزب الله"، بأن الانتقام لجريمة قتل الفتيات الأربع وجدتهن حتمي .

ورغم أن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، نقل إلى بيروت أجواء لا توحي بنوايا تصعيدية من جانب إسرائيل تجاه لبنان، على ما ذكرته مصادر السفارة الأميركية، ألا أن ما كشف النقاب عنه، أن "حزب الله سحب نحو 1500 من مقاتليه الموجودين ضمن صفوف جيش نظام بشار الأسد، وذلك بالتزامن مع التصعيد الذي تشهده منطقة الحدود بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، فإن هذه المعلومات إن صحت، فإنها تشير بوضوح إلى أن الوضع الميداني على الحدود، قد يخرج عن السيطرة في أي وقت، وأن "الحزب" بذلك يعد العدة للمواجهة الكبرى، في ظل تسرب معلومات عن امتلاكه لصواريخ مضادة للسفن ضمن ترسانته العسكرية، ما يعزّز تهديده للبحرية الأميركية". وقد ذكرت معلومات، أنّ "الصواريخ الروسية القوية المضادة للسفن التي حصل عليها حزب الله، تمنحه الوسائل لتنفيذ التهديد الضمني الذي أطلقه السيد نصرالله ضد السفن الحربية الأميركية" .

وإذ تؤكد أوساط مراقبة أن الأميركيين، قلقون من تصريحات السيد نصرالله، المتزامنة مع الهجمات التي يتعرض لها عدد من القواعد الأميركية في الخليج فإن مصادر متابعة، تلفت إلى أنّ "نصرالله كان يشير في حديثه إلى قدرات حزب الله الصاروخية المضادة للسفن والمعزّزة بشكل كبير"، موضحةً أكثر بالقول "بما في ذلك صاروخ (ياخونت) الروسي الصنع، والذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر"، الأمر الذي يعتبر تهديداً مباشراً لحاملات الطائرات والسفن الحربية الأميركية الموجودة في البحر المتوسط . وإن كانت الأوساط تؤكد أن منصات البترول الإسرائيلية، ستكون أهدافاً أساسية لصواريخ "الحزب"، في حال تطورات الأمور إلى مواجهة عسكرية شاملة على مختلف الأصعدة . لكن السؤال الذي يطرح، هل بالإمكان التكهن بحجم التداعيات السياسية والعسكرية لهكذا مواجهة على الشرق الأوسط برمته؟ إن لم يكن على العالم بأسره .

ووسط هذه الأجواء، تتجه الأنظار إلى النتائج التي ستتمخض عن القمة العربية الطارئة والاجتماع الاستثنائي لقادة منظمة المؤتمر الإسلامي اللذين سيعقدان بالعاصمة السعودية الرياض، السبت والأحد المقبلين، وتحديداً ما يتصل بالقرارات التي ينتظر صدورها عن هذين الحدثين الهامين، لناحية التشديد على ضرورة وقف الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية . والأهم من كل ذلك، أنه سيكون هناك موقف عربي وإسلامي شديد اللهجة، برفض أي تهجير للفلسطينيين من القطاع والصفة، لا باتجاه مصر أو الأردن، أو أي بلد آخر. وأن الحل الوحيد الذي يجب أن تقبل به إسرائيل، هو في إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه العادلة التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية، في إطار حل الدولتين، وأن تكون هناك إرادة دولية حقيقية لوضعه موضع التنفيذ، والضغط على إسرائيل للسير به .

وفي الوقت الذي تتكثف وتيرة الاتصالات الداخلية لإيجاد مخرج لتجنب الفراغ على رأس قيادة الجيش، ورغم نفي المكتب الاعلامي لوزير الدفاع  في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم، أن يكون الأخير قدم الى الرئيس نجيب ميقاتي لائحة بأسماء ضباط في الجيش لتعيينهم في المجلس العسكري في وزارة الدفاع الوطني، فإن المعلومات المتوافرة ل" موقع اللواء" تشير إلى أن الوزير سليم، ومن خلفه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، يرفضان وبشدة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، في حين أن "حزب الله" تحديداً، ليس متحمساً للتمديد، لكنه يدرس الموضوع بكل تفاصيله بالتشاور مع الرئيس بري، لاتخاذ الموقف الوطني المناسب في وقت قريب، في وقت حمل حزب "القوات اللبنانية" النائب باسيل مسؤولية عدم التمديد للعماد عون، لحسابات صغيرة وضيقة، ولا تمت إلى المصلحة الوطنية بصلة .