بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 أيار 2018 12:48ص الكتل النيابية تُجمِع على تسمية بري للرئاسة ونيابة الرئاسة بين الفرزلي ونصار

المر دعا من مكتب رئيس المجلس إلى جلسة انتخاب هيئة مكتب المجلس اليوم والنواب الجُدد باتجاه التشريع

حجم الخط
وصل كبير السن في المجلس النيابي الجديد النائب ميشال المر الى ساحة النجمة، منذ الصباح، حيث كان في استقباله الامين العام عدنان ضاهر ومعاونيه، وبعد دخوله بأقل من نصف ساعة، سارع المر الى توجيه الدعوة لجلسة اليوم، وحسب نص الدعوة «عملا بأحكام المادة 44 من الدستور والمادة 2 من النظام الداخلي، يدعو رئيس السن الى عقد جلسة في تمام الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الاربعاء لانتخاب هيئة مكتبه».
ومن المؤكد ان عملية الانتخاب لن تدخل في حساب الخلافات السياسية، فرئاسة المجلس باتت محسومة للرئيس نبيه بري بإجماع الكتل النيابية - باستثناء كتلة «الجمهورية القوية» او القوات سابقا، ولكن على قاعدة الخط السياسي وليس الخلاف الشخصي، فيما حسم منصب نائب الرئيس للنائب ايلي الفرزلي، المدعوم من «تكتل لبنان القوي» وكتلتي «التنمية والتحرير» و«الوفاء للمقاومة»، والكتل الحليفة، رغم معارضة «المستقبل»، واحتفاظ «القوات» بمرشحها النائب انيس نصار، الذي زار الرئيس برّي بروتوكوليا أمس، من دون ان يفاتحه بمسألة ترشيحه. فعدد المعارضين لانتخاب الفرزلي لن يتعدى الـ45 نائبا فيما عدد المؤيدين لوصول نصار الى نيابة رئاسة المجلس لن يتخطى الـ42 صوتا.
في المقابل، فإن عضوية هيئة المكتب ستخضع لتوازنات سياسية وطائفية، وهو ما يؤكد مقولة حصول الاتفاق المسبق على تركيبة الهيئة لتصبح الى حد قريب كالاتي: بري رئيساً والفرزلي نائباً للرئيس والاعضاء ميشال موسى وسمير الجسر وآلان عون وهاغوب بقرادونيان ومروان حماده - في حال كان هناك فصل بين الوزارة والنيابة لدى الأحزاب - لا سيما وان النظام الداخلي يمنع على النائب ان يكون عضوا في الهيئة او اللجان وان يكون وزيرا في الوقت نفسه. «القوات اللبنانية» رشحت النائب المنتخب فادي سعد مكان النائب انطوان زهرا في هيئة مكتب مجلس النواب.
اما عضوية اللجان وانتخاب الرؤساء والمقررين، فهي في عهدة رئيس المجلس اذا ارتأى حسب المصادر، تأخيرها قليلا لتبيان الخيط الاسود من الابيض على محور تأليف الحكومة، او ان يدعو فورا لجلسة لاختيار المطبخ التشريعي.
وكانت كتلة التنمية والتحرير اجتمعت امس برئاسة الرئيس بري، وقررت إلى ترشيح رئيسها لرئاسة المجلس، التصويت للفرزلي لنيابة رئاسة المجلس النيابي.
وأعلنت  كتلة المستقبل ترشيحها للرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، وتأييدها لاعادة انتخاب الرئيس بري رئيساً للمجلس النيابي، آملة أن تحظى اقتراحاتها بترشح اعضائها للجان النيابية بموافقة الزملاء من سائر الكتل، اما عن نائب الرئيس فلم تأت على ذكره صراحة، وان كان الرئيس الحريري أعلن صراحة انه لن يصوت للفرزلي. 
ومن جهته، وفي خطوة لافتة، أكد تكتل «لبنان القوي» على لسان النائب ​جبران باسيل​ ان «التكتل يؤيد ويتبنى الرئيس الحريري​ لرئاسة الحكومة​، ورشح لمنصب نائب الرئيس رسميا النائب ​إيلي الفرزلي​ لهذا المنصب»، فيما أعلن انه يترك الحرية لنواب التكتل بالنسبة للتصويت للرئيس برّي أم لا.
وأعلنت «كتلة الوسط المستقل» النيابية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي دعم انتخاب الرئيس برّي لرئاسة المجلس وهو نفس القرار الذي اتخذه «التكتل الوطني» الذي يضم تحالف الوزير السابق فيصل كرامي ونواب «المردة» وفريد هيكل الخازن ومصطفى الحسيني.
اذا، اليوم هو الذي سيرسم صورة المجلس النيابي في تركيبته التشريعية، بعد ان ارتسم الاطار المجلسي، بحضور النواب الجدد، الذين تجاوز عددهم نصف المجلس النيابي - 79 نائبا - ما يجعل امام النواب الجدد الكثير من العمل، والذي بدأت طلائعه امس بتوزيع المكاتب على النواب الجدد، ونسخ من الدستور والنظام الداخلي.