بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 كانون الأول 2018 12:02ص المبادرة الرئاسية ذات النقاط الخمس تنجح في وضع الحل على سكّة تسوية نصف الطريق

توزير ممثِّل عن نواب سُنَّة 8 آذار من حصة عون وقبول الحريري الإجتماع بهم

حجم الخط
لم يرمِ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبارة «يصبح الوضع كارثة ان فشلت مبادرته في الملف الحكومي» بشكل عبثي, فهو ادرك ان ما من بديل عما يريد انجازه في هذا الملف وكله انطلاقا من مسؤولياته الدستورية وبالتشاور مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.
نجحت المبادرة الرئاسية ووضعت الحل على السكة بعد تسوية التقى فيها طرفا النزاع في مكان وسطي. قدم الرئيس عون تسهيله وفق الية قضت بأن يعطي الموقع السني من حصته الى من يمثل اللقاء التشاوري.
 وفي المعلومات المتوافرة ان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم باشر بنقل الافكار والاقتراحات منذ اليوم الاول لإطلاق المبادرة فزار قصر بعبدا قبيل اجتماع الرئيس عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الاسبوع الفائت وظل على تنسيق معه حتى سارت هذه التسوية والتي ما كان في الامكان ان تشق الطريق لولا موافقة الرئيس الحريري باعتباره المعني بها.
واشارت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة الى ان الرئيس عون لم يكن في إمكانه ان يعطي من دون المساعدة وهو كما تعاطى مع العقدة القواتية وسهل وتنازل عن منصب نيابة رئاسة الحكومة تعاطى مع عقدة تمثيل السنة المستقلين كاشفة عن اتصالات ظلت في الفترة القريبة بعيدا عن الاضواء لضمان نجاحها.
وكشفت المصادر  ان اللواء ابراهيم وضع الرئيس عون بحصيلة لقائه بكل من اللقاء التشاوري والحريري واكدت ان الأمور «خلصت» وباتت الولادة الحكومية قريبة وما زال العمل يجري على تفاصيل تستكمل معالجة الموضوع من كل جوانبه، ولم تعد هناك عراقيل. 
وافادت المصادر ان في عملية الترشيح لن يكون هناك اسم واحد بل اكثر من اسم يقدمه نواب اللقاء التشاوري لكنه بحظى بموافقة جميع الأعضاء. وخلال الساعات القليلة المقبلة تكتمل لائحة الاسماء وتسلم للواء ابراهيم على ان يكون الإتجاه الى اعتماد الآلية المشابهة للعقدة الدرزية الاخيرة  حيث يتم تفويض رئيس الجمهورية في عملية الاختيار.  
واكدت ان اللقاء بين الحريري واللقاء التشاوري قد يكون ببيت الوسط او بالسراي. ولا معلومات بعد عن زيارة للقاء التشاوري الى بعبدا.
ولم تستبعد ان تولد الحكومة السبت او الاحد على ابعد تقدير.
واشارت المصادر الى ان هناك توجها ان ينضم الوزير الذي يتفق عليه الى اللقاء ليصبح اي اللقاء تكتلا سياسيا.
اما المبادرة الرئاسية بنقاطها الخمسة فتقوم على ان يعطي الرئيس عون الوزير السني من المستقل وان يقبل الرئيس الحريري بتوزير من يمثل هؤلاء السنة بعدما يتراجع اللقاء التشاوري عن فكرة التمسك بالتمثل بأحد النواب الستة وتسمية شخصية اخرى. 
وتضم المبادرة ايضا لقاء الرئيس الحريري  بالنواب الستة دون تحديد المكان اما بيت الوسط او السراي الحكومي ويكون له مفاعيله السياسية فضلا عن قيام حكومة من 3 عشرات من دون الثلث الضامن وفق ما هو متعارف عليه.
 وقالت المصادر ان الرئيس عون تواصل بالامس مع الرئيس الحريري وخصص للملف الحكومي والوضع على الحدود، وكانت اشارات الحل قد بدأت تلوح في الايام الماضية بعدما باتت القناعة بأن الوضع لم يعد يحتمل، اما وقد سارت التسوية فلا يمكن لشيء ان يقف امامها.